الجزائر

"السعودية وإسرائيل تتشاركان أفكارا ضد إيران والإرهاب والكيان المحتل يحارب الإرهاب"




نفى ضابط المخابرات السعودي السابق اللواء أنور العشقي (73 عاما) زيارته لتل أبيب، وزعم في تصريحات لصحيفة "سبق" الإلكترونية، بينما كان عائدا إلى جدة، أنّ الزيارة جاءت بمبادرة فلسطينية "للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء". وقال الجنرال السعودي: "من يكتبون بعض الكلام عليهم التأكد، فأنا لم أقم بزيارة إسرائيل، بل ذهبت لرام الله بدعوة من الفلسطينيين، واجتمعنا مع أسر الشهداء وواسيناهم، وحضرنا زفاف ابن مروان البرغوثي، أحد المعتقلين ورمز القضية الفلسطينية". وأضاف العشقي: "الإسرائيليون كتبوا أني زرت إسرائيل، لأنهم يعتبرون القدس إسرائيلية، ونحن نعتبرها فلسطينية، ونعتبرها قضية إسلامية وعربية بناء على مبادرة السلام التي وضعها الملك عبدالله". وتابع: "في المرة الأولى صليت بالمسلمين في بيت المقدس صلاة المغرب، وهذه المرة صليت بهم إماما في مسجد عمر بن الخطاب، الذي يقع في المهد ببيت لحم".وأكد العشقي أنه لم يذهب ضمن وفد رسمي يمثل بلاده، موضحا: "ذهبنا في زيارة لمركزنا، مركز الدراسات والبحوث"، موضحا أنها كانت مبادرة ذاتية، و"مركزنا مستقل وغير حكومي وأنا متقاعد ومفكر فقط". وخلال زيارته وافق العشقي، على إجراء مقابلة مع إذاعة جيش الاحتلال، جرى بثها يوم الأحد، وقال فيها إن السعودية وإسرائيل تتشاركان أفكارا ضد إيران و"الإرهاب". وفي رده عن سؤال حول ما إذا كان هناك تعاون سري بين إسرائيل والسعودية، قال عشقي إنه: "على حد علمي لا يوجد تعاون بين المملكة السعودية وإسرائيل في موضوع محاربة الإرهاب. وهما تتشاركان أفكارا، لكنهما مختلفتان حول الحل. صحيح أن إسرائيل تحارب الإرهاب، لكننا نريد أن توقف الأسباب التي ولّدت هذا الإرهاب، وهي الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. لأنه كفانا إراقة دماء وحروب".ويتبين من هذه الأقوال أن عشقي يعتبر أن الهبة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية للاحتلال هي "إرهاب". وكان موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، نقل مساء الجمعة أنّ وفدا سعوديا يقوده الجنرال السعودي المتقاعد، أنور العشقي، زار تل أبيب، والتقى مدير عام وزارة الخارجية، دوري غولد، ومسؤول النسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلة، يوآف مردخاي، في فندق 'الملك داود' في مدينة القدس المحتلّة. وأفاد الموقع بأنّ الوفد السعودي ضمّ أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، وأنهم التقوا بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف "تشجيع الخطاب بشأن مبادرة السّلام العربيّة" في "إسرائيل"،. كما التقى الوفد السعودي بالرّئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس، ومع شخصيّات من القيادات الفلسطينيّة.ونظّم عضو الكنيست عن حزب "ميرتس"، عيساوي فريج، لقاءً للوفد السعودي مع أعضاء في الكنيست وآخرون من المعارضة، وحضر اللقاء كلّ من عضوة الكنيست، كسانيا سفيتلانا وعومر بار ليف المحسوب على المعسكر الصهيوني، وميخال روزين عن حزب "ميرتس"'. ويشار إلى أنّ الجنرال العشقي كان قد شغل سابقا عدة مناصب سامية في الجيش السعودي، وفي وزارة الخارجية السعودية، ويشغل اليوم منصب رئيس مركز أبحاث في السعودية. وليست هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها العشقي بمسؤولين إسرائيليين، حيث التقى، عام 2015، بدوري غولد، في معهد للأبحاث في واشنطن، في حفل رسميّ، ونشرت صور اجتماعهما على مواقع التواصل الاجتماعي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)