من اضراب الى اضراب تسير سفينة الجزائر بين امواج متلاطمة، فلا هي استوت على الجودي ونزل القوم منها وعاشوا بسلام ولا هي خاضت عباب البحر في جو مستقر وهادئ حتى تصل إلى بر الأمان، الإضراب في قطاع الصحة المضرب حتى دون إضراب بسبب سوء الخدمات وسوء الاستقبال والاهمال يستمر بلا مخرج في الافق، فلا الوزارة تبالي أن اخترقت السفينة وغرقت ولا الأطباء يهتمون بالتصدعات التي تظهر في سطح السفينة، والمعلم بدوره يتوعد الوزارة بعد العطلة باضراب آخر ، ولكن بن غبريط لا تبالي لأنها تحاور التلميذ وليس الاستاذ حول تواريخ شهادة البكالوريا، ولا احد اذا يهتم بهذه السفينة التي تسير تقريبا على غير هدى وسط الأمواج المتلاطمة، ولا قطاع يحاول أن يجمع الجميع على سد ثقوب السفينة وعند رسوها على بر آمن يحاسب الجميع الجميع, وفي غياب الإخلاص والنية الصادقة وحذر الكل من الكل وعدم الثقة أخذ الذين لا ناقة لهم ولا جمل ولا دجاجة أو بيضة يقفزون الى البحر باحثين عن سفن آمنة قد تمر وتنتشلهم، فينجو من ينجو ويموت من يموت و رغم ذلك لا احد يبالي، ربما اهل الحظ على سفينه الجزائر حين تبدأ في الغرق يمكنهم الفرار كما فر اهل الحظ من سفينة تيتانيك وتوفي الذين لم يتسببوا في اصطدام التيتانيك بجبل الجليد. ورغم هذا نتمنى لجميع من على السفينة السلامة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : دلومي محمد
المصدر : www.elmassar-ar.com