الزمزمي : الفقيه الشيق الذي ضحك على المغاربة والمسلمين عامة

لا يمكن أن يقبل عقل إنسان أن فقيها مغربيا ضحك على المغاربة ومن خلالهم على المسلمين رجالا ونساءا وهم في غفلة من أمرهم ، لقد كان هذا الفقيه يسخر من المسلمين معتقدين أنه إنما كان يجيب عما استشكل من بعض الأمور من الناحية الشرعية في حين أنه كان يستتهزئ بهم في سره ومع خاصة خاصته قائلا: انظروا هذه هي هموم هذه الأمة !!!!.
فما هي قصة هذا الفقيه ؟

أولا : اكتساب ثقة بعض السذج من المكبوتين جنسيا :
كان هذا الفقيه يخوض في أمور فقهية غرائبية بل يكاد يتخصص في فتاوى الكبت الجنسي وتبرير تفريغ هذا الكبت بطرق خارج مؤسسة الزواج التي شرعها رب العالمين من مثل :
* تبرير العادة السرية عامة للرجال والنساء
* استحلال استعمال الذكر المطاطي ( النساء)
* استحلال مضاجعة الدمية ( الذكور )
* جواز مضاجعة جثة الزوجة المتوفاة ( الذكور )
* استحلال استعمال بعض الخضر كالجزر والفواكه كالموز ( النساء )
* استعمال القناني الزجاجية ( النساء )
* عدد لا يحصى من فتاويه المغرقة في الشبقية الجنسية يمكن الاطلاع عليها في مواقع الكترونية متعددة ...
مع العلم أن جمهور علماء الدين الإسلامي قد حسموا أمر الغريزة الجنسية عند تأخر الزواج مستشهدين بقول رب العزة في محكم كتابه من سورة النور " وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ولْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ [ النور 32 – 33 ] وقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح : " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " ...
فحسب الآية الكريمة العفاف ثم العفاف ثم العفاف حتى يغنيهم الله من فضله ، وفي الحديث الشريف يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيام ...لأن الصيام للشباب كَدَقِّ الخصيتين يُنقص الشهوة الجنسية وقد يُفقدها ...
فهل يعرف الفقيه الزمزمي خُلق العفاف كما جاء في الآية الكريمة ؟ يظهر أنه المسكين لا يعرف خُلق العفاف بجميع المعاني وعلى جميع الأصعدة !!!!
وهل يستطيع أن يصوم عن شهوات الدنيا ومنها شهوة الخوض في السفاسف للشهرة وشهوة اكتساب المال ؟؟
وهذا ما سنعرفه في سياق تطور مسار هذا الفقيه الظاهرة .
ركب الفقيه الزمزمي موجة التيارالإسلاموي الوظيفي أي توظيف بعض المعرفة في الميدان الديني وقدم نفسه كًمُفْتٍ غرائبي تخصص في تناول الموبقات المحسومة شرعيا ومنذ بداية الإسلام وأيام الرسول عليه السلام إلا أن الزمزمي آثر الخوض مع الخائضين في الشبهات والمتلابسات والمماحكات ونال إعجاب بعض السذج من الجهلة والمكبوتين جنسيا المتربصين بأي خيط لتبرير شذوذهم بجميع أنواعه فاكتسب قاعدة انتخابوية نال بها مقعدا في البرلمان المغربي مدة خمس سنوات ( 2007 – 2012 ) لم يترك فيها أي أثر سياسي أو ديني أو تربوي يستفيد منه الشعب المغربي ، دخل للبرلمان فارغا لكنه خرج وفي حسابه البنكي 2.280.000 درهم ( اثنين مليون درهم وربع مليون درهم وثلاثين ألف درهم ) أي 38000 درهم شهريا مدة 60 شهرا [ حوالي 4700 دولار شهريا مدة خمس سنوات مما يعني أنه جمع حوالي 300.000 دولار ثلاثمئة ألف دولار ] ... هذا وبدون خجل ولاوجل وبكل صلف وانعدام للحس الأخلاقي والورع الديني تثور ثائرته بعد ضياع مقعده في انتخابات البرلمان في نوفنبر 2011 ويطلب فوق هذا المبلغ المهول يطلب من الملك ( كريما ) وهي رخصة تعطى لبعض المحظوظين لاستغلالها في النقل عبر المدن ونالها بسرعة البرق وكما اعترف بلسانه في مدة أسبوع فقط ، مع العلم أن كل برلماني في المغرب خسر مقعده سيتقاضى راتب 7000 درهم شهريا عن كل ولاية تشريعية مدى الحياة !!!! ... أين العفاف والتعفف والكفاف المعروف بداهة في سلوك رجل الدين والفقيه الورع ؟
ففقهاء الدين وعلماؤه إن كانوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم ، وليستعفف الفقهاء الذين لا يجدون ثروة أو كنزا يضمنون به حياة البذخ والرفاهية حتى يغنيهم الله من فضله ، أين القدوة يا فقيه الفتاوي الجنسية الشبقة ؟
لقد نال هذا الفقيه بين قوسين ثقة ناخبيه لأنه كان ينتقد علماء الدين الذين يتمسحون بالأعتاب من أجل العطايا والذين يطلق عليهم صفة فقهاء السلطان ، وهو يعمل في الخفاء ليغتني بريع لم يتعب فيه مثله مثل باقي أجلاف السياسويين وأنذالهم الانتهازيين الذين تزخر بهم دول العالم المتخلف .
ألا يعلم هذا المُتَفَيْقِهْ غير الجليل أن عددا من الفقهاء المغاربة الأجلاء الأكثر منه علما يوثرون على أنفسهم وبهم خصاصة ؟؟... ألا يعلم هذا المُتَفَيْقِهْ أن علماء مغاربة أجلاء كانوا يعرضون عن سفاسف الدنيا ولو كانت مناصب وزارية وهي أرقى من كرسي في البرلمان ناله هو بالولغ في مستنقعات الكبت الجنسي النتنة ...؟؟؟

