إن موضوع شعر الزهد عند أبي العتاهية و أبي إسحاق الألبيري لم يستأثر بدراسة مستقلة و ما كتب عنه لا يتجاوز فصولا متناثرة في بعض الكتب أو إشارات مبعثرة هنا و هناك.و من هنا جاءت هذه الدراسة لسد ثغرة في ميدان الدراسات العباسية و الأندلسية خاصة شعر الزهد الذي يمثل إتجاها بارزا فيها لما له من دور كبير في التعبير عن حياتهم و مشاعرهم الدينية، باعتباره تصفية للقلب و تنقية للروح من أدران الشهوة و الهوى. فهو نتاج طبيعي لما مر به الإنسان العباسي و الأندلسي من ظروف سياسية و اجتماعية و ثقافية و نفسية .
فجاءت هذه الدراسة لتجيب عن تساؤل يدور حول ازدهار مثل هذه الظاهرة في بلدين عرف عن أهليهما الميل الشديد للدنيا، معرجة على مفهوم الزهد و تطوره حتى نضجه لفن مستقل بذاته.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بريهوم أميرة
المصدر : افاق للعلوم Volume 3, Numéro 2, Pages 172-182 2018-03-01