الساحل الجزائري مهدد من عدة جوانب أهمها التعمير (مختصة)

كشفت اليوم الثلاثاء سعيدة لعور رئيسة مكتب التنوع البيولوجي بوزارة تهيئة الإقليم والبيئة أن الساحل الجزائري مهدد من عدة جوانب أهمها التعمير الذي أصبح هاجس المدافعين عن البيئة.
دعت سعيدة لعور إلى ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري في الجزائر الذي بات نقطة اهتمام أهل الاختصاص لما يلعبه من دور في إحداث التوازن البيئي، وأضافت بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي الذي خصص هذه السنة للتنوع البيولوجي البحري أن هناك مشاكل كثيرة تم تشخيصها على الساحل الجزائري من بينها الانتشار الفظيع للوحدات الصناعية على أطراف الساحل، معتبرتا إياه التهديد الذي قررت وزارة البيئة مواجهته بوضع مخطط وطني لتهيئة الإقليم يلتزم به حتى أفق 2030 وذلك قصد ضمان الوصول إلى نتائج ملموسة، وقالت ذات المتحدثة أنه ” تم تحديد متطلبات تطبيق هذا المخطط بمعية مختلف القطاعات التي تعنى بترقية حماية الساحل على وجه التحديد “، كما تقرر أيضا مكافحة السياحة المكثفة وغير المقننة على الساحل مما زاد حسبها من تعقيد مهمة درء مشوهات البيئة على الساحل، وأوضحت في ذات السياق أن التغيرات المناخية تساهم في ارتفاع منسوب مياه البحر ودرجة حرارته وبالتالي يمكن أن يودي بحياة بعض أنواع الأسماك خصوصا تلك المهددة بالانقراض.
ونشير إلى أن الجزائر كانت السباقة للتوقيع على مختلف المراسيم الدولية التي تعنى بحماية الموارد البحرية والتنوع البيولوجي البحري، وهي عضو فعال في المجتمع الدولي من هذه الوجهة.