الجزائر

الروائي ياسمينة خضرة لـ''الخبر'' ''لم أكتب أي سيناريو لفيلم إسرائيلي- فرنسي''



حولت روايتي ''ابنة العم'' لأوبيرا ستقدم في 2012 جاء في إحدى المواقع الفرنسية أنك كتبت سيناريو فيلم مشترك فرنسي- إسرائيلي حول العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، من إخراج لوران لوفيي..؟
 قرأت الخبر، وأؤكد أن هذا غير صحيح، لم أكتب أي سيناريو لفيلم إسرائيلي- فرنسي، كل ما في الأمر أن هناك من يستعمل أسماء بعض الشخصيات المعروفة في فرنسا، من أجل الدعاية لعمله أو من أجل الحصول على تمويل لمشاريعه وهو أمر يتكرر في كثير من الحالات.
لماذا لا تكذب مثل هذه الأخبار غير الصحيحة؟
 لقد كتبوا عني الكثير من الأمور غير الصحيحة، ولم أرد عليهم، قالوا إنني سرقت نصوصا أدبية بدون دليل، وهذا غير صحيح،.. لا أدري هناك من يرغب في تشويه سمعتي باتهامات مجانية، حتى أنهم قالوا إنني مزدوج الجنسية، وأؤكد أنني جزائري مئة بالمائة. أنا روائي ترجمت كتاباتي إلى عدة لغات وأمثل الجزائر في خارج الوطن. يؤسفني أن هذه الاتهامات تصدر من جزائريين لا يحبون النجاح لجزائريين أمثالهم.
بمناسبة الحديث عن الروايات ما هو جديد ياسمينة خضرة؟
 أنا بصدد كتابة نص روائي جديد بعنوان المعادلة الأفريقية ، وهي مقاربة فلسفية لمعنى الموت والحياة في إفريقيا، ولأول مرّة أقدم رواية بروح وجسد أوروبي، وهي دراما عائلية تحدث في البحر بالقرب من الصومال، حوارية بين العقل الأوروبي والإفريقي تتحدث بالأخص عن صدام الثقافات والعقليات، ستصدر سبتمبر القادم عن دار جوليار . كما تم اقتباس نص روايتي ابنة العم ، وستقدم سنة 2012، في شكل أوبيرا تعتبر الأولى في العالم العربي، يخرجها السويسري ميشال رونتر، بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال، وتشارك الجزائر في جزء من ميزانية إنتاجها.
أين وصلت قضية محمد روان مع القنصلية الفرنسية، وتأشيرة دخوله إلى فرنسا؟
 إلى حد الآن لم أتلق أي رد من السفارة الفرنسية بالجزائر، لكنني أسعى إلى حل الإشكال بكل الطرق الدبلوماسية، ولأجل ذلك أنا على موعد السبت المقبل مع القنصل العام الفرنسي بوهران، من أجل إيجاد حل للقضية والحديث عن هذا الإشكال. أؤكد فقط أنها مسألة وقت، وسيتحصل محمد روان على التأشيرة.
أنت حاليا بالجزائر، ما هو سبب زيارتكم؟
 أنا بمدينة وهران منذ أيام، من أجل تصوير فيلم وثائقي حول مساري الأدبي لقناة أرتي . وستتجول الكاميرا في كل الأماكن التي تركت بصماتها في حياتي الأدبية والعامة، كما سأزور مدينة تلمسان والمشور وكل المناطق الأخرى.
صرّحتم سابقا لـ الخبر بأنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الفنانون الجزائريون لهذا الموقف، ألم يحن الوقت لحل الإشكال نهائيا؟
 صحيح.. أنا أسعى من أجل الرقي بالمركز الثقافي الجزائري بفرنسا، وأعمل جاهدا منذ عيّنت على رأس مديريته، لكن تبقى القضية سياسية، تدخل ضمن التعاملات بين الدول والعلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، وأرى أن الحل لا يأتي من مركز ثقافي، لكن على السلطات العليا أن تأخذ القضية بعين الاعتبار، وتتدخل لحل هذا الإشكال.
وأين يكمن الإشكال بالضبط في رأيكم؟
 المركز الثقافي الفرنسي في الجزائر يعتبر جزء من السفارة وتابع للمثلية الدبلوماسية في الجزائر، ويخضع للقوانين التي تحكم التمثيل الدبلوماسي، ويسير وفقها في تعاملاته مع الجزائر، أما المركز الثقافي الجزائري بفرنسا، فيخضع لقانون الجمعيات، الذي وضع سنة 1905 وليس له أية صفة دبلوماسية مثل المركز الثقافي الفرنسي، الذي يخضع للإجراءات التي تحكم التمثيليات الدبلوماسية، وهذا هو الفرق وهذا غير معقول ويجب تغيير هذا الوضع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)