الجزائر

السعودية تغيّب الجزائر عن مؤتمر دولي حول "داعش"



السعودية تغيّب الجزائر عن مؤتمر دولي حول
غابت الجزائر عن مؤتمر دولي حول التنظيم الإرهابي داعش وخطورته في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، أجريت فعالياته بالعاصمة السعودية الرياض، في المؤتمر الدولي لتعزيز جهود الدول الاسلامية لهزيمة تنظيم الدولة المعروف اختصارا ب”داعش”.وشارك المغرب وتونس عن منطقة المغرب العربي في المؤتمر، الذي دعت إليها رئاسة الأركان بوزارة الدفاع السعودية، إلى جانب 12 دولة عربية واسلامية (دول الخليج والمملكة الأردنية، وتونس وتوركيا ولبنان وماليزيا ونيجريا) بالاضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.ويأتي تغييب الجزائر عن هدا الموعد ليطرح المزيد من علامات الإستفهام خاصة وأن الجزائر يهددها التنظيم على الحدود القادم من ليبيا التي تعرف فوضى السلاح والتهريب والسيطرة عليها من قبل داعش، كما أن الجزائر تعتبر بلدا محوريا في محارة الإرهاب في المنطقة. ويأتي هذا الأمر بعد أن حدث تقارب بين الجزائر والسعودية انطلق نهاية سنة 2016، حيث شكلت تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية، حول تضامن ودعم بلاده مع الرياض في شأن التهديدات التي طالت مكة المكرمة، تحولا لافتا في علاقات البلدين ومؤشرا على إعادة ترتيب أوراق دبلوماسية هامة.وقال خلال كلمة أمام اجتماع لرجال أعمال البلدين، ”إن الجزائر تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب”.وجاء تصريح عبدالمالك سلال، بعد جفاء غير معلن في علاقات البلدين، بسبب الموقف الجزائري من الملف اليمني والوضع في سوريا، حيث رفضت الجزائر المشاركة في الحلف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بدعوى إملاءات دستور البلاد وعقيدة الجيش الجزائري، التي ترفض خروجه للمهام العسكرية خارج حدود البلاد. وذكر في تصريحات لوسائل إعلام سعودية، بأن ”علاقات البلدين جيدة ومتينة، ولو أن هناك في بعض الأحيان سوء تفاهم أو نقاط ظل، والجزائر ستقف بجانب المملكة أمام التهديدات المحيطة بها، خاصة بعد التطاول المسجل لأجل النيل من قدسية ورمزية مكة المكرمة بالنسبة إلى الجزائريين”. وكشف البيان الختامي الصادر عن المؤتمر المقام بالسعودية، والذي نقلت تفاصيله وكالة الأنباء السعودية، ”أن المشاركون أكدوا في المؤتمر أن تنظيم (داعش) يمثل خطراً يهدد المنطقة والمجتمع الدولي بأكمله”. في هداه الأثناء نشرت صحيفة التايمز البريطانية أن روسيا تخطط لتسليح اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقاتل حكومة طرابلس المدعومة من الغرب. وأشارت الصحيفة إلى أن حفتر الذي وصفته الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة بأنه إرهابي، كان قد أجرى محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين روس على متن حاملة طائرات روسية متمركزة في البحر المتوسط، وأضافت أنه التقى أيضا خلال الأشهر السبعة الماضية بوزيري الدفاع والخارجية الروسيين من أجل الدعم وتزويده بالسلاح. من جانبهم، قال معاونو حفتر إن هدف الزيارات كان لتأمين التدريب والأسلحة، لأن المقاتلين كانوا يحاربون في ظل الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة أثناء الثورة ضد القذافي.وذكرت الصحيفة أنه خلال الاجتماعات على متن حاملة الطائرات الأدميرال كوزنيتسوف تحدث حفتر في اتصال فيديو مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن جهود مكافحة الإرهاب، ووعدت روسيا بالضغط في الأمم المتحدة لإسقاط حظر الأسلحة، في حين قدم حفتر قائمة بالمعدات التي يحتاجها رجاله.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)