السكان يطالبون بتصنيف قالمة مع مناطق الجنوب

* email
* facebook
* twitter
* linkedin
تتعرض ولاية قالمة في الأيام الأخيرة، لموجات حر لم تشهدها منذ سنوات طويلة؛ إذ بلغت درجات الحرارة مؤخرا، 53 درجة تحت الظل، وتكون بذلك نافست مدن جنوبنا الكبير المصنفة ضمن قائمة المدن الأكثر حرارة في العالم، على غرار ورقلة ووادي سوف وحاسي مسعود وعين الصالح وتيميمون وغيرها.
وشهدت قالمة تراجعا في حركة السير نهارا، وتوقفت المركبات، وتم ركنها على جوانب الطرقات؛ بحثا عن ظلال الأشجار، فيما لزم أغلب السكان بيوتهم، خاصة أن ديوان الأرصاد الجوية حذّر من موجة الحر التي اجتاحت مناطق شرق وجنوب البلاد. وساعدت موجة الحر على اندلاع الحرائق في مناطق مختلفة من الولاية. وأتت الحرائق على عشرات الهكتارات من المحاصيل كالقمح الجاهز للحصاد، واستمرت في التهام الهكتارات من الأراضي الزراعية التي شبت أغلبها في محاصيل القمح، وسببت أضرارا في محاصيل زراعية أخرى. والتهمت النيران حقول القمح وأشجار الزيتون وخلايا النحل ومساحات رعوية. هذه الوضعية جعلت فرق الحماية المدنية وفرق محافظة الغابات في حالة تأهب قصوى لمواجهة الحرائق المحتملة في حقول القمح والغابات، مع تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية.
ومن جهة أخرى، استقبلت مصالح الاستعجالات الطبية بمستشفيات الولاية، عشرات المصابين ببعض الأمراض المزمنة، كمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري، وآخرين أصيبوا بضربات شمس جراء تعرضهم لأشعة الشمس الحارة، لتلقي الإسعافات اللازمة.
في هذا الصدد، يطالب سكان الولاية بتصنيف قالمة في الجنوب؛ إذ لم تعد تختلف عن ولايات الجنوب الكبير، وبإدراجها ضمن قائمة الولايات المعرضة للأخطار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، وتكييف منظومة العمل والنشاط الاقتصادي وتطبيق التوقيت الصيفي.