الجزائر

السفارة الشيلية تكرم الأديبة أندريانا لاسال



السفارة الشيلية تكرم الأديبة أندريانا لاسال
اختارت سفارة الشيلي للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أمس، بمقر إقامتها، تكريم الكاتبة والأستاذة الجامعية الشيلية المقيمة بالجزائر، أندريانا لاسال، بتسليمها الوسام الثقافي الأكاديمي «غابريلا ميسترال» من طرف سفيرة الشيلي بالجزائر، مارسيا كوفاروبياس، نيابة عن وزيرة التربية الشيلية، أدريانا ديلبيانو، وهذا بحضور كل من النائب حفيظة بن شيدة، ممثلين عن السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر وجمع من الأديبات.وحاولت السفيرة مارسيا كوفاروبياس في الكلمة التي ألقتها بالمناسبة، تلخيص الحياة الخصبة والمبهرة للكاتبة التشيلية، غابريلا ميسترال، أول شيلية حازت على جائزة نوبل للآداب سنة 1945، والتي اعتبرها الكاتب لوسيا قودوي الكياقا، ثاني كاتبة ملهمة في فترة شبابه، حاولت فيها تسليط الضوء على جانب جوهري من حياتها وتطورها، والتي حسبه بقيت في الظل لنجاحها الكبير في الكتابة والشعر.هذا الجانب حسب السفيرة هو عملها الأكاديمي كأستاذة مربية في أغلبية دول أمريكا اللاتينية، إذ تعتبر أول من وضع أسس التعليم في أمريكا اللاتينية، حيث كانت بدايتها من الأرياف الشيلية، أين ترعرعت وعرفت حياة جد صعبة في طفولتها، لتواصل حياتها في مجال التعليم كمديرة عدة مدارس، وفي سنة 1922 بعد أن ذاع صيتها قامت الحكومة المكسيكية باستدعائها للمشاركة في الثورة التعليمية، التي اعتمدتها المكسيك حينها وهناك وضعت أسس التعليم الريفي والحضاري، والذي يعتمد لحد الآن بدول أمريكا اللاتينية وقامت باستحداث التعليم الليلي للبنات.وأشادت كوفارياس بالأستاذة والكاتبة التي قالت عنها أن عملها وتميزها كأستاذة لم يمنعها من الإنتاج الأدبي والشعري الغزي،ر وتقديم محاضرات عبر العالم في الولايات المتحدة الأمريكية، وأمريكا الوسطى وأوروبا لتنتقل إلى العمل الدبلوماسي حيث عينها الرئيس الشيلي وقتها، أغوير سيردا، كاول قنصل شيلية في نابولي، لكنها لم تستطع مواصلة عملها لأنها أعلنت صراحة رفضها للفاشية الإيطالية، كما أن موسوليني كان يرفض العمل مع النساء الدبلوماسيات، لكن هذه التجربة لم تكن إلا البداية في المجال الدبلوماسي، بحيث عملت كقنصل في عدة دول أخرى لتتحصل في الأخير على جائزة نوبل للآداب من دولة السويد.هذا المشوار المتميز كما قالت السفيرة في كلمتها، جعل دولة التشيلي ترسم «الوسام الثقافي والأكاديمي غابريلا ميسترال»، والتي تحصلت عليه الكاتبة، الدبلوماسية والأكاديمية بجامعة الجزائر، أندريانا لاسال، لمجهوداتها في تطوير الأدب التشيلي من الجزائر.وعبرت أندريانا لاسال عن سعادتها بالحصول على الوسام والتكريم، الذي جاء من بلدها بمناسبة عيد المرأة العالمي، كما صرحت ل»الشعب» عن حبها للجزائر واندماحها في المجتمع، والذي ظهر من خلال كتابتها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)