الجزائر

السفير الفرنسي بالجزائر يبرز مجالات التعاون الاستثمارات دائمة والثقافة باكورة التكامل



أكد السفير الفرنسي بالجزائر، السيد "أندري بارون" في لقاء نظم بالمركز الثقافي الفرنسي بالعاصمة، دعم بلاده للجزائر إثر الإعتداء الإرهابي "بإن أمناس"، مشيرا إلى أن كل الشركات البترولية الفرنسية وكل المتعاملين، عازمون على البقاء في المواقع البترولية بالصحراء مع تكثيف إجراءات الأمن، كما أكد أن الاستثمارات الفرنسية بالجزائر لم تتأثر وهي تسير نحو النمو.
من جهة أخرى، أشار السفير إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي هولاند إلى الجزائر، فتحت آفاقا أوسع للتعاون والشراكة على امتداد "5 سنوات القادمة، علما أن هذا التعاون مبني على 3 محاور هي تنمية الموارد البشرية (التعليم والبحث العلمي)، وكذا ترقية مجال تكوين إطارات الإدارة الجزائرية، إضافة إلى الشق الاقتصادي والتنمية المنتجة.
السفير أكد أن الجزائر هي أول شريك اقتصادي لفرنسا، وهذا ما يعكس حجم التعاون والتكامل. وبخصوص التحذير الذي أعلنته باريس لرعاياها بعدم التنقل إلى الصحراء الجزائرية، أكد السفير"أن هذا الإجراء جد عادي ويستهدف سلامة الرعايا الفرنسيين خاصة في هذه الظروف. أمّا فيما يتعلق بباقي مناطق الوطن، فالأمن مستتب والفرنسيون في أمان ومرحب بهم من الجزائر المضيافة، فكم من الخبراء والفنانين والمثقفين يحرصون على أن يكونوا دوما بالجزائر.
أما بخصوص الذاكرة وما يجسّدها من أرشيف لا يزال في الضفة الأخرى، أكد السفير أن المشاورات بين الجزائر وباريس لم تتوقف، علما أن الجهة الفرنسية تمثلها وزارتا الخارجية والدفاع والمكتبة الوطنية الفرنسية، كما أن الجزائر -حسبه- استرجعت أرشيفا لا بأس به، وسيطلق باقي الأرشيف بعد الإجراءات اللازمة ليكون في يد الباحثين.
أما عن التكوين والدراسة بفرنسا، أكد السفير أن هناك 900 ألف قيد الدراسة بالسفارة، علما أن هذه الأخيرة تستقبل سنويا 15 ألف طلب للدراسة في فرنسا (دراسات عليا).
ويوجد حاليا بفرنسا 22 ألف طالب جزائري (ثالث جنسية للطلبة بفرنسا)، وفي إطار التعاون دائما، يتم تكوين بعض الإطارات الجزائر عبر الوزارات كوزارة العدل والداخلية وتكوين أعوان الدرك والحماية المدنية وغيرها، كما يطمح المسؤولون في البلدين إلى ترقية نوعية هذا التعاون سواء في الابداع أو الإنتاج أو النشر والإبداع والتبادل وغيرها.
وصرّح السفير أن الخارجية الفرنسية أعلنت أنّ فرنسا تخصص 12مليون أورو سنويا لتعزيز النشاط (الثقافي خاصة) في الجزائر (مليار و200 مليون دج). للإشارة، فقد نظم هذا اللقاء بمناسبة مرور سنة على إطلاق الشبكة الثقافية الفرنسية بالجزائر ضمن مجلس توجيهي وكذا تقديم برنامج هذه الشبكة لعام 2013، خاصة وأن الجانب الثقافي المشترك بين فرنسا والجزائر عرف دعما خلال زيارة هولاند الأخيرة للجزائر.السيد جوويل لاسكو مدير المركز الفرنسي، أبرز علاقة الجمهور الجزائري بالمعهد المتواجد بالجزائر منذ 50 سنة، وإرتباطه بالمركز كان نتيجة حسن الاستقبال، وكذا قصد تعلم اللغة الفرنسية، والحصول على معلومات للدراسة في فرنسا. وشهدت سنة 2012 تنظيم 700 تظاهرة ثقافية، واستقبل المركز 55 ألف جزائري (جمهور) واستقبلت الميدياتيك 150 ألف زائر.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)