السكان يطالبون بتوزيع السكن الاجتماعي

أقدم عشرات سكان بلدية قورصو ببومرداس، صبيحة يوم الخميس، على قطع الطريق الرئيس الرابط بين وسط المدينة باتجاه كل من بلدية بودواو ووسط مدينة بومرداس، احتجاجا على التأخر في توزيع السكنات الاجتماعية المنجزة على مستوى حي «محمد بوضياف» بمخرج المدينة الغربي.قام المحتجون بقطع الطريق باستعمال حاويات النفايات، وكذا بعض المتاريس، لمنع أصحاب المركبات من المرور، وإرغام المصالح المحلية على الحضور لتقديم تبريرات مقنعة تخص الأسباب الكامنة وراء تجميد عملية توزيع السكنات الاجتماعية التي انتهت بها الأشغال منذ مدة طويلة.قال ممثل عن المحتجين في حديثه مع «المساء»، بأن عشرات السكان قاموا خلال الشهرين الماضين بتنظيم اعتصام أمام مقر بلدية قورصو، تنديدا بتجميد عملية توزيع السكنات الاجتماعية الكائن مقرها بحي «محمد بوضياف»، حيث قدّم رئيس البلدية عدة وعود تخص السعي بالتنسيق مع مصالح الدائرة الإدارية للقيام بتوزيع السكنات الاجتماعية، خلال بداية شهر سبتمبر المنقضي، كأقصى تقدير. غير أن جل الوعود لم تتحقق على أرض الميدان، وهو الأمر الذي دفع العائلات المتأزمة سكنيا إلى الاحتجاج، بغية دفع المصالح المحلية إلى فتح ملف السكن الاجتماعي، والكشف عن قائمة المستفيدين التي لا تزال مجهولة إلى حد الساعة، وكذا تحديد تاريخ معين لتوزيع السكنات الاجتماعية، لاسيما أن أشغال التهيئة الخارجية وتزفيت أرضية الحي تم الانتهاء منها خلال اليومين الأخيرين، ولم يتبق سوى توزيع السكنات الاجتماعية.وقد تدخلت مصالح الأمن لإعادة الهدوء إلى المنطقة، وإعادة فتح الطريق لمستعمليها، بعد أن تم تحديد ممثلين عن المحتجين الذين تم استقبالهم من قبل رئيس البلدية، السيد علي حمري الذي وعد ممثلي السكان المحتجين بالشروع في توزيع السكنات الاجتماعية، بعد أن تعطي مصالح دائرة بومرداس الضوء لمباشرة عملية توزيع السكنات.وفي نفس السياق، أكد رئيس بلدية قورصو، السيد علي حمري، أن توزيع السكنات الاجتماعية من صلاحيات الدائرة، وأن المجلس المحلي المنتخب طالب كثيرا بتعجيل توزيع السكنات، وبالنظر إلى عدم استكمال أشغال التهيئة الخارجية للمجمع السكني المتواجدة بحي «محمد بوضياف»، تقرر تأجيل العملية إلى إشعار آخر من قبل مصالح الدائرة، حيث دعا سكان قورصو إلى التحلي بالصّبر، ريثما يتم توزيع السكنات الاجتماعية، بعد إعطاء الضوء الأخضر من قبل رئيس دائرة بومرداس، وبإيعاز من والي الولاية.