السادة الاشرا ف احفاد الرسول بمستغانم
تؤكد مصادر التاريخ أن هجرات العرب إلى شمال إفريقيا كان مند القدم، ووصول الإسلام
كان في وقت مبكر فقد كان اتصال وتواصل بين
عرب شبه الجزيرة العربية والقارة الإفريقية
ينبغي دراسة التاريخ ليدرك الفرد من هو حقا و إلى من ينتمي فتاريخ الإنسان
مرتبط اشد الارتباط بجذوره وعقيدته وشخصيته وهويته.
الكثير من المؤرخين والمثقفين اهتموا بدراسة تاريخ الأنساب والسلالات. ويبدأ
تاريخ العرب الحقيقي مع قيام الدعوة الإسلامية بظهور مبادئ الوحداوية التي تعبر عن المعجزة
الحقيقية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
انفرد ابن خلدون دون غيره من الكتاب برسم الأنساب في هيئة شجرة نسب ولخص كل
ما كتبه القدامى عن نسابة الأندلس والمغرب ، فقد جاء بإخبار العرب وأجيالهم و
دولهم مند بداية الخليقة وصولا إلى قريش و ظهور الإسلام.
تاريخ العرب الحقيقي مع
قيام الدعوة الإسلامية
حسب ابن خلدون ينقسم تاريخ الإنسانية إلى مرحلتين:
1-
المرحلة الأولى بظهور الخليقة أيبظهور آدم في الحجاز.
2-
المرحلة الثانية تكاثر أبناء آدم.
ثم تبدأ الدورة الجديدة الذي يعتبر أن نوح هو الأب الثاني للإنسانية لنوح 3
أبناء هم سام ، يافت و حام.
حام أبو الحبش ، المصريون والأمازيغ.
يافث أبو الروم ، الترك والفرس.
سام هم أقوام العرب التي تنقسم إلى:
ü
العرب البائدة العاربة القدامى المنقرضين الدين
هلكوا قبل الإسلام ، أقوام عاد وثمود وهم أول من تكلموا العربية.
ü
العرب المستعربة وهم أولاد إسماعيل وهم يمثلون
شعوب العرب كلها الذين عاشوا في الجزيرة العربية .
ü
العرب هم الشعوب السامية التي قطنت الشرق الأوسط
ومنهم المهاجرين إلى شمال إفريقيا متكلمين بالعربية كلغة أم.
مر الفتح الإسلامي في المغرب العربي بعدة فترات بداية بمحاولات عمرو بن العاص ، عقبة
بن نافع ، الدولة الأموية الدولة العباسية ، الأدارسة في فاس، الرستميين، الفاطميين ، بن الزيري ،المرابطين ، الموحدين، بنو مرين ، بنو عبد الواد ، بنو حفص.
سكان شمال إفريقيا: عرف شمال إفريقيا
1- البربر:يعيش الأمازيغ
في شمال إفريقيا من النيل شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا ، ولم يعرف أي شعب سكان
شمال إفريقيا قبل الأمازيغ. يقول ابن خلدون أن نسابة البربر من البرانس من نسل
مازيغ بن كنعان، هذا الفرع تحالف مع الأدارسة
وكلمة البربر هي كلمة عربية من كلمة البرانس وليس لها أي علاقة لكلمة barbare
اللاتينية.
مفتاح شخصية البربري هو تمسكه بحريته والدفاع عنها بإصرار.
إن أخلاق البربر وعوائدهم لفتت أنظار المؤرخين
والباحثين القدماء سجلوا لهم خصوصيات ومنها أنهم مجتمع تسوده الطهارة والعفاف يقول ابن خلدون أن البربر تخلقوا
بالفضائل الإنسانية من عز وكرم وتنافسهم على جلب الخلق الكريم ومرقاة الشرف ومدعاة
المدح و الثناء ومن عز الجوار وحماية النزيل ورعي الأدمة والوفاء بالقول والعهد
والصبر على المكارم والثبات في الشدائد وأما إقامتهم لمراسيم الشريعة أخذهم بأحكام
الملة ونصرهم لدين الله ورسوخ إيمانهم وصحة معتقداتهم ومثين دينهم.
