انتقد سفير الجزائر في مصر ومندوبها في الجامعة العربية، نذير العرباوي، الافتراءات المغربية التي جاءت على لسان سفيرها في مصر، قبل أيام، في حوار أجرته معه جريدة الشروق المصرية، وزعم فيها أن تندوف تراب مغربي، وان الجزائر سبب أزمة الصحراء الغربية.وقال السفير نذير العرباوي، في توضيح مطول نشره أمس بنفس المنبر الإعلامي المصري، "الجزائر انتزعت واسترجعت سيادتها على كل شبر من أراضيها، من الاستعمار الغاشم بالتضحيات الجسام وبالدم والبارود… ومدينة تندوف الغالية ككل المدن الجزائرية، سقيت تربتها بدماء الشهداء الأبرار"، وعن ترسيم الحدود رسميا بين البلدين اكد قائلا "حدود الجزائر البرية مع المملكة المغربية الشقيقة، تم ترسيمها بشكل نهائى بموجب اتفاقية ثنائية وقع عليها الجانبان في الرباط بتاريخ 15 جوان 1972. واستوفت إجراءات التصديق عليها وتم تبادل وثائق التصديق بين وزيري خارجية البلدين بالجزائر يوم 14 ماى 1989″.وسلم وزير الخارجية المغربى آنذاك عبد اللطيف الفيلالى، لنظيره الجزائري بوعلام بالسايح، وثيقة تصديق المغرب على الاتفاقية، وتم التوقيع على محضر يؤكد تسلم وثائق التصديق الأصلية ودخول الاتفاقية حيز التنفيذ. وتحوز الجزائر النسخة الأصلية لوثيقة التصديق المسلمة من قبل وزير الخارجية المغربى، والتى تنص صراحة على أن «ملك المغرب يوافق ويصدق على هذه الاتفاقية، ويتعهد بتطبيقها». وقامت الأمانة العامة للأمم المتحدة بتاريخ 30 جويلية 2002، باستكمال إجراء التسجيل بموجب شهادة التسجيل المسلمة لهذا الغرض.يتبين مما تقدم بأن مسألة ترسيم الحدود البرية بين الجزائر والمغرب، تمت تسويتها نهائيا على المستويين السياسي والقانوني، من خلال التصديق على اتفاقية ترسيم الحدود وتبادل وثائق التصديق، وتسجيلهما لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة.عدا ذلك، وكل كلام لا يأخذ في الاعتبار هذه الحقائق الدامغة، فهو مجرد ثرثرة تجانب الحقيقة، لا يمكن أن يصدر عن مسئول، نسى أنه لا يمثل حزبا، حزب الاستقلال، الذي طالما دعا إلى المشروع الوهمي للمغرب الكبير الممتد إلى نهر السنغال.وعن الخطر المتأتي من الحدود خاصة تهريب المخدرات والإرهاب قال" الحدود البرية كانت ولا تزال، معبرا لاستنزاف مقدراتنا الاقتصادية وتهريب المخدرات مع الملاحظة بأنه بالرغم من غلق الحدود البرية، تتهاطل على الجزائر الأطنان من المخدرات التى أصبحت تشكل عدوانا حقيقيا لا على الجزائر فقط بل على المنطقة، فما بالك لو كانت الحدود البرية مفتوحة؟".، وعاد إلى اسبب غلق الحدود عام 1994 بعد اتهام المغرب للجزائر بأنها وراء تفجير فندق مراكش.وانهى الدبلوماسي المخضرم، توضيحه بالتطرق الى قضية الصحراء الغربية" وقال"إنها محاولة فاشلة كون هذه القضية قضية تصفية استعمار، طرفاها المغرب وجبهة البوليزاريو دون سواهما، كما تنص عليه لوائح الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة".وقال أن مصدر الأكاذيب والادعاءات والتطاول يكمن فقط فى إلتزام الجزائر المبدئى، وفاء لتاريخها النضالى المجيد، بحق الشعوب فى تقرير مصيرها، وهو مبدأ ثابت ومقدس فى سياستها الخارجية، ظلت الجزائر ولا تزال، تدافع عنه فى كل مكان فى العالم. وتابع "عدا ذلك، فما هو سوى تكتيك فاشل يرجى منه التضليل والتصعيد وزيادة التوتر، ومحاولة يائسة لجر الجزائر إلى صراعات هامشية لا يخدم مصالح الجوار".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بلال ع
المصدر : www.elhayatalarabiya.com