الجزائر

الرياضة الجزائرية .. بين محو آثار الفضائح وحفظ ماء وجه المشاركة في أولمبياد لندن



الرياضة الجزائرية .. بين محو آثار الفضائح وحفظ ماء وجه المشاركة في أولمبياد لندن
ستكون الرياضة الجزائرية على موعد مع العرس الرياضي العالمي والمتمثل في الألعاب الأولمبية التي يتم إجراؤها كل أربع سنوات والتي ستحتضن فعالياتها هذه المرة عاصمة الضباب لندن، وتعرف مشاركة عدة منتخبات عربية والتي تسعى لحصد أكبر عدد من الميداليات، وهو ما ينطبق على الرياضة الجزائرية، إلا أن المعطيات والعقبات التي حالت دون تأهل كل الرياضيين الجزائريين إلى هذا المحفل الرياضي العالمي سيجعل حظوظ الجزائر تتضاءل لحصد الميداليات. كما أن التصريحات التي أدلى بها رؤساء الاتحاديات تعكس الأهداف التي يصبو لتحقيقها رياضونا والمتمثلة في التشريف دون التتويج.
وعلى غير العادة، سيدخل الرياضيون الجزائريون أولمبياد لندن على وقع الفضائح التي لم تمر مرور الكرام في الوسط الرياضي الجزائري ولا حتى العالمي، وهو ما قد يرهن كامل حظوظ الجزائر لبلوغ منصة التتويجات وسماع النشيد الوطني في هذا المحفل الرياضي العالمي.
تعاطي المنشطات الفضيحة الأولى التي هزت أركان اللجنة الأولمبية
هزت أركان اللجنة الأولمبية الجزائرية فضيحة من العيار الثقيل قبل أن يشد الوفد الجزائري رحاله إلى لندن، وتكمن هذه الفضيحة في ثبوت تعاطي العداءين الجزائريين العربي بورعدة المختص في العشاري، وزهرة بوراس المختصة في سباق 800 متر، لمادة ستانوزلول المحظورة. وأوضحت الاتحادية، في بيان لها أن العداء العربي بورعدة خضع للكشف عن تناول المنشطات في تجمع راتيغن بألمانيا، حيث تعرض لفحص إيجابي، بحسب تعبير البيان. وكان بورعدة قد حطم في هذا التجمع الرقم القياسي الإفريقي للعشاري بحصوله على مجموع 8.332 نقطة.
في حين تم اكتشاف مواد محظورة بجسم العداءة زهرة بوراس في مناسبتين، الأولى يوم 5 جوان الجاري في تجمع مونتروي بفرنسا، والثانية يوم التاسع من الشهر الجاري بتجمع فيلنوف داسك بمدينة ليل بفرنسا، حيث فازت العداءة الجزائرية بالسباقين، ويعد إقصاؤهما بمثابة ضربة موجعة للرياضة الجزائرية، خاصة أن غياب كل من بورعدة وبوراس رهن حظوظ هذا النوع من الرياضة لاعتلاء منصات التتويجات.
فضيحة السرقة القطرةالتي أفاضت الكأس
بعد فضيحة المنشطات التي هزت أركان اللجنة الأولمبية، جاء الدور على سيدات الطائرة، اللواتي تورطن في فضيحة من العيار الثقيل والمتمثلة في عملية السرقة التي تورطت فيها لاعبتان من كرة الطائرة تم ضبطهما في محل ديكاتلون بفرنسا وبحوزتهما بضاعة بقيمة 170 أورو، وهو الأمر الذي جعل الوزارة تقصيهما، حتى تكونا عبرة لمثيلاتهن. كما حاولت الوزارة الوصية أن ترفع من معنويات لاعبات الطائرة وحثتهن على بذل مجهودات مضاعفة من أجل بلوغ منصة التتويج بإحدى الميداليات، إلا أن المأمورية تبدو صعبة للغاية.
للإشارة، فإن الجزائر ستكون ممثلة في أولمبياد لندن ب 39 رياضيا من بينهم 12 لاعبة كرة الطائرة وجاءت القائمة على الشكل التالي:
وليد.ح
1- الملاكمة: مشاركة 8 ملاكمين
2- ألعاب القوى: 6 متنافسين
3- المصارعة بنوعيها الحرة والإغريقية: مشاركة 3 مصارعين.
4- الجيدو: مشاركة مصارعتين
5- المبارزة بالسيف: رياضيتان
6- التايكواندو: مصارع واحد
7- الألواح الشراعية: رياضي واحد
8- رفع الأثقال: رياضي واحد
9- السباحة: سباح واحد
10 – الدرجات الهو ائية: دراج واحد
11- الرماية: رياضي واحد.
تاريخ المشاركة الجزائرية
14 ميدالية في 11 مشاركة في الألعاب الأولمبية
يسعى الرياضيون الجزائريين المشاركين في أولمبياد لندن لتحطيم الرقم القياسي للمشاركة الجزائرية في تاريخ الأولمبياد والتي بلغت 14 ميدالية، من بينها 4 ذهبية، حيث ستكون الآمال معلقة على رياضة الملاكمة، خاصة وأنها تعد القوة الضاربة على مدى تاريخ المشاركات الجزائرية في الأولمبياد بداية من 1984، 1992، 1996، 2000، حيث إن رصيدها من التتويجات يقدر ب6 ميداليات، إحداها ذهبية كان وراءها حسين سلطاني في الألعاب الأولمبية بأطلانطا سنة 1996.
