كشف السفير الأمريكي في الجزائر جون دي روشر، أن واشنطن لم تتفاجىء من القرار الجزائري المتعلق برفض طلب إرسال بعثة عسكرية (مارينز) لتامين بعثاتها الدبلوماسية، بعد قرار دونالد ترامب حول القدس،مشيدا في السياق بتحمل السلطات الأمنية الجزائرية لمسؤوليتها في حماية البعثات الدبلوماسية بشكل جيد جدا على حد وصفه. وقال دي روشر في حوار على قناة "الشروق نيوز " مساء أمس الاول، " لقد وجدنا أن السلطات الأمنية الجزائرية تتحمل مسؤوليتها في حماية البعثات الدبلوماسية بشكل جيد جدا". وعن وقف المساعدات المالية الموجهة للجزائر، أكد السفير أن قرار وقف هذه ناجم عن تذبذب في موازنة واشنطن وشمل عدة بلدان. السفير الذي يُمارس مهامه منذ أربعة أشهر قال أيضاً بأنّ هدفه الأول هو الحوار ومحاولة الفهم خلال إقامته هنا، سواء عبر نشاطاته الرسمية أو من خلال تفاعله عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة تويتر وفيسبوك. وفي عرضه للنقاط والمحاور الرئيسية التي يُريد العمل عليها، قال ديروشر بأنه يستهدف قطاعات الأمن والتجارة، حيث يريد تعزيز الشراكة مع الحكومة الجزائرية في هذه المجالات وتنمية العلاقات الثنائية، ليكشف أيضاً على أن فريقه يعمل جاهداً على تحقيق مشروع الخط الجوي المباشر: الجزائر – نيويورك، حيث أنّه ورغم العراقيل التي يواجهها المشروع إلاّ أن الطرفان الجزائري والأمريكي يُحاولان كل من جهته. في هذا الصدد قال ديروشر بأن الجزائر تُعتبر أولوية بالنسبة لإدارة ترامب ، وأن موقعها وحجمها إقليميا عاملان مهمان في العلاقات الاقتصادية والأمنية، وهي المواضيع التي ناقشها مع الوزير الأول أحمد أويحيى؛ كما أوضح أن نقص الدعم الأمني ليس أمراً يقتصر على الجزائر ولكن على عديد الدول، لأن الولايات المتحدة لها سياسة أمنية قوية تتطلب ميزانية مهولة. كما أوضح بشأن برنامج "غرين كارد" للهجرة بالنسبة للجزائريين، أن البرنامج لا يزال عمليا لدى الكونغرس، حيث ذكر بأن بلاده تعرف نقاشا مستمرا حول سياسات الهجرة ككل، مشيرا أن هذا لا يقتصر على بالجزائر أو بلدان بعينها، وإنما هو حوار عام يتعلق بكيفية بتسيير ملف الهجرة. القضية الفلسطينية كانت جزءاً من الحوار أيضاً، عندما ذكر السفير الأمريكي بالجزائر أنّه إدارة ترامب هي إدارة رشيدة تُحاول دائماً تكملة مسار الولايات المتحدة كوسيط للسلام في منطقة الشرق الأوسط، وأنه يتفهم ردود فعل الجزائريين وحكومتهم على قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقال بأنّه تلقى برقية واضحة بهذا الشأن من الحكومة الجزائرية حوّلها مباشرة إلى واشنطن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/01/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إسماعيل ض
المصدر : www.alseyassi.com