2- العرب: أغلب سكان الجزائر من العرب الذين حرروا البربر من الاحتلال الروماني من
بينهم:
قبائل بنو هلال التي قطنت في المنطقة الممتدة بين الطائف ومكة والمدينة
ونجد وقد شاركوا في الفتوحات الإسلامية، كانوا عرب أشداء فخورين بقوتهم هاجروا إلى
مصر في القرن 2هـ ثم انتقلوا إلى شمال إفريقيا في القرن 5هـ ، اندمجوا مع قبائل
البربر التي تعربت وانصهروا معها ، شاركوا في الفتوحات والصراعات السياسية
والعسكرية في الحوض المتوسط وكان لها أثر في تعريب شمال إفريقيا ودخول الجزائر مند
القدم. في مستغانم يتمثلون في فرع عرب مجاهر التي تواجدت في سهول سيرات وحوض مينا
التي تفرعت منها 5 فروع ، الذين كانوا بحوزة مستغانم وكلهم يعظمون السادة الفضلاء والأولياء
العظام.
3- قدوم الأشراف: كانت الانطلاقة الفعلية بقدوم الأدارسة
إلى المغرب الذين بويعوا من طرف البرابرة
وقد كان لهم دور في نشر الإسلام والتعريب
في شمال إفريقيا.
دولة الأدارسة هي أول دولة شيعية تظهر في
التاريخ وهي نموذج للدولة المعادية للدولة العباسية لكن تشيعها لم يكن يتجاوز حب آل
البيت الرسول عليه الصلاة والسلام والولاء لهم و هي صفة يشترك فيها السنة والشيعةفلم
يكن تشيع هده الدولة ينال من حقيقة الإسلام الصافية شيئا وكانت القبائل البربرية
السنية حاميتهم و عماد دولتهم وعاشت دولة الأدارسة حوالي قرنين من الزمن.
الكثير من السكان منتشرة اليوم في الجزائر من نسل إدريس بن عبد الله الكامل
فهم ممن اختلط فيهم الدم العربي والأمازيغي فقد ابتلعوا البربر بالمصاهرة أو
المجاورة ، فأضحت الجزائر عربية الدم واللسان.
تاريخ مدينة مستغانم
يقول ابن خلدون إن مستغانم كان بها عرب كثيرة و هم فروع كثيرة . و يذكر الشريف الإدريسي في جغرافيته أن مستغانم كانت موجودة في حدود القرن
5هـ وكانت موجودة في الجاهلية، كانت تسمى كارتنا ولكن هناك تاريخ أبعد من هذا،
فمستغانم مدينة قديمة كانت قبل دخول
الرومان كانت تسمى موريسطاقا، تعرضت لزلزال عنيف جعل الرومان يعيدون تدشينها في
عهد الملك غاليان ثم أسموها كارتنا وسميت مشتى غانم ومسك الغنائم ومرسى غانم. كان
الموقع مأهولا كانت موطنا للقبائل البربرية حتى وصول الهلالين والمرابطين وكانت موجودة في القرن 3هـ تحت حكم الأدارسة على
عهد إبراهيم بن محمد بن سليمان واستطاع المرابطون في عهد يوسف بن تشفين أن يضموها إلى
مملكتهم. في أواخر القرن 7هـ والقرن 8هـ
كانت خاضعة لسلطان الدولة المرينية. ولمستغانم قصة معروفة على نطاق واسع فقد اعيد بناؤها بعد الاسلام تحت قيادة سيدي عبد الله الخطابي الادريسي والي مجاهر اول سكان المنطقةهو
مؤسس مدينة مستغانم
فسيدي عبدالله
هوالمرابط و
المجاهد والمؤسس الذي عمر مدينة مستغانم و بوادي مجاهر
أثناء التجوال بمستغانم هناك مشاهد لاماكن وجدت
فيها بقايا يرجع تاريخها إلى الطور الحجري المنحوت و إلى الطور الحجري المصقول.
