الزيانيون يتيهون في البطولة

واصل وداد تلمسان تخييب آمال كل محبيه، بعد أن انقاد إلى خسارة جديدة جاءت هذه المرّة على يد أولمبي المدية داخل أسوار ملعب العقيد لطفي بهدفين دون رد، في مباراة ظهر خلالها الفريق بوجهين مختلفين. ففي الشوط الأول كان بعيدا كل البعد عن المستوى المطلوب، وبالرغم من أن المنافس لم يشكل خطورة كبيرة إلا أنه كان أكثر فعالية ما سمح له بتسجيل هدفين من أصل تسديدتين على إطار المرمى. وفي الشوط الثاني، حاول الزيانيون تدارك ما يمكن تداركه ليفرضوا منطقهم على المنافس، غير أن نقص الفعالية وسوء التركيز أمام المرمى حالا دون قدرة الفريق على الوصول إلى شباك الحارس عصماني. ورغم أن الجميع اتفق بعد هذه المباراة على تواضع التشكيلة لكن هذا لا يمنع من الإشارة إلى أن الحكم مزياني، كانت له يد في هذه الهزيمة، حيث منح المنافس ضربة جزاء قاسية نوعا ما، كون أن هريات لم يرتكب خطأ بل لاعب المنافس بالغ في سقوطه ما أدى إلى مغالطة الحكم. وفي المقابل فإن الوداد حرم من ركلة جزاء واحدة على الأقل في هذه المباراة. وصحيح أن الخطأ وارد في كرة القدم، إلا أن ما يحدث مع الفريق في بداية هذا الموسم يطرح التساؤلات، لأن في مباراة الجولة ما قبل الماضية ضد نادي بارادو انهزم بركلة جزاء وفي المقابل لم تمنح له ركلة شرعية في آخر الدقائق، كما حرم أيضا من ركلة أخرى في المواجهة الافتتاحية ضد نجم مقرة. ويبقى الجميع في الفريق يمنّي النفس بأن تكون هذه الأخطاء التي ترتكب في حق الفريق عفوية وليست متعمدة. وعلى صعيد آخر، سيباشر المدرب مزيان إيغيل، مهامه على رأس الجهاز الفني للوداد انطلاقا من حصة الاستئناف المبرمجة مساء اليوم، كون أن التقني المذكور يتواجد في تلمسان منذ الخميس المنقضي، ناهيك على أنه كان قد تابع مباراة أول أمس من الفندق المتواجد في مركب العقيد لطفي، وهذه المرّة الثانية التي يعاين فيها المدرب المذكور تشكيلة الوداد، ما يعني بأنه يعرف الآن ما ينبغي عليه القيام به للنهوض بالفريق. وفي نهاية مباراة أول أمس، أدلى رئيس الوداد ملياني بتصريحات عن وضعية الفريق قال فيها :«النتائج المسجّلة جاءت بسبب سوء التحضير في الفترة التي سبقت انطلاق الموسم، كما أن مباراة المدية أثبتت بأننا في حاجة إلى مدرب رئيسي، وعليه فنحن بصدد التعاقد مع أحد التقنيين الذين وضعناهم في مفكرتنا سابقا، علما بأن المدرب الجديد سيعرف هذا الأحد».