الجزائر

الروائية الجزائرية عائشة بنور ل " الجمهوية "



الروائية الجزائرية عائشة بنور ل
ثلاثية الحب والنضال و الموت عنوان روايتي الأخيرة " نساء في الجحيم "أكدت الروائية الجزائرية عائشة بنور أن روايتها الأخيرة " نساء في الجحيم " الصادرة عن منشورات دار الحضارة والتي ستشارك بها في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر تختزل كفاح المرأة الفلسطينية عبر التاريخ، وتبحر بالقارئ في عوالم الخيال والواقع عبر شوارع وزوايا المدن الفلسطينية من عكّا إلى بيروت إلى الشام إلى الأندلس إلى الجزائر. كما أوضحت في التصريح الذي خصت به أمس جريدة الجمهورية أنها عملت في روايتها على تعزيز الهوية الفلسطينية من خلال توظيف التراث الفلسطيني بكثافة كرمز للقوة وحصيلة وجدان ومشاعر شعب يرفض الإبادة ، خصوصا أن عائشة بنور التي تحمل في قلبها الكثير من الحب لفلسطين كانت قد أهدّت أولى قصصها " جهاد " لروح الشهيد الفلسطيني أبو جهاد سنة 1988، و حرصت على أن يكون الوجع الفلسطيني جزء لا يتجزأ من روحها و كتاباتها الأدبية، ضف إلى ذلك أن رغبتها الجامحة في إماطة اللثام عن تاريخ المرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية وما عانته من تعذيب وتنكيل على يد المستعمر الفرنسي الغاشم أن توظف نضال المرأة الجزائرية في فصول روايتها كمثال للبطولة والنضال وذلك على لسان البطلات جميلة بوحيرد ، مريم بوعتورة، فضيلة سعدان إذ زاوجت بينهن وبين نضال ومعاناة المرأة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية لتصور مدى بشاعة الظلم والتعذيب الذي تعيشه على يد الاحتلال الإسرائيلي، وكذا تسليطها الضوء على حال النساء الأسيرات و إبراز معاناتهن في المعتقلات الإسرائيلية، الهدف الأسمى بالنسبة لعائشة التي قررت أن تتخذ من الرموز النضالية نموذجا يُحتذى به في البطولات على غرار غسان كنفاني ، دلال المغربي ، لينا النابلسي ورسمية عودة، مريم الشخشير، ، إيمان عيشة، لطيفة أبو ذراع.. هذا النضال جسدته الروائية في " نساء في الجحيم " التي حبكت فيها مشاهد روائية درامية مستوحاة من التاريخ العربي متكئة على شخصيات لها بعدها النضالي كغسان كنفاني، محمود درويش، غادة، أيلول، يافا ، وهي شخوص الرواية أصدق التعابير والكلمات، وذلك وسط زخم كبير من المشاعر و الحنين و الدعم القوي للقضية الفلسطينية، من جهة أخرى أوضحت الروائية عائشة بنور أن الرواية جسدت بقوة الألم الذي تعيشه المرأة الفلسطينية وكذا الجرائم التي ترتكب في حقها من لدن الإسرائليين ستصبح يوما ما وثيقة تاريخية هامة، تكون شاهدة على تاريخ المرأة الفلسطينية والمدن التي غُيّرت ملامحها ومعالمها الأثرية، ولم تكتف الروائية عائشة عند هذا القدر بل حاولت في روايتها الأخيرة تصوير النكبة الفلسطينية التي حولت الشعب الفلسطيني إلى لاجئ في المخيمات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)