هذا ويجب العودة إلى ألعاب 1984 «بلوس انجلوس» لمشاهدة رياضيين اثنين يهديان أول ميداليتين للجزائر، ويتعلق الأمر بمحمد زاوي (ميدالية برونزية 71- 75 كغ ) ومصطفى موسى (ميدالية برونزية 57- 81 كغ ) وذلك في رياضة الملاكمة، وفي المقابل يعود الفضل لحسيبة بولمرقة التي تعد الأولى التي جعلت النشيد الوطني يدوي في سماء الأولمبياد وذلك ببرشلونة في رياضة 15000 متر، وفي نفس الألعاب حظيت الجزائر بميدالية برونزية أيضا وذلك بفضل الملاكم حسين سلطاني الذي كان ولا يزال الرياضي الجزائري الوحيد الحائز على ميداليتين، وذلك بعدما أحرز ميدالية ذهبية أخرى أربع سنوات بعد ذلك بأولمبياد أطلانطا.
من جهة أخرى تألق العداء الجزائري نور الدين مورسلي في سماء أمريكا، حيث نجح في اختصاصه المفضل 1500 متر في الصعود على منصة المنصة وذلك بعدما فشل في تحقيق ذلك في أولمبياد برشلونة، ويبقى هذا الاختصاص أي 1500 متر المفضل لدى الرياضيين الجزائريين، لا سيما وأن العداءة نورية بنيدة مراح تمكنت من تحقيق أحد أكبر الإنجازات في أولمبياد 2000 بسيدني، وذلك بإهداء الجزائر ميدالية ذهبية.
وبغض النظر عن ألعاب القوى برصيد 6 ميداليات 3 منها ذهبية، والملاكمة ب 6 ميداليات أيضا منها واحدة ذهبية، نجد الجيدو في ثالث مرتبة للرياضات التي جلبت ميداليات للجزائر، وذلك بفضل فضية عمر بن يخلف في أقل من 90 كغ، برونزية صوريا حداد في أقل من 52 كغ واللذان يبقيان آخر المتوجين في آخر نسخة للأولمبياد ببكين 2008. جدير بالذكر أن الجزائر شاركت في 11 طبعة للأولمبياد في حين قاطعت ذلك المنظم في كندا.
الآمال معلقة على بن شبلة، حداد ومخلوفي
ستكون الآمال معلقة على ثلاث رياضيين هم عبد الحفيظ بن شبلة، صورايا حداد وتوفيق مخلوفي لإحداث المفاجأة في سماء لندن وذلك في ظل تكهنات المسؤولين على الرياضة بالجزائر وكذا الطواقم الفنية فيما يخص حظوظ الجزائر في الحصول على أحدى الميداليات.
من جهته وضع المدير التقني للملاكمة عز الدين عقون الصعود إلى منصة التتويجات بمثابة هدف بالنسبة لرياضييه، وهو ما يجعل الأضواء مسلطة على بن شبلة الذي بدأ منذ الآن يحس بضغط كبير على عاتقه: «أحس بضغط شديد وحقيقة أنا لا أحب هذا وأفضل عدم التفكير فيه». من جهتها صورية حداد التي تشارك لثالث مرة في الأولمبياد بعد أثينا وبيكين، فقد أبدت جاهزية كبيرة لرفع التحدي، مؤكدة أن هذا الموعد تنتظره منذ 4 سنوات، لكنها ستكون مجبرة على التنافس مع عدة أسماء مثل نشيدة يوكا اليابانية وكذا البرازيلية إيريكا ميراندا. وفيما يخص مخلوفي، البطل الإفريقي في تخصص 800 متر وكذا 1500 متر، والذي أجرى تحضيرا على أعلى مستوى في بيرمينغهام فسيكون أحد المرشحين استنادا على تصريحات المدير التقني بوبريط.
سفيان. ب
«البلاد» ترصد آراء رؤساء الاتحاديات المشاركة في لندن 2012
«إجماع على تغييب الميداليات والاكتفاء بتحسين النتائج»
رصدت «البلاد» آراء بعض الاتحادات الاثنين عشرة المشاركة في ألعاب لندن 2012 ، والتي أجمع فيها الكل على تغييب الميداليات والتهرب من المسؤولية في تحديد معانقة الميداليات كهدف رئيسي للمشاركة، والاكتفاء بتحسين النتائج عند بعض الرياضيين في بعض الاختصاصات، وهي موضة جديدة عند جل رؤساء الاتحاديات الجزائرية في مختلف الرياضات، بالرغم من التمويل الهائل الذي وجدوه من طرف الدولة التي تكبدت خزينتها أكثر من 50 مليار سنتيم من أجل تجهيز الرياضيين ووضعهم في أحسن الظروف في الألعاب الأولمبية التي ستنطلق يوم الجمعة بعاصمة الضباب لندن.
