عاد الشيخ سيدي مَحمد بن أبي زيان إلى أرض أجداده القنادسة عام 1098هـ/1686م فأسس بها زاويته وبدأ في مهمة التدريس ونشر العلم بالمسجد العتيق ،حيث تتلمذ على يده العديد من الطلبة من شتى بقاع المغرب العربي واستقبلت زاويته الألوف من الزوار من كل الأنحاء(الجزائر ,المغرب ,تونس، وهران، تلمسان، زواوة ,الترك ,الحجاز ,...) والأعداد الكبيرة من طلبة العلم فكانت رحمة من الله تعالى على البلاد وما جاورها فأغناهم الله بعد فقر وأمنهم بعد خوف.
وكان الشيخ يلقن أوراد طريقته التي أخذها عن شيخه أبي عبد الله مبارك بن عبد العزيز العنبري الغرفي السجلماسي الفيلالي وهو عن شيخه أبي عبد الله مَحمد بن ناصر الدرعي صاحب زاوية تمكروت بوادي درعة بجنوب المغرب. فهي طريقة يوسفية مليانية زروقية شاذلية.
اشتهر الشيخ بزهده في الدنيا وكراماته وتمسكه بالسنة وكراهيته للبدعة وأهلها.
أسندت مهام الزاوية بعد وفاته إلى ابنه الشيخ محمد لعرج بعد موافقة كل أهالي البلدة والقبائل المجاورة، وساهم ابنه في استمرارية الإشعاع العلمي متبعا في ذلك طريقة والده. وتعاقبت مشايخ الزاوية من بعده إلى يومنا هذا.
mortada yamane - kenadsa - الجزائر
10/12/2011 - 23268