الجزائر

الروائية مستغانمي تستذكر الرئيس الراحل هواري بومدين



الروائية مستغانمي تستذكر الرئيس الراحل هواري بومدين
جعلت الكاتبة الكبيرة أحلام مستغانمي مختلف المناسبات والتواريخ المتعلقة بالذاكرة الجزائرية وحتى العربية منبعا لسيلان حبرها والتذكير والتعريف بحقائق تبقى إرثا ثقافيا جليا لا يمكن تجاهله ونسيانه.كانت المحطة التي توقف عندها قلم مستغانمي ذكرى رحيل الرئيس الجزائري هواري بومدين، حيث استذكرت الكاتبة الراحل في ذكرى رحيله في منشور لها على الفيس بوك، معنونة كلماتها ب « نعم . .يا سيّد الأحلام الكبيرة «.قالت مستغامي في هذه المناسبة «في ذكرى رحيل الكبير هواري بومدين ( 27 ديسمبر 1978 ) الذي مر رحيله والجزائر ترتدي حداده»، منوهة ما قدمه بومدين للمرأة الجزائرية، حيث لم يتردّد في السبعينيات في مفاجأة الشعب الجزائري بإعطاء امرأة منصب وزير ، و هي المثقفة زهور ونيسي «أحد أسمائنا الأدبيّة العريقة» ، و أول من كتبتْ باللغة العربية، قائلة « لكن بومدين لم يكن ليكفيه تبوّأ امرأة منصبًا وزارياً ، كان يحلم بتغيير قدر الجزائريات جميعهن ، لعلمه أن قدر الجزائر لن يتغيّر بنصف المجتمع.»كما استذكرت احلام مستغانمي ذكريات ربطتها بالراحل وحملتها الى القارئ في كلمات نابعة من كاتبة تتقن سحر العبارات وسرقة قلوب الزائرين لصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، لتكون وجهتها بكلماتها الى ذلك اليوم الذي استدعى فيه الرئيس الراحل هوراي بومدين لنخبة من الجامعيات، قائلة « استدعانا نحن نخبة من الجامعيات ، ليُحدثنا عن مشروعه الثوري : إعلان الخدمة العسكرية للبنات» .وأضافت مستغامي «أذكر .. كان لبومدين حضورٌ بهيّ و مُربك، فهو لا يشبه في شيء الرجل حاد الملامح الذي كنا نراه على التلفزيون بالأسود والأبيض . كان فيه كثير من وسامة الوقار، وشيء من شموخ رجال يدركون أنهم يصنعون التاريخ في كلّ لحظة، حتى بصمتِهم» .وقالت الروائية الكبيرة في كلماتها على الفيس بوك»عندما صافحني بحرارة تفوق بقليل سلامه على الأخريات، لأنّه كان يقرأني في جريدة « الشعب « وحدث أن أبدى لمستشاره الدكتور محي الدين عميمور إعجابه بما أكتب ، شعرت بأنه رفعني الى قامته الوطنيّة ، وبرغم أنه غلّف كلماته بابتسامته تلك ، فقد أربكني بذلك القليل من الكلام ، و بيد تباطأت في يدي ، وكأنها تُودِعُني شيئاً ، ودخلتُ في حالة صمت بحيث لم أشارك بعدها في ذلك الجدل».وتبقى التكنولوجيا الحديثة سبيلا سريعا يضمن للكاتب الدخول في محطات يمكن ادراجها في مذكرات تبقى خالدة ضمن ارث وتاريخ تزخر به البلاد، مع تقريب القارئ من حقائق لا تتعلق بوطنه فحسب وانما توسيع رقعة القراء، خاصة اذا كان للكاتب قوة سحر جلب الزائرين واتقان عال للعب بالكلمات والمفردات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)