الجزائر

الزراعة الصحراوية ... خريطة طريق نحو الاكتفاء



الزراعة الصحراوية ... خريطة طريق نحو الاكتفاء
حقيبة اجتماع مجلس الوزراء المنعقد تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم الأحد 23جوان ضمت 4ملفات هامة ترتبط بالامن القومي والحماية الاجتماعية التي تسعى إليها جاهدة الجزائر الجديدة في كنف ثورة الإصلاحات و هيكلة المؤسسات . مواصلة لاجندة مستقبلية مبنية على آفاق قصيرة ومتوسطة المدى وتسريعا للحركة الاستثمارية المتكاملة الأبعاد، وقف السيد عبد المجيد تبون مرة أخرى خلال لقاءه مع جهازه التنفيذي على قطاع الفلاحة ومؤشرات الأمن الغذائي وحصيلة إنجازاته المحققة وفي طريق التجسيد ، أمام الأرضية الخصبة ذات الدعامة القوية بمؤهلات الجزائر الطبيعية وخصوصياتها الغنية . فالأجندة الحكومية التي اطلع عليها رئيس الجمهورية في الاجتماع الدوري أعطت حيزا كبيرا واهتماما بالغا للفلاحة الصحراوية التي اضحت محل استقطاب الدولة و مركز تفاعل الاستثمار الأجنبي الذي شق طريقه نحو العمليات المشتركة والتبادلات الثنائية بمعالمها واسعة الحدود . وبالعودة إلى الأرقام والمعطيات المطروحة على طاولة مجلس الوزراء اليوم ، نجد ان ثمار غلة الإصلاحات الفلاحية بالجنوب بالدرجة الاولى، قد حققت جنيا وفيرا وعكست الاستراتيجية الجديدة التي تتجه نحو الصناعة السياحية والزراعية ، خاصة إذا كانت هذه النقلة قد حققت 1.2 مليار دولار من الإنتاج الوفير للقمح الصلب حسب الحصيلة المقدمة خلال ذات الاجتماع . على اعتبار ان قانون الاستثمار الجديد قد سمح بتوسيع الاستثمارات الفلاحية وعجل من شراكة واعدة رأت النور بشكل مكثف في سنتي 2023و2024 بعدما بادرت قطر وإسبانيا وإيطاليا في استثمارات مشتركة لانتاج الحليب المجفف بقيمة 3.5مليار دولار ومزارع لانتاج الحبوب والاعلاف والابقار . هذا التحول الايجابي في الزراعة الصحراوية وبالتحديد انتاج القمح الصلب ،يؤكد الرؤية الإستراتيجية التي رسمتها الدولة لتطوير وتنمية القطاع الفلاحي تحضيرا للمخطط الخماسي 2025-2030 الرامي إلى توسيع مساحة المنتوجات واسعة الاستهلاك كالزيت والسكر والحبوب بالدرجة الأولى والخروج من دائرة الاستيراد بتنويع مواردها الإنتاجية خارج المحروقات وترقية الاقتصاد الأخضر . ، فقد استطاع القطاع أن يحقق الاكتفاء الذاتي في الخضر والفواكه لدرجة تموين السوق الوطنية بمختلف المحاصيل الفلاحية والتصدير نحو الخارج بفضل السياسة الجديدة المنتهجة التي أعطت ثمارها الأولى وقدمت ضمانا حقيقيا ترتكز عليه الحكومة لخوض معركة ترقية الاقتصاد الأخضر. أما التجربة الجزائرية في الفلاحة الصحراوية وبالتحديد في تطوير شعبة الحبوب التي أطلقتها الدولة ب 5 محيطات على مستوى مساحات أدرار وتيميمون والمنيعة وغرداية وورقلة ، لقيت استحسانا واسعا من قبل فلاحي المنطقة الذين أكدوا اهتمامهم وتجاوبهم للمساهمة في تحقيق الاكتفاء من حيث هذه المادة بالذات بتوسيع المساحة المزروعة والاستثمار في الزراعة الصحراوية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)