تعاقب على حكمها الكثير من الملوك والأمراء
يقول القاضي الحشلاف في كتاب سلسلة أصول أبناء الرسول كانت مسقط الرأس فتعين علينا
ترجمتها والكلام عليها قديما وحديثا بمناسبة ذكرها لدفن الشريف الخطابي بها وإن لم
نحط بترجمتها فنقول مستغانم وتسمى مشتى غانم وتسمى مسك غانم وتسمى مسك الغنائم
وتسمى مرسى غانم وفي القديم تسمى كارتنا و يقول أن مستغانم حولها عرب كثيرة تسمى
عرب مجاهر بطن من بطون سويد بن عامر بن مالك بن بني زغبة بن ربيعة بن نهيك بن هلال
الدين وفدوا من نجد على افريقية في عددهم
وعدتهم في أواسط القرن 5 هجري و لمجاهر فروع كثيرة منهم غافير ومالف وبو رحمة و بو
كامل وحمدان وبنو سلامة وشافع وغير شافع و الدحيمان كما قرره ابن خلدون في العبر .
قال البستاني أن مستغانم قديمة البناء كانت موجودة في زمن الجاهلية.
قال الشريف إدريس في جغرافيته أن مستغانم كانت موجودة في حدود القرن 5
الهجري ولعله يعني بهذا التاريخ عمارتها التامة وشهرتها بين الإسلام.
وقال صاحب الفصول ابن خلدون التلمساني أن مستغانم كانت دويرات
وكانت رباط للمجاهدين وما اتسعت إلا بعد نزول الشريف سيدي عبد الله الخطابي
فعمرها بإشارة على تلميذه أحميدة العبد شيخ قبيلة سويد في أواخر القرن 10هـ ، كثر
عمرانها واتسع البناء ونمت تجارتها وتزاحمت على السكن فيها ومجاورة الشريف الخطابي
سيدي عبد الله.
ويقول السنوسي في كتاب الدرر
السنيية ان سيدي عبد الله المتولي
القطبانية اربعة وعشرين عاما المجاهد المرابط عمر مدينة مستغانم وبوادي مجاهر
الشجرة الخطابية
سيدي عبد الله هو الشريف الفاضل العاقل خلقا ووصفا القطب
الرباني والولي الصالح من أحفاد الرسول ابن سيدي خطاب بن سيدي علي بن سيدي يحي بن
سيدي راشد بن سيدي احمد المرابط بن منداس بن عبد القوي بن عبد الرحمان بن يوسف بن
زيان بن زين العابدين بن سيدي يوسف بن الحسن
بن إدريس بن السعيد بن يعقوب بن داوود بن حمزة بن علي بن عمران بن إدريس الأصغر بن
مولانا إدريس الأكبر بن سيدي عبد الله الكامل بن السيد الحسن المثنى بن الحسن
السبط بن السيد علي ابن طالب كرم الله وجهه وفاطمة الزهراء رضي الله عنها إبنة الر
سول صلى الله عليه وسلم،فهو الإدريسي الحسني.
الشجرة الخطابية هي شجرة مضبوطة
ومعروفة كتبها عن المصدر محمد بن علي السنوسي ، و نقلها القاضي حشلاف في كتاب
سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول عليه
الصلاة والسلام وذكرها عبد القادر بن المختار الخطابي.
الأدارسة أسرة كبيرة من آل البيت ،
جدها الأعلى الهاشمي الكبير عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن
علي كرم الله وجهه ، حكم في مكة والمدينة ويعتبر سيدي عبد الله من الفرع الإدريسي
التاسع هو من فرع مولانا عمران بن إدريس ويعرفون في مستغانم بالسادات الخطابيون ، سيدي
عبد الله دفين المطمر بمستغانم وله قبر ثان بقرية عيزب، ابن سيدي خطاب دفين مابين
وادي شلف ووادي مينا ، ابن بلعسل دفين
وادي أرهيو منطقة آل خطاب التي كانت بها قبائل مغراوة: أول القبائل البربرية التي
اعتنقت الإسلام في الجزائر.
