الجزائر

السعودية تقرص أذن مصر فحسب، والقاهرة تستجيب



السعودية تقرص أذن مصر فحسب، والقاهرة تستجيب
قالت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مصر فايزة أبو النجا الاحد ان العمل جار لاحتواء توتر نادر الحدوث مع السعودية.
وقالت السعودية يوم السبت انها استدعت سفيرها في القاهرة لاسباب أمنية بعد مظاهرات أمام سفارتها ترددت خلالها هتافات مناوئة لقادة المملكة احتجاجا على القاء القبض على محام مصري يدعى أحمد الجيزاوي يوم 17 ابريل/نيسان الجاري.
وأضافت أبو النجا لوكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية ان المشكلة لن تترك أثرا على المساعدات الاقتصادية الخليجية لمصر وان المسؤولين السعوديين نفوا ما تردد عن سحب أي استثمارات من مصر.
وتابعت ان من المتوقع عودة السفير السعودي خلال ساعات. كما نفت ما رددته وسائل اعلام باثارة نزاع اخر بين السعودية ومصر على جزيرتين في البحر الاحمر.
ويمثل استدعاء السفير السعودي من القاهرة تصدعا في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد أسبوع فقط من موافقة الرياض على تقديم 2.7 مليار دولار لدعم الوضع المالي المتردي في مصر.
وقال المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد ان العلاقات الثنائية مع السعودية "تتمتع بخصوصية ومكانة نحرص جميعا على استمرارها وتجاوز أي عارض عليها".
وقال المجلس العسكري أيضا في بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الاوسط ان مصر عازمة على "تجاوز أي عارض عليها (العلاقات)".
وكانت العلاقات القوية بين الرياض والقاهرة تأزمت بالفعل بعد الانتفاضة المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك المقرب من القيادة السعودية. كما أزعج صعود الاخوان المسلمين كثيرين في الخليج الذين يخشون من امتداد تأثير هذه الجماعة الاسلامية الى بلادهم.
وجاء في بيان المجلس العسكري المصري أن ما حدث "لا يعد سوى تصرفات غير مسؤولة نأمل تجاوزها في أسرع وقت".
وأضاف أن "مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في مصر محل اهتمام كامل لدى الجهات الامنية المسؤولة والعناصر الفاعلة بالدولة في اطار الالتزام بتأمين كافة مقار البعثات الدبلوماسية وأعضائها".
وقال نشطاء في القاهرة -من بينهم زوجة الجيزاوي- في وقت سابق هذا الاسبوع ان الجيزاوي احتجز فور وصوله الى الاراضي السعودية لاداء العمرة بعد الحكم عليه غيابيا بالسجن لمدة عام و20 جلدة بتهمة اهانة الملك عبد الله.
ونفت السفارة السعودية الثلاثاء هذه الرواية للاحداث وقالت ان الجيزاوي احتجز لحيازته أكثر من 21 الف قرص من عقار مخدر محظور في السعودية.
وفيما بدا أنها خطوة لتخفيف الغضب الشعبي نشرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ما قالت انها نسخة من اعترافات الجيزاوي.
ونقلت الوكالة قول وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو للجنة في مجلس الشعب الاحد ان المشاكل التي تعترض مواطنين في مصر أو السعودية يجب ألا تؤثر في العلاقات.
وقال "هناك مشاكل لنحو 34 مواطنا مصريا هناك في سبيلها للحل كما أنه توجد مشاكل لمواطنين سعوديين في مصر ومنهم من حكم عليه بالاعدام".
وأضاف "هل معنى ذلك أن توضع العلاقات مع السعودية في كفة والمواطن أحمد الجيزاوي في كفة".
وقالت الوكالة ان الوزير المصري رفض ما كتب من "عبارات مسيئة" على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة.
وكان المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة دعا السلطات في الرياض يوم السبت الى "رأب الصدع" وأكدت الحكومة المصرية على "الحب والتقدير" اللذين تكنهما للسعودية.
وقالت وكالة الانباء السعودية انه ردا على طلب طنطاوي باعادة فتح السفارة في القاهرة والقنصليتين في السويس والاسكندرية قال العاهل السعودي انه سينظر في الامر خلال الايام القادمة.
وحاول يوم الاحد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي التخفيف من التوتر بين البلدين قائلا ان ما حدث هو "سحابة عابرة" في علاقات البلدين.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)