ثانيا : ماذا يجمع بين الزمزمي وفضائح رهبان الكنيسة الكاثوليكية ؟
يتذكر الجميع الرائحة التي أزكمت أنوف العالمين حينما كشف تقرير صادر من الفاتيكان عن قيام الكثير من القساوسة والأساقفة في الكنائس الكاثوليكية بالاعتداء الجنسي على الراهبات واغتصابهن وإجبارهن على الإجهاض أو تناول حبوب منع الحمل ، وذكر التقرير أن هؤلاء القساوسة والأساقفة يستغلون سلطتهم الدينية التي يتمتعون بها في العديد من الدول، خاصة دول العالم النامي للإعتداء علي الراهبات وممارسة الجنس معهن رغمًا عنهن، مشيرًا إلى أنه تم الكشف عن العديد من حالات الاعتداء في 23 دولة ، منها الولايات المتحدة، البرازيل، الفليبين، الهند وأيرلندا، وإيطاليا، بل وداخل الكنيسة الكاثوليكية بالفاتيكان نفسها، بالإضافة إلى العديد من الدول الإفريقية!!.
ولايمكن إغفال الفضيحة الكبرى فضيحة اغتصاب أطفال الكنائس التي هزت العالم وقد عقد أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية مؤتمرا لبحث فضيحة الاعتداءات الجنسية على أطفال الكنائس ...
و عندنا في المغرب ( وربما في غيره من البلاد العربية والإسلامية ) كلنا يعرف ما يتداوله الناس من فضائح اللواط والاعتداءات الجنسية التي تطفو بين الفينة والأخرى في بعض دورالتلقين التقليدية ، نقول بعض دور التلقين التقليدية وبعض المدرسين فيها خاصة في الأرياف .... والفاهم يفهم !!!! ليس هناك أي تعميم ولكن تلك الفضائح يعرفها القاصي والداني على قلتها ...
إن الهوس الجنسي الذي عبر عنه الفقيه الزمزمي الشّبِق بتخصصه في فتاوى الشذوذ الجنسي لايمكن أن يصدر عن فقيه يتورع عن الولغ في قضايا تثير الشبهات .... وتعكس اهتماماتُه بهذه القضايا ما رسب في ركن مظلم من أعماق لا شعوره بلا شك ...
ما اجتمعت مجموعة من طينة الفقيه الزمزمي إلا وكانت نُكَتُ تلك الفضائح هي جامعهم يتبادلونها فيما بينهم ساخرين من تلك المواقف الشاذة ... ولعل هذه العقلية هي التي أملت على الزمزمي أن يتخصص في الموبقات حتى التصقت به كل الظواهر الجنسية الشاذة أكثر من غيره فأعمى الله بصيرته فتمادى في غيه دون أن يشعر بأنه يَنْحَتُ لنفسه صورة عند المسلمين وخاصة منهم المغاربة ( الذي اعتقد غافلا أنه يضحك عليهم ) نحت لنفسه صورة المهووس بالجنس ومشاكل المكبوتين ، فأصبح الجميع ينظرون إليه كنموذج لرجل الدين الشّبِق المهووس بالجنس وتحليل ما حرم الله ورسوله للشواذ ..
إن الفقيه الزمزمي ظاهرة اجتماعية ومؤسسة قائمة بذاتها لها عالمها الداخلي تُفرغ فيه مكبوتاتها من خلال تفريخ النكت والمواقف الساخرة لمظاهر الكبت الجنسي كمرض من أمراض المحيط الذي عاش ولايزال يعيش فيه الفقيه الزمزمي الظاهرة .... فبفضل مواضيعه التي تخصص فيها يمكن أن نتصور الخلفية التربوية للفقيه الزمزمي وعالمه الغرائبي الذي يصدر عنه .

