الجزائر

''الزلابية'' و''قلب اللوز'' و''الشاربات'' تصبح عناوين نشاطهم خلال رمضان: ''تجار'' الصيام في رحلة البحث عن الملايين



''الزلابية'' و''قلب اللوز'' و''الشاربات'' تصبح عناوين نشاطهم خلال رمضان: ''تجار'' الصيام في رحلة البحث عن الملايين
يشكل رمضان بركة لا محدودة على الجزائريين، ومن الواضح أن عموم الناس ينهلون من منابعه الروحية قدر ما يستطيعون، لكن متطلبات البدن المحكومة بمعادلة الجوع والعطش لها كلمتها هي الأخرى في شهر اقترن الصيام فيه هذه السنة بدرجات حرارة عالية.
ومن هنا يأتي دور وطموح ''تجار'' الصيام، وهم أولئك الذين يتفنّون كلما حل رمضان المعظم، في إخراج جملة من المأكولات والمشروبات الخاصة بهذا الشهر الكريم، وعلى نحو يغازلون معه جيوب الصائمين ضمن رحلة ''موسمية'' لجني الملايين.
تجد محلات ''الزلابية'' و''قلب اللوز'' ولاسيما ''الشاربات'' موطىء قدم راسخ لها خلال أيام الشهر الفضيل، في العاصمة كما في الولايات الأخرى، وفي أحياء العاصمة تنبعث روائح الحلويات الشرقية التقليدية وأصناف من ''الزلابية'' و''قلب اللوز'' على نحو يفرض نفسه على الجميع.
يمارس محل ''حلويات شرقية'' بشارع علي بوحجة في وسط مدينة بئر توتة بالعاصمة نوعا من السادية على المحلات المجاورة خلال شهر رمضان، وأصناف ''الزلابية'' التي يشتهر هذا المحل ببيعها لزبائن بئر توتة ومختلف بلديات العاصمة الأخرى.. تضمن له التميز على المحلات الأخرى، ولا غرابة إذن في كون المحل المشار إليه يصبح مقصد حوالي 500 زبون يوميا خلال ذروة فترة البيع من الساعة الرابعة مساء إلى غاية إطلاق آذان صلاة المغرب.
ولا يخفي صاحب المحل، وهو شاب في أوج نشاطه، رفض الكشف عن هويته، أنه أشهر من يبيع الزلابية في بئر توتة، حيث يسوق ثلاثة أصناف منها يوميا فضلا عما يعرف ب ''المقروط الصغير'' وحلويات ذات منشأ سوري تسمى ''أصابع سورية''، ويقول صاحب المحل إن أصناف الزلابية الثلاثة التي يبيعها تشمل ''زلابية بوفاريك'' و''زلابية تونسية'' فضلا عن ''الزلابية القسنطينية'' التي تعتبر مطلوبة هي الأخرى في العاصمة من جانب المواطنين القاطنين بالعاصمة الذين ينحدرون من ولايات شرقية مختلفة.
ويعترف ذات المتحدث أن كل أنواع ''الزلابية'' التي يبيعها مطلوبة بشكل أو بآخر خلال شهر رمضان مع تميز كل صنف من الصنوف التي يبيعها بنكهة معينة وتركيز العسل المتضمن فيها.
يكثر الطلب على زلابية بوفاريك لكونها خفيفة على اللسان.. خفيفة على المعدة، ومنبع خفتها راجع إلى كون العسل المتضمن فيها ليس مركزا و''معقودا'' إلى درجة كبيرة، وفي معقلها الأساسي بمدينة بوفاريك لا يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منها حدود 160 دينار جزائري، في حين أن سعرها يبدأ بالارتفاع كلما خرجنا من المدينة ليصل على أطراف العاصمة حدود 200 دج، وهو نفسه السعر المطبق تقريبا في باقي ولايات الجزائر.
لكن ''الزلابية التونسية'' هي الأكثر طلبا في العاصمة على ما يبدو، وربما كان ذلك راجعا إلى قوة حلاوتها النابعة من التركيز الكبير للعسل المستعمل في صناعتها، فضلا عن كونها مصنوعة من الفرينة (زلابية بوفاريك مصنوعة من السميد)، أما بخصوص السعر، فهو نفس السعر المطبق بخصوص الصنف الأول المشار إليه.
يقول صاحب محل ''حلويات شرقية'' في بئر توتة، إن نشاطه فيما يتعلق بالزلابية القسنطينية في كامل حيويته هو الآخر، على اعتبار، كما يقول، أن هذا الصنف المطلوب عادة في عدد من ولايات الشرق على غرار سطيف، قسنطينة وعنابة، هو مطلوب بقوة أيضا في العاصمة والذين يقبلون عليه هم المقيمون فيها الذين ينحدرون من هكذا ولايات، وهذه الفئة من الزبائن كثيرة فعلا وفق ما يؤكده نفس المصدر.
