الجزائر

السحاولة عائلات حي "المنزل " تعاني التهميش



السحاولة عائلات حي
يتخبط سكان حي المنزل الكائن ببلدية السحاولة غرب العاصمة في جملة من المشاكل، نتيجة النقص المسجل في مختلف الضروريات التي لها ارتباط مباشر بالحياة اليومية للعائلات القاطنة بالحي هذا الوضع فرضته سياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها السلطات الوصية إزاء انشغالات السكان، حيث لم يشهد الحي أي تقدم في مجال إنجاز السكن وترميم البعض منها. وتهيئة الطرقات وحتى التهيئة الحضرية التي هم بحاجة ماسة لها، هذا بالإضافة إلى غياب أدنى ضروريات الحياة.
يختزل سكان الحي معاناتهم اليومية التي سببتها لهم وضعية سكناتهم التي أصبحت لا تطاق على حد تعبيرهم، خاصة بعد الاهتراء والتدهور الذي أصبح يميّز مختلف المنازل المتواجدة على مستوى الحي. وفي هذا السياق أكد عمي محمد أحد قاطني الحي أن هذا الحي يعد من أقدم الأحياء بالمنطقة حسبه إبان الحقبة الاستعمارية، وبما أنه لم يشهد أي عملية للتهيئة رغم أن الوضع يستدعي إلى ذلك، ورغم المناشدات التي
تم رفعها إلى المسؤولين الذين تجاهلوا مطالبهم ورموا بها عرض الحائط على حد قوله.فيما لا تزال آمالهم عالقة في تجسيد وعود السلطات بربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي باعتبارها من أهم المواد الضرورية والملحة في حياتهم اليومية.
وقد أعربت العديد من العائلات القاطنة بالحي عن المعاناة التي لازمتهم طيلة إقامتهم بالحي، وقد ذكر السكان في تصريحهم ل"الجزائر الجديدة" عن الصعوبات البالغة والتي يتلقونها عند اقتناء قارورات غاز البوتان، ناهيك عن غيابها بالمحلات المتواجدة بالحي، الأمر الذي يضطرهم الالتحاق بمركز البلدية للحصول عليها. وما زاد من معاناتهم ومتاعبهم هي نقل هذه القارورات التي تتطلب منهم كراء سيارات أو الاستغاثة بأحد الأصدقاء الأمر الذي نغّص حياتهم.
هذا وقد أضاف السكان مشكلا آخر زاد من معاناتهم والمتعلق باهتراء الطرق المؤدية للحي، حيث تعاني معظم الطرقات من انعدام التهيئة، الأمر الذي يتسبب لهم في عرقلة حركة السير، خاصة وأنهم يجدون صعوبات خلال اجتيازها، وذلك بالنظر لعدد الحفر والأحجار المتواجد بتلك المسالك، مؤكدين أن الوضع يزداد تعقيدا عند تساقط الأمطار أين تتحول هذه الأخيرة إلى برك وأوحال وحتى مياه راكدة، والسبب يعود
حسب السكان إلى غياب البالوعات بالحي. الأمر الذي يتسبب في تجمع المياه أمام مساكنهم. وفي ذات السياق أكد السكان أنهم طالبو في العديد من المرات السلطات المحلية بتهيئة الطرقات وحتى الأرصفة إلا أنهم لم يتلقوا أي رد ايجابي على مطلبهم، رغم قيام البلدية بتهيئة الطرق لبعض الأحياء التي كانت بحاجة إلى تهيئة.
كما يشهد الحي انقطاعات متكررة للمياه وحسب هؤلاء يرجع إلى الأعطاب التي تحدث على مستوى الشبكة مسببة في تدفق المياه على السطح، هذا ما يؤدي إلى انقطاع يدوم إلى ثلاثة أيام على الأقل، الأمر الذي يضطرهم الالتحاق بالأماكن العمومية متحملين بذلك شقاء وتعب اقتناءها.
ومن جهته أكد أحد المسؤولين بالبلدية ، على أن الحي قد تم برمجته ضمن المشاريع المخصصة لهذه السنة، حيث ستنطلق الأشغال خلال الفترة القادمة وسيتم صيانة شبكة المياه بالإضافة إلى تزويد الحي بالغاز، ومن تم سيتم تزفيت الطريق وأرضية الحي وذلك لتقديم تهيئة شاملة، والتي طالما ناشدت بها العائلات القاطنة بالحي وينتهي كابوسهم الدائم.
أمال كاري


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)