السر الآخر للعزوف

الكثير من المصالح غائبة هذه الايام، لدرجة أن الحملة لانتخابية صارت للكثيرين مجرد عطلة مدفوعة الأجر، ولأنه لا يوجد حسيب ولا رقيب فالكل مهتم بالحملة الانتخابية بمن فيهم الوزراء ورؤساء البلديات، ومن أغرب ما سمعت أن يدعو بعض المسؤولين وعلى راسهم رؤساء البلديات ورؤساء الدوائر الناس للتصويت بقوة، وفي الوقت ذاته يرفضون استقبالهم في مكاتبهم لانهم منشغلين بدعوة الناس للتصويت وجمعهم في القاعات، ليطلبوا منهم الذهاب لمكاتب الإقتراع بقوة في 17 من هذا الشهر، وهؤلاء الناس الذين يطلب منهم التصويت بعد خرجوهم من القاعات والتجمعات يبحثون عن مسؤول يكلمونه لتسوية وضعية ما، فيقال لهم بعد الانتخابات، والكل يعرف بحكم العادة والتعود أن المشكلة لن تحل بعد الانتخابات، لأن المسؤولين المحليين سينشغلون بترتيب بعض الأمور المتعلقة بالانتخابات ايضا، وحين يدخل شهر جوان، يطلبون من الناس العودة بعد عطلة الصيف، والأكيد أنه بعد الصيف يأتي الدخول المدرسي والأعياد ويمر العام دون أن يتحقق أدنى شيء، هؤلاء الذين يعبثون بالناس اليوم وامس وغدا هم انفسهم يطلبون من الناس المشاركة بقوة في الانتخابات، وهم الذين سيتسببون في عزوف الناس عن هذه الانتخابات