سهرات رمضان داخل بيوت العائلات الجزائرية هي سهرات للديكور قبل كل شيء، وهذا ما يجعل الزبائن المقبلين على شراء مختلف أصناف الزلابية يرفقونها بحلويات أصغر حجما لكنها ربما أكثر جاذبية على موائد السهرات، ومن هنا يكون الإقبال وفق صاحب محل ''حلويات شرقية'' على ما يعرف بالمقروط الصغير الجزائري وأيضا على ما يعرف بحلويات ''أصابع سورية''، وفي الواقع فإن كون كلا الحلوتين يوجد سعرهما عند حدود 240 دينار للكلغ الواحد، فإن الزبون عادة ما يلجأ إلى شراء مزيح منهما بدلا من الحلوى الواحدة، لم تكن ''أصابع سورية'' معروفة في بلادنا قبل حوالي ست سنوات، إلا عندما أدخلها مواطن سوري يقيم بالجزائر وشرع في تسويقها كحلوى شرقية، وهي الآن على ما يبدو تنافس المنتوجات التقليدية الجزائرية بعد أن تمكن محدثنا من الحصول على وصفة صناعتها من ذات المواطن السوري كما يقول.
''قلب اللوز سرير''.. وصفة في مستوى لغز مثلث برمودا
لا يزال الإقبال هو نفسه تقريبا على محل ''سرير'' للحلويات بالمدنية، أعالي العاصمة، منذ سنوات طويلة، حيث يصبح الحصول على علبة ''قلب اللوز'' من هذا المحل أمرا صعب المنال أحيانا ويتطلب جهدا بدنيا كبيرا بالنظر إلى كثافة الوافدين إليه.
ويعتقد العديد من سكان المدنية أن الحصول في يوم ما على وصفة ''سرير'' لصنع قلب اللوز الشهير الذي يحمل اسم صانعه هو أمر أصعب من فك لغز مثلث برمودا، والمحل ظل دائما محافظا على أكبر قدر من الزبائن، من العاصمة ومن الولايات الأخرى، عندما يتعلق الأمر بشراء علبة قلب اللوز في رمضان.
إن أصغر علبة من هذه الحلوى التي ذاع صيتها في التراب الوطني، لا تضم سوى 4 حبيبات من القلب اللوز، يصل ثمنها حدود 140 دج، وفي الواقع فإن معطى النقود يفقد معناه في مثل هذه الحالة عندما نعلم أن مجموعة من الشباب والمراهقين عملت دائما ومنذ سنوات على شراء أكبر قدر ممكن من هذه العلب المعبأة والمحشية، ومن ثم إعادة بيعها للمواطنين بأسعار هي أعلى من الأسعار الأصلية.
أحد المواطنين القاطنين في بناية غير بعيدة عن المحل، أكد لنا شكوكه في كون هذه العلب التي تباع على قارعة الطريق هي فعلا تضم ''قلب اللوز سرير''، لكن ليس هذا هو بيت القصيد وكما يقول المثل المصري الشائع ''بين البائع والشاري، يفتح الله''..
وفي الواقع فإن بيت القصيد يكمن في وتيرة الحركة التي تطبع المكان (وبالتحديد في ''لابلاسيت'') عندما يبدأ هؤلاء الشباب والمراهقون في عرض بضاعتهم أمام المارة، وذلك على نحو لا يطاق أحيانا ويسبب حركة اختناق في حركة المرور وإزعاجا كبيرا للمارة الراجلين.
خلال السنوات القليلة الماضية كانت هذه الوضعية أكثر حدة، وفي كل مرة كانت وحدات الشرطة تتدخل من أجل حل هذه الوضعية، لكن ''أصحاب'' علب قلب اللوز كانوا يعرفون أين يجدون الثغرات والتموقع جيدا لعرض بضاعتهم.
وهذه الوضعية اضطرت فيما بعد رجال الشرطة إلى تفعيل عمل ''استباقي''، حيث أصبح عناصر الأمن الوطني يرابضون في المكان حتى قبل وصول التجار الصغار وشغلهم للحيز الذي هو في الأساس حيز مخصص للسيارات والراجلين المارة، ويبدو أن سكان المدنية استطاعوا بفضل الشرطة تفادي الأسوأ من هذه الناحية، رغم أن ذلك لم يقضِ نهائيا على أحلام هؤلاء الباعة الصغار الذين أصبحوا يعرضون بضاعتهم في أماكن مكشوفة على نحو أقل.