يقول القاضي حشلاف
ينسب شرفاء العمرنيين الى
ابناءعمران بن ادريس الاصغر بن ادريس الاول بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن
السبط بن علي بن ابي طالب و فاطمة الزهراء بنت الرسول اله صلم
عمران انجب علي و علي انجب حمزة الذي انجب
داود الذي انجب يعقوب الذي انجب سعيد الذي
انجب حمزة الذي انجب احمد الذي انجب عبد الله الذي خلف ادريس الذي خلف حسن الذي
خلف يوسف ويوسف خلف زين العابدين الذي خلف زيان الذي خلف ولدان هما احمد
ويوسف وقد خلف يوسف عبد الرحمن الذي خلف
تلاتة ابناء هم احمد جد البراكنة وجعفر جد
المقارنة و
عبد القوي وخلف عبد القوي ولدان هما محمد
ومنداس ومنداس خلف راشد الذي خلف كل من
عبد الله ويوسف ويحي و قد خلف يحي
علي الذي خلف خطاب والد سيدي عبد الله بن الخطاب جد الخطابيين بمستغانم ويقول
القاضي حشلاف
من الفروع العمرانية سادات خطابيون يعرفون
باولا سيدي عبدالله دفين ثغر مدينة مدينة مستغانم بالمطمر عليه مزار يقصده الزوار
سيدي
عبد الله بن الخطاب دفين ما بين وادي شلف
ووادي مينا مصبها في وادي شلف أي منطقة مجاهر قريبا من بلدة غيليزان بن احمد
المرابط بن منداس بن عبد القوي سلطان
تقدمت بن عبد الرحمن سلطان تالوت الغرب بن
يوسف بن زيان سلطان تلمسان بن زين العابدين بن يوسف بن حسن بن ادريس بن سعيد بن
يعقوب بن داوود بن حمزة بن علي بن عمران بن ادريس الاصغر بن ادريس الاكبر
تاريخ الأدارسة:
في 170ﮪ786م ، قام العباسيين أبناء عم الرسول( ص) بشن حرب
دموية ضد العلويين فأمر عبد الله الكامل الكبير الهاشمي الدي حكم بمكة
والمدينة امر أبناءه بالهجرة من بينهم إدريس الأكبر
الذي هاجر إلى المغرب وهاجر سليمان إلى مصر ثم إلى السودان ثم إلى تلمسان حسب رواية اما الرواية الثانية تقول انه قتل في معركة فخ في مكة فولى ادريس الاكبر ابن اخيه محمد على اقليم المغرب الاوسط ولاه على تلمسان.
مولاي إدريس
الأكبر الذي نجا بنفسه من المذبحة إلى المغرب مطالبا ببلاد البربر يذكر القاضي حشلاف في كتاب الأصول أبناء الرسول أن روت
فاطمة الزهراء أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول أن " لي
بالمدينة أنصارا يا فاطمة سيقتل الحسن والحسين ولا يجد ذريتهما أنصارا إلا البرابرة
بالمغرب الأقصى فيا شقاوة من قتلهما ويا سعادة من أحبهما يا فاطمة قد جعل الله في
قلوب البرابرة لذريتي محبة ورحمة وسيكون من البرابرة على اليقين والدين الصحيح إلى
يوم الدين قالت قلت ما أحلاها بشارة وما أغلاها سعادة للبرابرة".
وصل مولاي إدريس أولا إلى تلمسان في 170 ھ -786م أقام بها عدة أيام ثم استانف
السير إلى المغرب ، بويع بالخلافة من طرف البرابرة بالمغرب في 14 رمضان172 ھ الموافق لـ 15 فبراير788م
طالب البربر بإنشاء دولة وكيانا سياسيا على أسس الإسلام القويم.
بيان إدريس الأول
أعلن إدريس دعوته إلى المغاربة، ونشر بيانه الأول ومما جاء
فيه: «بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الذي جعل النصر لمن أطاعه،
وعاقبة السوء لمن عانده، ولا إله إلا الله المتفرد بالوحدانية. وصلى الله على محمد
عبده ورسوله وخيرته من خلقه وآله الطيبين، أما بعد: فإني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة
نبيه صلى الله عليه وآله، والى العدل في الرعية والقسم بالسوية ورفع المظالم والأخذ
بيد المظلوم وإحياء السنة وإماتة البدع وإنفاذ حكم الكتاب على القريب والبعيد..
