الجزائر

"الزوالية" يقاطعون اللحوم البيضاء لالتهاب أسعارها بالجنوب




قاطعت العديد من الأسر المتوسطة الحال والفقيرة قصابات بيع اللحوم بالجنوب وعزفت عنها بداعي التهاب أسعار اللحوم الدجاج وهو شبيه بالحمام في وزنه، ورغم أن فترة المناسبات الدينية التي ترتبط عادة بغلاء بعض المواد بشكل مذهل قد انقضت إلا أن أسعار اللحوم البيضاء لا تزال تعرف ارتفاعا غير مسبوق.
لم يجد المواطن لمبررات مقنعة حيث بلغ سعر الدجاج مابين 320 إلى 360 دج ليصل ببعض الأسواق الأسبوعية في الجنوب إلى 280دج للكلغ، هذا الغلاء يبرره التجار بارتفاع أسعار غذاء الدواجن، غلاء اللحوم البيضاء أو قوت "الزوالية" كما يسميه البعض أصبح حقيقة مرة يعيشها المواطن طيلة أيام السنة وأكد العديد من السكان أن ارتفاع أسعار الدجاج لا مبرر له مرجعين السبب إلى غياب الرقابة وعدم التحكم في حركة الأسعار، فضلا عن المضاربة التي تستهدف الجيوب.
وقد ارتفعت أسعار لحم الدجاج باعتباره مادة أساسية لتصل في بعض أسواق المدينة 380دج للكلغ الواحد، مما جعل الكثير يعجز على شراء دجاجة متوسطة الحجم، لا يقل سعرها عن 580دج، أما الأقل من ذلك، فلا يمكن إطلاق اسم الدجاجة عليه، لأن حجمها اقرب إلى حجم الحمام كما علق على ذلك أحد المواطنين الذي التقته "الشروق" بأحد الأسواق، وعرضت بعض المحلات بأسواق دجاجات صغيرة الحجم، لا يتجاوز وزنها الكيلوغرام الواحد، بأسعار مرتفعة، وصلت إلى 280 دج للدجاجة الواحدة. ويتوقع العارفون بأحوال السوق أن يتواصل مسلسل الغلاء، ويقل العرض فيما يتعلق باللحوم البيضاء بشكل عام نتيجة طبيعية للوضع الكارثي الذي يشهده سوق الدجاج.
كل هذه المبررات بالنسبة للمواطنين واهية سيما الذين لم يخفوا استياءهم من الغلاء الفاحش الذي تعرفه أسعار البيض والدجاج، وبالنسبة لهؤلاء فإنه في كل مرة يستيقظون على "خرجة جديدة " يقول أحدهم والذي أضاف معلقا على هذا الارتفاع الفاحش "إذا تزامن الغلاء مع فصل الشتاء قيل أن برودة الطقس قضت على آلاف الكتاكيت، وإذا حل موسم الصيف يقال أن الحرارة قتلتهم مما تسبب في مشكل الندرة، التي يتبعها الغلاء ونفس السيناريو يتكرر مع تغيير طفيف في مصطلحات التبرير خلال بقية الشهور، والمؤسف أن الغلاء مرده إلى جشع العديد من التجار المرتبط أساسا بتزامن المناسبات الدينية باستثناء عيد الأضحى المبارك في ظل صمت مصالح الرقابة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)