ورغم كل هذا الديكور، ظل قلب اللوز ''سرير'' الأشهر على مر السنوات ومقصد الكثير من الصائمين في رمضان، وخلال السنوات الماضية أيضا ظل هذا القلب اللوز محرك تجارة قائمة بذاتها سواء في المدنية أو في غيرها من البلديات العاصمية الأخرى، وذلك عندما كان أصحاب ''المحشاشات'' يعيدون بيعه للزبائن خلال السهرات الرمضانية.
ويتذكر أحد مواطني بلدية المدنية تلك الفترة قبل أن تلجأ السلطات العمومية إلى منع إقامة المحشاشات، بقوله إن المدنية و''لابلاسيت'' على وجه الخصوص، كانتا تشكل القلب النابض للحياة العاصمية في رمضان، حيث كان المواطنون يأتون من كل حدب وصوب لشراء ''قلب اللوز'' سرير، وكان عدد من شباب البلدية يأخذون منهم بعض الأموال لقاء حراسة سياراتهم في محيط المحل وفي الشوارع المجاورة.
''الشاربات'' ملكة المشروبات الحلوة في رمضان
ليس من نافلة القول التأكيد على أن رمضان السنة الحالية ,2012 قد جاء في عز الصيف، وعلى مدى شهر كامل من الصيام يمتد من نهاية شهر جويلية إلى نهاية شهر أوت، تفرض ''الشاربات'' نفسها كملكة حقيقية على أكباد الصائمين العطشى بعد يوم كامل من الصيام، ولأول مرة ربما تفنن عدد من التجار والباعة غير الشرعيين أيضا، في توفير هذا المشروب بأنواع ونكهات شتى، حيث أكملوا استعداداتهم باكرا ووفروا تجهيزات ملائمة في رحلة البحث عن الملايين خلال شهر الصيام.
وفي المدنية دائما، وفي محل تعلوه لافتة مكتوب عليها ''عند فاتح'' تنتصب خلاطة ضخمة في هذا المحل الذي كان قبل حلول شهر رمضان مخصصا لبيع ''البيتزا'' ومختلف المأكولات الخفيفة، لكن يبدو أن صاحبه الذي قرر أن يعيش رمضان في ولاية أخرى، قام بكرائه لشخص آخر لم يرَ عن صناعة ''الشاربات'' بديلا خلال هذا الشهر الكريم.
ويقول عامل في المحل، فضّل هو الآخر عدم الكشف عن هويته، إنه يعمل على تحضير الشاربات بنفسه داخل ما يسميه هو بالمختبر، حيث بدا حريصا جدا على نظافة المكان و''حرمته'' إلى درجة أنه تحفظ في البداية عن دخوله والإقتراب منه قبل أن يعرف بأننا صحفيون..!
ويؤكد ذات المتحدث أنه، ومن أجل تحضير ''الشاربات'' يوميا، فإنه يقوم بشراء مستخلص هذا المشروب من مدينة بوفاريك، حيث يقوم بوضع 80 كلغ من هذا المستخلص داخل الخلاطة ويضيف إليها حوالي 300 لتر من الماء فضلا عن حوالي 40 كلغ من السكر، وبعد ذلك فإن الخلاطة تقوم بكل شيء أوتوماتيكيا، ولن يبقى سوى وضع ''الشاربات'' في أكياس بحجم لتر واحد أو لترين.
وبدا ذات المتحدث ممتعضا من سعر الكيس الواحد فارغا الذي يصل ثمنه إلى ثلاثة دنانير كاملة، أما لتر واحد من ''الشاربات'' فيتم بيعه على مستوى المحل ب 35 دينارا، حيث يمكن الحصول على أنواع ونكهات مختلفة من هذا المشروب المتميز، تشمل الليمون والموز والأناناس، ولا ينسى ذات المتحدث أن يضع دائما بعضا من قطع الليمون الطازج داخل ''الشاربات'' عند تحضيرها.
ويعترف هذا العامل أن ''الشاربات'' أصبحت المشروب الأول وبامتياز عند الجزائريين خلال شهر الصيام، لاسيما وأنها، كما يقول، تعتبر مشروبا خفيفا وخاليا من الغازات.
ورغم أن ترحيل سكان العديد من أحياء المدنية في الآونة الأخيرة نحو بلديات عاصمية أخرى، قد لعب دورا في إنقاص عدد الزبائن بهذه البلدية، إلا أن ذات المتحدث يعترف أن ذلك لا ينقص في شيء من قيمة هذا المشروب، وهو يتذكر عندما مارس نفس المهنة في باب الزوار بالعاصمة أيضا، حيث يمكن التعامل مع 1500 زبون يوميا خلال شهر رمضان وبهامش ربح يصل إلى حدود ما بين 6 و 7 دنانير في اللتر الواحد من ''الشاربات''.
وفي ذات البلدية أيضا، وفي محل يحمل اسم ''عند هلال'' قبالة مقر البلدية، بدت ''الشاربات'' كمنتوج مفضل يتم بيعه خلال شهر رمضان المعظم.