اعلموا يا معاشر البربر أني أتيتكم وأنا المظلوم الملهوف الطريد الشريد الخائف
الموتور الذي كثر واطره وقل ناصره وقتل إخوته وأبوه وجده وأهلوه، فأجيبوا داعي الله
عز وجل إذ يقول ومن لا يجيب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه من
أولياء أولئك في ضلال مبين). أعاذنا الله وإياكم من الضلال وهدانا إلى سبيل الرشاد،
وأنا إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عمّ رسول الله(صلى
الله عليه وآله)، هذه دعوتي العادلة غير الجائرة فمن أجابني فله مالي وعليه ما
عليَّ، ومن أبى فحظه أخطأ وسيرى ذلك عالم الغيب والشهادة، إني لم أسفك دماً ولا
استحللت محرماً ولا مالاً وأستشهدك يا أكبر الشاهدين وأستشهد جبريل وميكائيل إني
أول من أجاب وأناب، فلبيك اللهم لبيك مزجي الجبال سرابا بعد أن كانت صماً صلاباً،
وأسألك النصر لولد نبيك إنك على كل شيء قادر وصلى الله على محمد وآله وسلم..»
تابع دعوته فدخلت في دعوته كل
القبائل من كل مكان وبعد أن استقرت به الأمور
عاود الفتح واتجه نحو الشرق عازما على توسيع المملكة فخرج في منتصف رجب 173 ھ 789م متجها نحو تلمسان أقام بها مسجدا في
صفر 174ھ ويذكر أن أخيه سليمان قتل بمكة فولى إدريس ابن أخيه محمد على الغرب الجزائري
قام بتدبير اغتيال مولاي إدريس هارون الرشيد في177ھ
- 793م خلفه ابنه مولاي إدريس مؤسس دولة فاس من ام بربرية. وانحدرت
فروع الأسرة سائر أنحاء العالم و الجزائر
وهناك فروع في مستغانم ، ويذكر أن الأدارسة حكموا في مستغانم في القرن 3ھ ، وهناك
فروع أخرى متصلة بالادارسة هم بنو
سليمان متمثلون في سيدي يوسف قبره بضريح "سيدي
عبد الله" بالمطمر ومن فروع مولانا سليمان اولاد عبد الحي بتوات وبعضهم ببطحاء وادي شلف اما سيدي يعقوب ضريحه
في تيجديت ، من هذه الأسرة السلالة الخطابية الادريسية الحسنية "سيدي عبد الله" وسلالته بمستغانم ونواحيها ، هناك ألقاب وأسماء كثيرة معرفون في مستغانم
بأولاد سيدي عبد الله
حكم الأدارسة عدة بلدان إسلامية ،فالانطلاقة الفعلية كانت في المغرب ثم بنو
حمود الأندلس و في قرطبة و في العسير في السعودية 1830م-1943 م ، في الجزائر الأمير عبد
القادر 1834 م
-1847م وآخر فروعهم السنوسيين في ليبيا 1950 م- 1969م.
الامير عبد القادرالادريسي الحسني بن الأمير محيي الدين بن مصطفى بن محمد بن المختار بن
عبد القادر بن أحمد بن محمد بن عبد القوي بن يوسف بن أحمد بن شعبان بن
محمد بن أدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله (الكامل) بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بنفاطمة بنت محمد صلم وزوجةعلي بن ابي طالب ابن عم الرسول . يرجع أصله للأدارسة
كانت مبايعتهم تباركا بأهل النبوة ويعتبر نفوذ الأدارسة نفوذ
روحي قبل كل شيء وهم الأشراف من أهل البيت ويطلق اسم الشرف على كل آل بيت سواء كان
حسنيا أو حسينيا من ذرية الرسول صلى الله عليه و سلم بحكمة لا يعلمها إلا الله،
مات الرسول دون أن يخلف ولدا فجعل ذريته في صلب علي وفاطمة والحسن والحسين ويعتبر
سيدي عبدا لله من أحفاده ومن فروعهم سادات أجلاء ورجال فخام نذكر العلامة القطب الأكبر محمد بن علي السنوسي الجزائري
المستغانمي وآل تكوك الفخام.