لموشي رئيس اتحادية كرة الطائرة
«ما حصل وضعنا في ورطة واللاعبات مطالبات بالاستفاقة»
يأمل لموشي مصطفى، رئيس اتحادية كرة الطائرة، أن تكون فاجعة السرقة التي نخرت جسد كرة الطائرة النسوية التي ستشارك في ألعاب لندن 2012، حافزا إيجابيا للمنتخب الوطني للظهور بوجه طيب في الألعاب الأولمبية، رغم صعوبة المهمة في المجموعة التي تتواجد فيها ايطاليا بطلة العالم، مشيرا إلى أن الغيابات ستكون مؤثرة، خاصة وأن الأمر يتعلق بلاعبات تتركز عليهم خطط الطاقم الفني، إلى جانب الإصابات على غرار قائدة المنتخب أوكازي، وكلها عوامل يقول ستؤثر بالسلب على لاعبات كرة الطائرة في الموعد الأهم في العالم، مختتما حديثه معنا أنه دعا لاعبات كرة الطائرة إلى تشريف الألوان الجزائرية والظهور بوجه مشرف لا أكثر ومحاولة تصحيح الصورة التي صنعت عن كرة الطائرة الجزائرية.
بدر الدين بلحجوجة رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى:
«إقصاء بورعدة وبوراس قسم ظهرنا ومخلوفي قد يحفظ ماء الوجه»
قال بلحجوجة، رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ل«البلاد»، أن إقصاء الثنائي بورعدة وبوراس من أولمبياد لندن بسبب المنشطات قسم ظهر الاتحادية ودفعها لمراجعة حساباتها، خاصة وأنها كانت تعلق آمالا كبيرة على الثنائي. ورفض بلحجوجة أن يكون هذا السبب الشماعة التي سيتحجج بها في حالة الظهور بوجه شاحب، مؤكدا في نفس الوقت أن مخلوفي في سباق 1500 متر، قد يكون حافظ ماء وجه الرياضة التي جمعت أكبر عدد من الميداليات للجزائر منذ مشاركتها في أول ألعاب سنة 1964 بطوكيو. وعن أهداف اتحادية العاب القوى، قال المعني إنها ستنحصر في رفع المستوى وتحسين النتائج في بعض الاختصاصات لا أكثر، مشيرا، في مفارقة عجيبة، إلى أن الوصاية وفرت جميع الإمكانيات للتحضير الجيد للرياضيين والعدائين. لطفي ص
علي بن جمعة رئيس اتحادية الجيدو
«حداد للتتويج وعسلة لاكتساب الخبرة»
من جهته قال علي بن جمعة، رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، إن الهدف من مشاركة الجيدو في ألعاب لندن، وهي الرياضة التي رفعت راية الجزائر عاليا في بكين بحصولها على ميداليتين واحدة فضية وأخرى برونزية، يبقى الصعود على منصة التتويج، خاصة في وجود صوريا حداد التي تمتلك خبرة كبيرة في هذه المنافسة. في حين أن مشاركة عسلة صونيا التي تتواجد في الألعاب لأول مرة تبقى اكتساب الخبرة، في ظل تواجد أحسن الرياضيين على المستوى العالمي، مؤكدا أن البرنامج التحضيري للرياضيتين احترم على أكمل وجه من خلال مشاركتهما في العديد من الدورات الخارجية.
مهدي ميزاغير رئيس اتحادية المصارعة
«مصارعونا ليس لديهم ما يخسروه وسيلعبون حظوظهم كاملة»
من جهته أشار مهدي ميزاغير في تصريح لجريدة البلاد، إلى أن اتحاديته التي ستتواجد في لندن بثلاثة مصارعين في الإغريقية والحرة ليس لديها ما تخسره في الأولمبياد ومجرد حسم التأهل يعتبر إنجازا كبيرا، مؤكدا أن المصارعين الثلاثة الذين سيشاركون في لندن تحدوهم إرادة كبيرة من أجل اللعب بكامل تركيزهم ولم لا تحقيق المفاجأة، آملا في نفس الوقت أن تخدم القرعة مصارعيه الثلاثة خاصة في وجود أحسن المتبارين.
بسالم عبد الله رئيس اتحادية الملاكمة
«القرعة ستخدمنا .. ونتوقع تتويجات بالميداليات»
قال بن سالم عبد الله، رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، التي ستشارك بثمانية ملاكمين في ألعاب لندن، إنه نظرا لتصنيف الملاكمين الجزائريين عالميا فإن القرعة ستخدمهم وهو ما قد يسهل من وصول عدد من الملاكمين الجزائريين إلى منصة التتويج على غرار يقول شعيب بولودينات في وزن 91 كغ وعبد الحفيظ بن شبلة في وزن 81 كغ، إلى جانب عبد القادر شادي في وزن 60 كغ، مؤكدا في نفس الوقت أن كل الإمكانيات وضعت تحت تصرف الملاكمين الذين تحدوهم إرادة كبيرة من أجل التتويج وتشريف الوطن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)