الجزائر

السفير العراقي في الجزائر موسى عبد الهادي الخير الله لـ''الخبر'' الجزائر قررت رسميا مسح ديونها على العراق



كشف السفير العراقي في الجزائر موسى عبد الهادي الخير الله أن قيمة الديون المستحقة على العراق، والتي أعلنت الحكومة الجزائرية مسحها بالكامل، بلغت 150 مليون دولار أمريكي، واعتبر أن هذا القرار المتميز على الصعيد العربي سيساهم في إعادة بعث العلاقات بين البلدين بصورة أفضل، بعد فترة فتور بسبب الأوضاع التي شهدها العراق.
وأوضح السفير العراقي بالجزائر في تصريح لـ الخبر أن القيمة الأصلية للديون التي مسحتها الجزائر على العراق قبل أسبوعين، تبلغ 47 مليون دولار أمريكي، مشيرا إلى أن هذه الديون ارتفعت إلى حدود 150 مليون دولار أمريكي بحساب خدمات الديون والتأخر عن السداد، حيث لم يلتزم العراق بسداد هذه الديون في الآجال المتفق عليها بسب الظروف العصيبة التي مر بها قبل وبعد .2003
وتمثل هذه الديون قيمة تبادلات تجارية من المواد الغذائية وكذا صفقة جرارات وعتاد فلاحي، صدرتها الجزائر إلى العراق قبل سقوط نظام صدام حسين، إضافة إلى قيمة مالية صرفتها الجزائر للحكومة العراقية قبل 2003 لمساعدته على مواجهة بعض الأعباء الداخلية.
وأكد السفير العراقي في الجزائر أن العراق شعبا وحكومة ممتن لقرار الحكومة الجزائرية، والذي يعبر عن مدى إدراك الجزائر للظروف الدقيقة التي مر بها العراق، وحرصها على مستقبله، ويبني علاقات طيبة بين الشعبين ، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن قيمة هذه الديون، فإن القرار في حد ذاته يمثل خطوة طيبة ويكرس التعاون العربي-العربي، ويدفع العراق للاطمئنان بوجود دول عربية حريصة عليه ، وأشار إلى أن هناك فعلا بعض الدول خففت ديونها على العراق أو مسحت نصفها، لكن الجزائر تعد من بين الدول العربية القليلة التي اتخذت قرارا بمسح شامل لهذه الديون .
وكانت الحكومة الجزائرية قد أعلنت في 26 جوان الماضي عن إلغاء ديون العراق، للمساعدة على تنمية الاقتصاد العراقي وتوطيد علاقات الأخوة بين البلدين. وجاء في رسالة بعث بها وزير الخارجية مراد مدلسي إلى نظيره العراقي هوشيار زيباري، أن الجزائر قررت إلغاء كافة الديون المترتبة على ذمة العراق لصالح الجزائر، ورغبةً من الجزائر في المساهمة بتنمية الاقتصاد العراقي، وتوطيد علاقات الأخوة والتضامن التي تربط البلدين والشعبين، قررت الحكومة الجزائرية إلغاء كافة الديون المترتبة على ذمة العراق لصالح الجزائر . ولم تعلن وزارة الخارجية الجزائرية عن قيمة هذه الديون. وكانت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قد عادت إلى مستواها الطبيعي منذ مارس 2010، بعد تعيين أول سفير عراقي منذ سقوط نظام صدام حسين، هو السفير عدي موسى عبد الهادي الخير الله.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)