سيدي عبد الله
يعتبر سيدي عبد الله الولي الصالح الفاضل العاقل خلقا ووصفا شخصية بارزة في
منطقة مستغانم ، هو الأب الروحي للمنطقة أمر بتوسيع المدينة كانت له المدرسة القرآنية
في المطمر ،حرص على تسيير شؤون المدينة الاجتماعية والسياسية والدينية
والاقتصادية ، فبالمطمر كانت مجموعة من
المطامر التي كان سيدي عبد الله يخزن فيها المئونة فهو الحاكم وصاحب الدولة، كما يذكر أن مستغانم
بلاد سيدي عبد اللهبحضرته يتوفر الامن والامان لسكانها ولقاصديها
فكل من دخلها فهو امن و مقولته عند المقطع تنقطع
يعتبر سيدي عبد الله سلالة مجد واحترام وهمة عالية. عمل سيدي عبد الله على
نشر تعاليم الإسلام وحرص على تعاليم الرسالة المحمدية السمحة التي توفر للناس
الحياة الكريمة المهذبة التي تصل بهم إلى أعلى درجات الرقي والكمال بتدعيمالروابط
الإنسانية على أساس الحب والرحمة والإخاء والمساواة والعدل.
كانت
العقلية الشعبية مرتبطة بالسلطة
الروحية أي
التصوف هو الدي كان يجمع شتات القبائل بتوحدهم بالجهاد في سبيل الاسلام والتصدي للغزو
الصليبي.كانت القبائل والعشائر تحت حماية الفاتحين عند قدوم الغزو الصليبي يخضعون
ويتحالفون معهم من اجل الجهاد ولما تنتهي الحملة تبقى القبائل خاضعة سوى لسلطة
مشايخها كانت الوطنية
الدينية هي السلطة الروحية
و كل مدينةكان لها رمز روحي لان رجال الله
جمعوا القبائل المتناحرة وكانت الطرق الصوفية بمثابة الاحزاب السياسية .
وهنا نستنتج ان كانت سلطة روحية متمثلة في مشاييخ الصوفية او الرمز الروحي
ونجد ان اثارهم اليوم متمثلة اليوم في الاضرحة والقبب ومقامات الصالحين لانهم
جمعوا الكثير من القبائل المتناحرة لتوحيدها تحت السلطة الروحية وكان يعمل علي
حماية المدينة من الهجمات الصليبية لان
تلك الاهالي كانوا يمجدون ويقدسون السادة والاشراف وسيدي عبدالله كان الاب الروحي
للمنطقة لقبائل الخمسة بمستغانم وهم المجاهر.
عرفت مستغانم الكثير من
الأولياء والطرق الصوفية والعديد من الزواياوهذا
دال على الوعي الديني والثقافي مع التحفظ لسكانها كل هده المكتسبات كان لها
دور في الحفاظ على الهوية العربية الجزائرية الإسلامية.فأرض مستغانم أرض
طاهرة فهي قبلة الأولياء.
ادت الزوايا ادوارا اساسية في توجيه الحياة الدينية والسياسية و العلمية و
الثقافية و التي كان لها دور في مواجهة المحتل امام كل المحاولات لسلخ هده الامة
من ترابها وتاريخها ومجدها وحضارتها ومعظم
الثورات التي وقعت في الجزائر كانت قد اعدت ونفدت و نظمت بوحي من الطرق الصوفية
وقفأرض الضريح سيدي عبد الله
ضريح سيدي عبد الله بالمطمر مستغانم
يوجد عقد تقديم أرض الضريح كأرض وقف من طرف الورثة بن داني الشارف وهم
بن داني أحمد ، بن داني محمد ، بن داني الحبيب، بن داني عائشة .مضمون
العقد في 11ماي 1929م أسس حبوس وقف
لمجموعة قطعتي أرض المتواجدة بمستغانم بحي المطمر ، رقم القطعة ألأولى بمساحة 02 آر 16 سار 90 م2 والقطعة الثانية مساحة 04 آر 43سار 40 م2، لحساب ضريح
الولي الصالح سيدي عبدالله بن الخطاب تحت اشراف السيد تكوك عبد القادر ابن
السيد سيد احمد ابن الشيخ الشا رف شيخ الزاوية السنوسية باولاد شافع تحت رقم 2196
رقم 4 .