قبل اللجوء إلى بيع هذا المشروب الحلو، كان المحل يشتهر ببيع صنوف متنوعة من ''البيتزا'' و''الساندويتشات'' لكن بعض التعقيدات الإدارية حالت دون إكمال المشوار، ليستقر رأي أحد صاحبي المحل عند بيع ''الشاربات'' خلال شهر رمضان في انتظار إيجاد حل للوضعية.
ومع فارق استعمال الملون، فإن هذا التاجر لا تختلف طريقة تحضيره ''للشاربات'' مع ما هو موجود لدى الكثيرين، حتى يصبح الماء والسكر وبعض الليمون قاعدة لتحضير هذا المشروب الذي يطلبه الصائمون بقوة خلال شهر رمضان الكريم، ويؤكد التاجر أن صناعة هذا المشروب على مستوى المحل تتم من خلال أحد أصدقائه، وخلال اليوم الثاني من رمضان، اجتهد ذات المتحدث في تقديم نوع فاخر من ''الشاربات'' معروف باسم ''كوكتال'' لكن عدم معرفة الناس به جعلتهم لا يقبلون على هذا النوع الذي يصل ثمنه إلى 60 دج للتر الواحد، حيث يضيف ذات المتحدث بقوله ''إن الشاربات البيضاء والصفراء هي الأصلية، حيث يتم بيعها في حدود 40 دج للتر الواحد''.
ويؤكد ذات المتحدث أن حوالي 50 لترا من هذا المشروب ومع كل اللوازم التي تندرج في تحضيره تدر فائدة في حدود 400 دج فقط، ليؤكد في الأخير أنه عندما يتعلق الأمر ببيع هذا النوع من المشروبات، فإن العبرة تبقى بكمية المشروب المباع على اعتبار، كما قال، أن هامش الربح يبقى متواضعا.
التجار يتفاعلون أيضا مع متطلبات السحور
إنها فعلا حقيقة في شهر رمضان، حيث يتفاعل بعض التجار مع متطلبات السحور، ويوفرون منتوجات خفيفة مفعمة بالسكر تزود الصائمين بالطاقة الكافية لمواجهة أعباء النهار.
ويبرز الخبز المحشي بالشكولاطة أو المعروف عموما باسم ''فوري'' كوسيلة سهلة للربح بالنسبة للكثير من التجار، حيث يقول حمادو رضوان وهو بائع في محل للحلويات بالعاصمة، إن هذا النوع من الحلويات مطلوب بقوة في رمضان من أجل السحور، فهو خفيف ومفعم بالسكر، والناس يقبلون عليه بقوة في هذا الشهر الكريم كواحد من أهم المأكولات.
ويبدو بيع هذا النوع من الحلويات مربحا جدا على اعتبار أن حوالي ربع قنطار فقط من ''الفرينة'' كافية لصنع ألف قطعة من هذا الخبز الموغل في الحلاوة، حيث يصل ثمن القطعة الواحدة عند البيع إلى 30 دج جزائري، ويحدث ذلك بالرغم من أن ''الشوكولاطة'' التي تدخل في صناعة هذا النوع من المأكولات مرتفعة الثمن، حيث يصل ثمنها إلى 800 دج للدلو الواحد حسب ذات المتحدث.
خلال شهر رمضان، تصبح فرص التجار في الربح أوفر، وفي بلادنا يعرف الناس بالاستهلاك القوي لشتى المأكولات إلى درجة أن الكثيرين يجتهدون في تخصيص ميزانية كاملة تحسبا لحلول الشهر الكريم.
وهذا المنطق بالذات هو الذي يستغله التجار، وحتى الباعة غير الشرعيين، وليس غريبا أن يلجأ الكثيرون ممن تلتصق تجارتهم بالشهور الأخرى، مثل المطاعم ومحلات الأكل الخفيف، إلى تغيير نشاطهم خلال الشهر لكريم، حيث تصبح حلويات مثل ''الزلابية'' و''قلب اللوز'' هي عناوين تجارتهم الجديدة. وقياسا إلى ذلك، فإن ديكور الشوارع في بلدنا يصبح مفعما بمنظر التجار والباعة الذين يجدون ضالتهم في بيع مأكولات أخرى مثل ''المطلوع'' و''الديول'' و''القطايف'' وغيرها من المأكولات من ذات الطابع الرمضاني البحت والخالص، وفي مجتمع لا يستغني غالبية أفراده عن طبق ''البوراك'' في تزيين المائدة الرمضانية. إنها تجارة قائمة فعلا بذاتها، ورغم أنه لم ينجز أي عمل يكشف عن رقم أعمال هكذا نشاطات في بلادنا، إلا أنه من المؤكد أنه وبحكم الواقع سيكون رقما مهولا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)