مشروع ماء متوقف والطريق ورشة مهملة بمشتة الفدان 1تعيش 72 عائلة بمشتة الفدان 1 ببلدية أولاد ادريس بولاية سوق أهراس وضعية صعبة جراء العديد من النقائص التي نغصت عليهم يومياتهم بهذه المنطقة التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 10 كلم ، حيث يطالب السكان التدخل العاجل للمسؤولين المحليين للتكفل بمطالبهم.العائلات استفادت من سكنات ريفية سنة 2003 لكن غابت التهيئة بها، وفي مقدمتها شبكة صرف المياه القذرة مما دفع بكل عائلة مستفيدة إلى حفر حفرة كبيرة بجوار المسكن وربطها بالمراحيض واتخاذها مكانا لصرف المياه القذرة، وهي الصورة التي بقيت عالقة بالأذهان وأصبحت تهدد العوائل بخطر بيئي خطير ناهيك عن أنها أصبحت مرتعا للحشرات والروائح الكريهة وأمام هذه الوضعية فان السكان يدقون ناقوس الخطر لحمايتهم .النقطة السوداء الثانية التي أرقت سكان مشتة الفدان 1 تمثلت في انعدام المياه الشروب رغم أن هناك مشروع تم الانطلاق فيه قبل ستة أشهر وقامت المقاولة بالحفر ومد القنوات لتزويد المشتة بالماء ووعد السكان أن المياه ستصلهم قبل شهر جوان المنصرم، لكن تبخرت أحلامهم وتوقفت الأشغال لتبقى الورشة مفتوحة و الحفر منتشرة عبر المشتة، و قد رحلت المؤسسة الى وجهة لا يعلمها السكان لتبقى معاناتهم مع الماء الشروب متواصلة حتى البئر الموجودة ويقولون أن مياهها غير صالحة للشرب، لتبقى العين العمومية الملاذ الوحيد للسكان، حيث يتنقلون إليها بصعوبة على ظهور الأحمرة ، لكنها ضعيفة و لا يمكن أن تسد حاجياتهم، وقد ذكروا للنصر أن مصالح البلدية رصدت في وقت مضى مبلغ 150 مليون سنتيم لتهيئة هذه العين لكن التهيئة لم تصمد طويلا لتتدهور العين و لم تعد تسد حاجيات السكان بهذه المنطقة، وأمام أزمة العطش التي يعيشونها فإنهم يناشدون المسؤولين المحليين للتدخل ومساعدتهم على تجاوز معاناتهم خاصة وان المشروع ما زال ورشة مفتوحة.بعد استفادة هذه العائلات من السكن الريفي في سنة 2003 على بعد أمتار من سكناتهم القديمة وعدوا حينها بتحويل عداداتهم القديمة إلى المساكن الجديدة للتزود بالطاقة الكهربائية، إلا انه منذ ذلك الحين حسب السكان لم يتم ذلك فكل مرة يتم إجابتهم بأن المشكل سيتم حله قريبا، ولما طال انتظارهم وفقدوا الأمل في التزود بالكهرباء لجأوا إلى ربط سكناتهم الجديدة من العدادات في بمساكنهم القديمة، ما كلفهم أموالا باهضة ، لكن هذه التوصيلات أصبحت تشكل خطرا كبيرا على السكان و في أي لحظة يمكن أن تتحول إلى كارثة، ما جعلهم يدعون مؤسسة سونلغاز للتدخل العاجل . الهاجس الآخر الذي ما زال يؤرق سكان الفدان 1 هو الطريق المؤدي الى مشتتهم على مسافة عشر كيلومترات أو أكثر، كونه عبارة عن ورشة مفتوحة و أكد السكان للنصر أن المؤسسة المكلفة قامت بشبه تهيئة على حد تعبيرهم ثم طلب منهم إنهاء المشروع من أموالهم الخاصة حسب تصريح السكان، قبل أن تختفي ومنذ ذلك الحين ظلت معاناتهم مع المسلك الذي يؤكد السكان أنه وعند تساقط الثلوج والأمطار تصبح الحركة به مشلولة لأيام ، ينقطعون فيها عن الطريق الوطني رقم 81 الذي يربطهم بباقي المحاور . وقد حاولنا الاتصال برئيس الدائرة لمعرفة رأيه في المطالب العديدة للمواطنين إلا أن الحركة الأخيرة لرؤساء الدوائر مسته بإحالته على التقاعد، لتبقى معاناة هذه المنطقة تنتظر الوافد الجديد على رأس الدائرة للتكفل بها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ف غنام
المصدر : www.annasronline.com