مدينة مستغانم
يقول القاضي حشلاف أن مستغانم مدينة
مرتفعة البناء طيبة الهواء باهية المنظر يكسوها رونقا على ضفة البحر الأبيض
المتوسط، هي مدينة قديمة متوسطة لا كبيرة ولا صغيرة كانت
بها أسواق عامرة و تجارة وأرباح متوسطة يقصدها التجار من الأماكن البعيدة كما
يقصدها السكان لما بها من الخصب والرخص وتيسير المعيشة والأمن و ما اتسعت مستغانم إلا بعد نزول الشريف سيدي
عبد الله. تحف مستغانم البساتين من كل النواحي ، غالبا غرسها العنب كثيرة الفواكه
اللحم اللبن والسمك ويجلب لها القمح والشعير والسمن والعسل والصوف من باديتها .بها
حمامات ومساجد كثيرة منها المسجد العتيق
الذي بناه السلطان المنصور بالله أبو الحسن علي بن عبد الحق المريني.
مدينة مستغانم
اللون
المميز لمدينة مستغانم الاخضر والابيض مدينة ساحلية تعد مزيجا من الثرات
العربي الاسلامي الاندلسي التركي تتميز بجمالها و وتتميز بالعديد من
الميزات المختلفة عن غيرها وهي مدينة صوفية وارضها طاهرة باولياءها
الصوفيين المرابطين المجاهدين تمتاز بتحفظ سكانها منذ الازمنة الغابرة
والى وقتنا الحاضر
تتميز مستغانم بنظافة ازقتها و جمال شواطئها و
منتجاعتها هي مدينة التاريخ الثرات والفنون و الثقافة
مستغانم تاريخ وحاضر
انها مدينة ابدية شاهقة ترفض بأن تكون مركبة كالمدن الاخرى
,لا تكشف عن وجهها الا بتمزيق الحجاب انها هناك خارج الزمن لا ماض لها ولا مستقبل
بل تعيش في الان الابدي,مازالت وافية لجوهرها مند الاف السنين ,لا ترحب الا باهلها
وتقف شامخة في وجه التغريب والتزييف ,وتدرك جيدا معنى "وقد صار قلبي قابلا كل
صورة" او كما يقال تعدد الطرق بتعدد الانفس....وليس ببعيد كان احد اقطابها
المعاصرين (عبد الرحمان كاكي) يحلم فوق ارضها المباركة بالجمهورية الافلاطونية
تماما كما كان يحلم اجدادنا بالجمهورية الربانية ربما حققوها بالفعل.
مدينة مستغانم مدينة صوفية ارض طاهرة ارض الصالحين
هذه هي مدينتي مدينة مستغانم
عبر التاريخ والحاضر
مدينة ابدية دائما
واقفة
في وجه التغريب و التزييف
اتركوها كما هي
مصادر البحث
كتاب سلسلة أصول أبناء الرسول القاضي حشلاف
كتاب العبر ابن خلدون
كتاب نزهة المشتاق الإدريسي
كتاب تاريخ العرب قبل الإسلام سعد
زغلول عبد الحميد
كتاب تاريخ المغرب الكبير العصر الإسلامي لعبد العزيز سالم
الدرر السنية للسنوسي
مجموعة من البحوث عن مصادر موثوقة
تاريخ الإضافة : 12/02/2011
مضاف من طرف : yasmine27
صاحب المقال : ياسمين
المصدر : بحث من طرف ياسمين عن مصادر ...راقبوا في اخ الموضوع