الرمزية الوثنية في مدينة كالاما (قالمة) وضواحيها من خلال بعض مشاهد الأنصاب النذرية والجنائزية للفترة القديمة.

إن الهدف من دراسة الرمزية في الفترة القديمة هو تسليط الضوء على مختلف المعتقدات الدينية التي كانت سائدة عند المجتمعات المحلية والأجنبية الشرقية والغربية، من جهة، ومن جهة أخرى فهي تلعب دورا حاسما في فك لغز الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية التي امتازت بها حضارات العالم القديم . و لقد انصب اهتمامنا في دراسة الرمزية من خلال الأنصاب النذرية والجنائزية للفترتين النوميدية البونية والرومانية التي تم الكشف عنها في مدينة كالاما القديمة (قالمة) وضواحيها، حيث أثبتت نتائج دراسة رموز هذه المعالم الدينية أن المعتقد المحلي تأثر بالديانات الأجنبية وعلى الخصوص الفينيقية والمصرية والرومانية ويظهر جليا من خلال امتزاج وتطابق بعض المعبودات فيما بينها لغرض اجتماعها بفكرة الخصوبة والحياة.