ثالثا : هل الفقيه الزمزمي ضحك على المغاربة ؟

ألا يحق لنا أن نستنتج بأن هذا المُدّعي الفقه والتفقه المُتَفَيْقِهْ في الدين قد استغل بعض المغاربة وضحك عليهم قبل أن يصبح نائبا برلمانيا بتخصصه في مستنقعات نوازل الكبت الجنسي والولغ في نتانتها ؟
ذلك جعل بعض الجهلة يحيطون به ويبجلونه لأغراض شاذة في نفوسهم فحملوه على أكتافهم إلى قبة البرلمان ، وكانت تلك هي الضحكة الثانية عليهم حيث قبع في البرلمان يَجْتَرُّ نفسه ويمتح من ذاكرته المكبوتة ليخرج عليهم بمشاريعه التي لا تتعدى مضحكاته الغرائبية إلى أن انتهت مدة صلاحيته بالبرلمان فلفظوه كما تُلفظ القاذورات ... لفظوه وفي حسابه البنكي أكثر من ربع مليار سنتيم مغربي [ 300.000 دولار ثلاثمئة ألف دولار ]... ألم يضحك على المغاربة أو على بعضهم ؟... فبماذا أفادنا- نحن المغاربة - وجود هذا المكبوت الداعية في البرلمان ؟ ... لقد اعتقد من حمله إلى البرلمان أنه سيكون قيمة مضافة في المشهد السياسي المغربي ، لكنه كان وجها يثير الاشمئزاز أكثر من غيره من الانتهازيين السياسويين في البرلمان .
لقد كان هذا المُتَفَيْقِهْ يضحك من عورات بعض الشواذ جنسيا رجالا ونساء فيجعلهم موضوعا فيشرِّحهم ثم يحلل ما حرم الله ورسوله ويزين لهم سوء أفعالهم ، ويفهم الجميع ما بين السطور التي تفضح نواياه الخبيثة وكأن لسان حاله يقول : هكذا هم المغاربة وهكذا هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهذه هي أكبر همومهم ، هؤلاء الشباب لا يهمهم لا تعليم ولا تشغيل ولاسكن .. منتهى همهم شهوة البطن والفرج ، وكأن هذا المُتَفَيْقِهْ يختصر هَمَّ المغاربة والمسلمين فيما قاله ابن النحوي في منفرجته :
وعياب الأسرار اجتمعت بأمانتها تحت الشرج
وحينما ضاع منه مقعد البرلمان ، وبناء على قاعدة كل إناء بما فيه يرشح ، تحركت في هذا المُتَفَيْقِهْ نوازع الجشع والنهم المتأصلة في طَبْعِه فطفت على السطح وطلب أن ينال نصيبه من اقتصاد الريع فنال ما طلب بسرعة البرق ، لكن وكما قال رب العزة في محكم كتابه " وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُم وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ { البقرة 216 } ... لقد رغب الفقيه الزمزمي في الاغتناء الخفي ففضحه الله فأصبح أضحوكة بعد أن ضحك على المغاربة زمنا طويلا ...
رابعا :الفقيه الزمزمي يستثمر وجهه ومشروعه الشبقي عبر القنوات العربية :

آخر خرجات هذا المتفيقه استثمار وجهه القصديري الصدئ وفتاويه الشبقية عبر بعض القنوات العربية الصفراء يبيع لهم صورته المثيرة للجدل ، آخر خرجاته كانت على الخط الأحمر في قناة LBC اللبنانية حيث جلس وسط بعض النساء المدافعات عن نظرياته ...

والطيور على أشكالها تقع .

إنه حامل لواء شرعنة الشذوذ

أستغفر الله العظيم

وصدق الله العظيم حين قال :

قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ { الأعراف 155 }

صدق الله العظيم
خامسا : على سبيل الختم

تفكر الدولة المغربية في سحب رخص النقل من المستفيدين منها ...
السؤال : ماذا سيكون موقف الفقيه الزمزمي إذا سُحبت منه رخصة النقل ؟
ننتظر منه إذاك فتوى في الموضوع ، ولو قٌدِّر لي أن أخمن موضوع هذه الفتوى لقلت : سيكون موضوعها : " انتحار من انتزعت منه رخصة النقل استشهاد " .. فقد يجازى يوم القيامة على فعل الانتحار فيدخل الجنة ....
الله يلعن اللي ما يحشم ...