السكان يطالبون بثانوية ومشاريع تنموية تلبي مطالب الشباب

يشتكي سكان بلدية سيدي هجرس على الطريق الوطني رقم 40 بالمسيلة، من نقص في مرافق العيش الكريم، على حد تعبير، المتصلين بالشروق. نقائص مطروحة منذ نحو 30 سنة.من بين النقائص المطروحة عدم وجود ثانوية بأقدم بلدية على مستوى الولاية، حيث عشرات التلاميذ يضطرون للتنقل إما إلى عين الحجل أو إلى خطوطي سد الجير، وهنا حمّلوا مسؤولية هذا التأخر إلى الجهات الوصية بعدم برمجة مشروع ثانوية بأقدم البلدية، وضمن قائمة الاحتياجات والنقائص تم الحديث عن المرافق الشبابية والرياضية، فباستثناء دار الشباب التي تبعد عن المنطقة الحضرية بنحو 5 كلم لا تزال سيدي هجرس في حاجة إلى مثل هذه المؤسسات والمرافق الرياضية والملاعب الجوارية.
من جهة أخرى، تعرف البلدية نزوحا كل سنة، بسبب افتقار البلدية للمشاريع وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب العامل الذي يقف وراء هجرة عشرات الشبالب نحو مختلف المناطق بحثا عن فرصة عمل.
وفي مجال الصحة تبقى سيدي هجرس تتخبط وسط مجموعة من المشاكل، بالرغم من وجود عيادة صحية والسبب برأي المعنيين قلة التأطير، ويشار هنا إلى أن العيادة المذكورة مجهزة بأحدث التجهيزات، لكن يضطر المرضى للتنقل إلى العيادات الصحية والمستشفيات المتواجدة بالبلديات المجاورة. تنقلات تكاد تكون يومية في رحلة أقل ما يقال عنها إنها شاقة ومكلفة.
ويشدد السكان على أهمية تشغيل الوسائل الطبية المتوفرة بالعيادة وتدعيمها بطاقم طبي وممرضين وأعوان مختصين في الصحة، ومن جانب آخر أثيرت قضية التشققات التي تعرضت لها منازلهم، مناشدين الجهات المعنية التدخل بالطرق والإجراءات المتعارف عليها قصد ترميم سكناتهم، بسبب التشوّهات التي ضربت جدرانها الخارجية وأصبحت في حاجة مستعجلة إلى ترميمات واسعة وطلاء ينهي الوجه المشوّه لعمارات بنيت منذ أكثر من 30 سنة وجها لوجه مع الطريق الوطني رقم 40.
وعلى صعيد التكوين المهني اقترح عدد من ممثلي المجتمع المدني والشباب ضرورة فتح تخصصات، وفي مقدمة ذلك عدم وجود ثانوية، إذ أن الطلبة يتنقلون يوميا إلى ثانويات البلديات المجاورة كعين الحجل وخطوطي، مشددين على أهمية دعم المكتبة التي تعد الفضاء الوحيد لعشرات طلبة المدارس والمؤسسات التعليمية.