السكان يطالبون بـ ''الحقيقة'' مواجهات في السحاولة بعد تشييع جنازة الشاب طوبال

شُيّعت، مساء أول أمس، جنازة الشاب طوبال سعيد، 03سنة، بمقبرة السحاولة في العاصمة، في جو مهيب. ومباشرة بعد دفن الضحية اندلعت مواجهات بين بعض الشبان وقوات الأمن،  سرعان ما هدأت بعد تدخل أعيان وعقلاء المنطقة.  في حدود الساعة السادسة والنصف مساء، وصل نعش الضحية الذي كان محاطا بأفراد الشرطة من مستشفى مايو إلى منزل العائلة، ليدفن بعد صلاة المغرب مباشرة، في جنازة شارك فيها عدد كبير من معارف الشاب طوبال سعيد، الذين تأثروا كثيرا لوفاته الغامضة.  ومباشرة بعد تشييع الجنازة اندلعت مواجهات بين الشباب وقوات الأمن، لكن سرعان ما توقفت بعد تدخل عائلة الضحية وإمام الحي والعقلاء. وكانت الخبر قد تنقلت إلى منزل عائلة طوبال المتواضع بأعالي السحاولة، وبمجرد وصولنا إلى المكان كانت علامات الحزن والأسى بادية على وجوه المعزين، فسعيد معروف بخفة دمه وطيبته بين معارفه، وموته شكل صدمة لهم. استقبلنا والد الضحية السيد عيسى طوبال، وكله صبر وإيمان بقضاء الله وقدره. أما الوالدة فلم نستطع رؤيتها بسبب حالتها النفسية المتدهورة، كما عبرت إحدى قريبات الضحية: سعيد هو كبير العائلة التي تضم 3 أولاد وبنتا، ورحيله شكل صدمة لأمه التي كانت تنتظر أن يستفيق من غيبوبته . ونفى بعض معارف الضحية ممن تحدثوا لـ الخبر ، ما روج عن معاناة سعيد من اختلالات عقلية، بدليل أنه معروف لدى العديد من الأشخاص بطيبته وأخلاقه الحميدة، فهو شخص مسالم، وكان يعمل بشكل عادي في محل بيتزيريا بالحي، كما أنه كان يهوى لعب كرة القدم كحارس مرمى. وأضاف محدثونا أن محضر الشرطة أثبت أن سعيد لم يكن يحمل أي ممنوعات أو أسلحة، بدليل أنه لا يدخن حتى السجائر. وطالب معارف الضحية بمعرفة الحقيقة بشأن وفاة الشاب سعيد، الذي تعرض إلى إصابات على مستوى النخاع الشوكي إثر سقوطه، بعد مطاردته من طرف دورية للأمن.