رفض السفير الفرنسي في الجزائر، غزافيي دريانكور، خلال زيارته أمس لقسنطينة، الحديث عن مدى تقدم المفاوضات بين الجزائر وفرنسا بخصوص ملف شركة رونو، معتبرا أن الملف ثقيل وهو في حاجة إلى سنوات طويلة قبل تجسيده.
وذكر السفير الفرنسي مساء أمس أن المفاوضات حول ملف رونو تجاوزه، إلا أنه يرى أن إنشاء مصنع للسيارات يتطلب سنوات عديدة، حيث قال إن إنشاء مصنع أدوية تستغرق المفاوضات بشأنه وقتا طويلا فما بالك بإنشاء مصنع سيارات، فالملف معقد 100 مرة أكثـر، وأن مصنعي رونو في رومانيا أو المغرب استغرقا 10 سنوات لتجسيدهما وليس في أشهر، إلا أننا متفائلون .
أما عن الإصلاحات في الجزائر، قال السيد ديريانكور إن بلاده لا يمكنها أن تقدم أي نصيحة في مجال الإصلاحات السياسية بالجزائر حتى لا تفهم بطريقة خاطئة ، أما عن الثورات العربية، فأشار السفير إلى أنه لتفادي أي انتفاضة كما حدث في تونس أو مصر، لا بد من فتح مجال الاستثمارات الأجنبية التي بإمكانها امتصاص البطالة، ومنه تحسين ظروف المعيشة خاصة وسط الشباب.
وبخصوص ملف التأشيرات قال السفير الفرنسي إن الجزائر تمنح أقل عدد من التأشيرات للفرنسيين الراغبين في زيارة الجزائر، عكس فرنسا، حيث انخفض عدد الطلبات المرفوضة بأكثـر من 28 في المائة، كما أن عدد الطلبات أيضا انخفض كون السلطات الفرنسية أقرت تسهيلات تصل حتى منح تأشيرات لمدة 3 سنوات بدل سنة واحدة، حيث بلغ عددها 40 في المائة من أصل 135 ألف تأشيرة منحت السنة الماضية، عكس ما تمنحه قنصليات الجزائر في فرنسا.
في حين قال السفير الفرنسي إن باريس والجزائر تعملان في توافق تام في مجال محاربة الإرهاب في الساحل، ولا يوجد أي خلاف في الملف، معتبرا أن فرنسا لا يمكنها المشاركة في احتفالات الخمسينية لاستقلال الجزائر ما لم يتم دعوتها، فهذا العيد خاص بالجزائريين، ونحن كفرنسيين إذا دعينا للاحتفالات سنكون حاضرين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : قسنطينة: ف. زكرياء
المصدر : www.elkhabar.com