الجزائر

الريال يستفيق والبرسا بفلسفة قديمة متجددة



الريال يستفيق والبرسا بفلسفة قديمة متجددة
تنفس جمهور ريال مدريد الصعداء وإن كان حزينًا للخسارة، ففريقه أثبت أنّه ما زال به روح، ولولا التسرع في الشوط الأول وتألق برافو وصمود دفاع برشلونة لكانت المباراة لصالحهم، كما أنّهم في الشوط الثاني ورغم الخسارة وعدم القدرة على صنع نفس العدد من الفرص، فقد أظهروا ندية وترابط وحتى جماعية في الدفاع افتقرها طوال عام 2015. أمّا برشلونة، فواصل روعته وتألقه منذ الخسارة مع ريال سوسيداد، وبات شكل الفريق وفلسفته واضحيين، فريال مدريد أثبت اليوم أن هذا الفريق لا يشبه فريق بيب غوارديولا على الإطلاق، بل هو أقرب لفريق فرانك ريكارد، وذلك ليس سلبية أو إيجابية، بل مجرد حقيقة، وألمح لها من قبل يوهان كرويف، عراب فلسفة الكرة الشاملة منذ الصيف الماضي. فالفريق يلعب كمنظومة دفاعية متكاملة، ويحسب هنا للويس إنريكي اللعب بانضباط وتضحية حتى بأسماء مثل نيمار وميسي في الناحية الدفاعية، لكن الفريق من الناحية الهجومية لعب معتمدًا على الأفراد بشكل مطلق وليس للمدرب علاقة مباشرة به. فعندما تحرّك نيمار وسواريز، وعاد ميسي لبعض من مستواه جاءت الخطورة وظهر برشلونة قوياً، وكلّما انخفض مستواهم كان الفريق يسلّم المباراة لريال مدريد، وهذا ما كان يشبه وضع برشلونة أيام فرانك ريكارد، والذي اعتمد هجوميًا على الأفراد، فحمل لقب أوروبا 2006، وعندما هبط مستوى رونالدينيو وديكو دخل في نفق مظلم حتى جاء غوارديولا بدلًا منه. التشابه مع حالة ريكارد كما ذكر أعلاه لا يعد سلبيًا، لكن المطلوب أن يبقى النادي كإدارة فنية ورياضية متنبهين لهذه الحقيقة، ويبقى لديهم دومًا البديل الجاهز لإنقاذ هذه المنظومة، لأنّه لا يوجد في الفريق الحالي أيّ لاعب يستطيع تعويض أيّ من أفراد MSN في الهجوم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)