دق موالون ناقوس الخطر جراء تزايد عمليات السطو على مواشيهم بولاية الجلفة، إثر عمليات السطو المتتالية التي كبدت العديد من الموالين خسائر من المناطق الريفية الشاسعة في الولاية، حيث تركت في نفوسهم حالة من الخوف الذي انتابهم جراء فقدان المئات من رؤوس الغنم دون ظهور أي أثر لمجموعات اللصوص التي احترفت سرقة المواشي وإعادة بيعها في الأسواق البعيدة عن مكان التعرف عليها.ويظهر هذا المشكل من خلال تقارير وإحصائيات مصالح الأمن، خاصة الدرك الوطني في مختلف بلديات الولاية التي تكشف عن تسجيل عشرات الشكاوى، وأرجعت مصالح الدرك تأخر المواطنين ضحايا السرقة في التبليغ عنها إلى عدم الكشف المبكر أو القبض على هذه الجماعات التي تحترف سرقة المواشي، فالموالون لا يقومون بالتبليغ الفوري عن مسروقاتهم إلا بعد تمكن هؤلاء اللصوص من الهروب إلى وجهات بعيدة، بحكم عمليات البحث التي عادة ما يقوم بها الموالون المتضررون على مستوى جيرانهم أو في الأسواق القريبة منهم التي تتعدى مدتها الأسبوع، الأمر الذي يصعب من عمل السلطات الأمنية في تحديد هوية اللصوص.لكن رغم ذلك، فإن مصالح الأمن التي اعتمدت في نشاطها لمحاربة لصوص الماشية، العديد من البرامج التي كانت محل نجاعة، أوقفت من خلالها عشرات اللصوص وحجزت عددا من المركبات التي يستعملونها في عملياتهم التي هددت الثروة الحيوانية، إلى جانب استرداد مئات رؤوس الغنم في ظل صعوبة التعامل مع عملية تحديد تنقل هذه المادة بين الأسواق والمناطق والجهات باعتبار الولاية تشتمل على ثروة كبيرة تعدت ال12 مليون رأس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد ونوقي
المصدر : www.el-massa.com