الجزائر - A la une

السعودية تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران!



السعودية تقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران!
أعلنت السعودية، مساء الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وفي تصريحات نارية هاجم وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" طهران، بالتزامن مع الإعلان عن إبعاد البعثة الإيرانية الدبلوماسية من أراضي المملكة.في مؤتمر صحافي، قال "الجبير" إنّ النظام الإيراني يحمل سجلا طويلا في الاعتداء على البعثات الدبلوماسية، متابعا: "المملكة حريصة على التصدي لتحركات إيران في المنطقة"، وشدّد المسؤول السعودي:"نرفض التعامل مع دولة راعية للإرهاب وقامت بالاعتداء على المملكة وبعثتها في طهران".وأوعز "الجبير": "استهداف سفارتنا في طهران والقنصلية في مدينة مشهد يشكلان انتهاكا صارخا لكافة الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية"، قبل أن يحيل على مواجهة المملكة للتمدّد الإيراني في اليمن سياسيا وعسكريا، مردفا: "أوضحنا للولايات المتحدة أنّ القضاء السعودي مستقل ولا نقبل التدخل في شؤوننا".وكان إيرانيون هاجموا مبنى السفارة السعودية في طهران وأحرقوه، إثر إعدام الرياض الناشط "نمر باقر النمر"، كما تعرضت القنصلية السعودية في مدينة مشهد بشمالي شرق ايران إلى هجوم مماثل، وسط تصاعد التوتر.ونقل موقع "العربي الجديد" عن الجبير تأكيده على قرار المملكة بإجلاء أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية من إيران، ومنح الدبلوماسيين الإيرانيين 48 ساعة لمغادرة الأراضي السعودية. ولفت إلى أن البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران بدأت بمغادرة طهران، وأن النظام الإيراني عطّل مغادرة أسر الدبلوماسيين لأكثر من ثلاث ساعات قبل أن تسافر على متن رحلة طيران الإمارات عند الساعة العاشرة بتوقيت الرياض. اتهامات بالتواطؤ اتهم وزير الخارجية السعودي إيران بالتواطؤ مع عمليات اقتحام المقرات الدبلوماسية في إيران، مؤكداً أنه "عندما يكون هناك تحريض بصوت عالٍ، ويأتي متظاهرون أمام السفارة ونطلب من الحكومة الإيرانية دعم الأمن أمام السفارة أكثر من مرة ويرفضون، فهذا مؤشر على أن الأمور واضحة". وتابع الجبير قائلاً "عندما تم اقتحام السفارة، دخلت قوات الأمن في مبنى السفارة، ومنعوا الدبلوماسيين السعوديين من دخول السفارة، ثم لاحظنا أن المتظاهرين تم استبدالهم"، موضحاً: "شاهدنا الذين دخلوا السفارة خرجوا بالأجهزة والوثائق وهذا لا يجوز إذا لم تكن الحكومة الإيرانية متورطة في ما حدث، فهي مقصرة بشكل ملحوظ في حماية البعثة الدبلوماسية السعودية. وشدد الجبير على أن النظام الإيراني "يحمل سجلاً طويلاً في انتهاك البعثات الدبلوماسية وعلى سبيل المثال احتلاله السفارة الأميركية في 1979 والاعتداء على السفارة البريطانية في عام 2011، ويوم البارحة الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، هذه الاعتداءات تشكل اعتداء صارخاً لكل المواثيق والمعاهدات الدولية". وأضاف: "هذه الاعتداءات جاءت بعد تصريحات نظام إيران العدوانية التي شكلت تحريضاً سافراً على الاعتداء على بعثات السعودية، وتعتبر استمراراً لسياسة النظام الإيراني في المنطقة الذي يهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الفتن في المنطقة، وهذا يؤكد توفير نظام إيران ملاذاً آمناً لزعامات القاعدة منذ 2001، كما وفر الحماية لعدد من المتورطين في تفجير الخبر في عام 1996، وأيضاً قيامه بتهريب الأسلحة والمتفجرات وزرع الخلايا الإرهابية في المنطقة بما فيها السعودية، والتاريخ الإيراني مليء بالتدخلات السلبية والعدوانية في العالم العربي، ودائماً ما يصاحبه الخراب والدمار وقتل الأرواح البريئة". وعيد بالملاحقة قال الجبير إن بلاده تحتفظ بحقها في ملاحقة النظام الإيراني على كل الأصعدة، وأضاف: "السعودية تنظر في كل الخيارات، سواء على مستوى الجامعة العربية أو منظمة العالم الإسلامي أو الأمم المتحدة، وسنعمل على حماية حقوقنا، الهدف هو حماية مصالح السعودية، والشعب السعودي، وأراضي السعودية، وتقديم الدعم للدول الحليفة للسعودية كي لا يصيبها الضرر من تصرفات إيران العدوانية".كما نفى وجود تنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ قرار مماثل، مشيراً إلى أنه: "لم يكن هناك تنسيق مع دول مجلس التعاون بهذا الخصوص، أمانة المجلس أدانت انتهاك إيران لحرمة السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، ودول الخليج أيدت موقف السعودية"، وتابع: "القرار يعود لكل دولة ومصالحها، نحن اتخذنا القرار لأنه يخدم مصالحنا، ونحن نرفض التعامل مع دولة تدعم الإرهاب وتنشر الطائفية في المنطقة". وتابع المسؤول السعودي إن بلاده حريصة على أمن الدول العربية، وعلى التصدي للتحركات الإيرانية في المنطقة، والتي لا تخدم الأمن والاستقرار، وتابع: "هناك إنجازات تم تحقيقها للتصدي لمحاولة إيران السيطرة على المنطقة، كما حدث في اليمن، وفي سوريا لن يستطيعوا إنقاذ نظام بشار الأسد، لهذا جاء التدخل الروسي، أما في العراق فكل طوائف الشعب هي ضد التدخل الإيراني في بلادهم، نشاهد تراجعاً إيرانياً في أسيا وأفريقيا، ولهذا لا أتفق مع من يقول إن الدول العربية والإسلامية فريسة لإيران"، على حد تعبيره. ردّ إيراني لم يتأخر الرد الإيراني، حيث ذكر "حسين أمير عبد اللهيان" مساعد وزير الخارجية إنّ إعلان السعودية قطع علاقاتها مع ايران "لا يغطي على خطئها بإعدام النمر"، وتابع: "إيران من أكثر دول المنطقة أمناً لناحية البعثات الدبلوماسية التي تستطيع أن تكمل عملها من دون التعرض لها أو تهديد أمنها". كما ندد عبد اللهيان بالسياسات السعودية في المنطقة، معتبراً أن الرياض "ارتكبت أخطاء إستراتيجية جسيمة، بسبب سياساتها غير المدروسة تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة ما أدى لتقدم التطرف والإرهاب فيها"، على حد قوله.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)