السكان يطالبون بإيفاد لجنة تحقيق ويتهمون المنتخبين المحليين بسبب الوضعية السيئة لحي 300 مسكن في أم البواقي

طالب سكان حي 300 سكن بعين البيضاء بأم البواقي السلطات الولائية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم وانتشالهم من الوضعية المزرية والمشاكل التي لطالما عانوا منها لما يقارب 23 سنة، وذلك من خلال إيفاد لجنة تحقيق للنظر في تأخر السلطات المحلية في تجسيد مشروع التهيئة العمرانية بحيهم، الذي أصبح حسبهم بؤرة للعديد من المظاهر السلبية التي أثرت بشكل كبير عليهم في غياب أدنى مواصفات الحياة الكريمة والتهيئة العمرانية المعمول بها في أغلب الأحياء السكنية، تلك الوضعية أدخلت سكان ذات الحي في حيرة واستغراب من أمرهم في ظل تفاقم الأزمة وافتقار حيهم لمشروع تنموي ميداني جاد، يخرجهم من الضائقة التي أرقت حياتهم اليومية منذ سنة 1990 إلى غاية الوقت الراهن، ومن جملة المشاكل التي طرحها السكان اللذين كان لهم حوار مع "السلام"، التدهور الكبير للطرقات الثانوية والثالثية المحيطة والمؤدية للحي والتي تحولت إلى دروب صعبة لطالما عانى منها المواطن قبل المركبة، وبخاصة أثناء تهاطل الأمطار التي تخلف أوحال وبرك من المياه شوهت المنظر الحضري للحي، إلى درجة أعاقت حسبهم حركة السير وحركة المشاة، زيادة على ذلك التدهور الواضح لقنوات الصرف الصحي من جراء تآكلها وتصدعها بصورة جعل مياهها تطفو على السطح، مشكلة خطرا صحيا على السكان، خاصة من جراء انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة على شاكلة الناموس، وحتى التواجد غير مسبوق للجرذان التي أصبحت تصول وتجول بالحي، متخذة من قنوات الصرف الصحي ملجئا آمنا لها، زد على ذلك افتقار حيهم للأماكن مخصصة للعب الأطفال، وهو ما عبر عليه محدثينا من قاطني الحي اللذين أكدوا أنهم لن يسكتوا على وضعيتهم التي طال عليها الزمن بالرغم من عديد الطلبات والانشغالات التي رفعوها إلى السلطات المحلية التي أخلفت وعودها المتكررة لهم، متهمين إياهم باللامبالاة من جراء عدم أخذ مطالبهم بعين الاعتبار على حد قولهم، ما جعلهم يناشدون المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بضرورة التدخل الشخصي بغية رفع الغبن عليهم، من خلال إيفاد لجنة تحقيق في مشروع التهيئة العمرانية المتعلقة بحيهم السكني، والذي برمج حسبهم نظريا ومن عدة سنوات، دون ترجمته وتجسيده ميدانيا، مصرين على ضرورة التعجيل بهذا الإجراء بغية إنقاذ أبنائهم من الخطر الصحي المحدق بهم من جراء تلك الأزمة الناجمة عن اهتراء تلك الطرقات وقنوات الصرف الصحي.