كيف يمكن للفن أن يؤدي تلك القصدية من الحفاظ على تراثنا وإحياءٍ له، وكيف يخوّل للفنان محاورته دون نقله ؟
لقد أتاح الفن التشكيلي لنا هذه الفرصة وسخّر مختلف وسائله التعبيرية حتى يضمن للتراث استمراريته في فكر الشعوب وترقية فعل التفلسف والتفكّر بما من شأنه أن يساعد في فهم طبيعة المشاغل الفكرية المعاصرة وتنظيم الفعل المعرفي وتطويره حداثيا وإحداثيا لأجل أن يكون الحاضنة للاجتماع الإنساني وللفكر والذائقة الفنية عامة.
لقد تمكن فن الرسم من ولوج عالم التراث وإثراءه من خلال الرموز والعلامات المشبعة بالمعاني والدلالات، فيقع اللّجوء إلى العلامة كوسيلة رمزية تربط العلاقة بين الدّال والمدلول فلكلّ علامة مدلولاتها وإيحاءاتها الثقافية والحضارية والاجتماعية التي تختلف من مجموعة إلى أخرى، وقد بدأت المدرسة السريالية بتحويل الأشياء الواقعية إلى رموز ودلالات غير التي نعنيها في العالم الواقعي وهذه العلامات الرمزية إنّما تُعبّر عن صراع داخل نفس الفنان ورغبة في التعبير عن اللاّشعور الباطني.
![تنزيل الملف](https://www.vitaminedz.com/images/puce.webp)
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فاطمة دمق
المصدر : مجلة سيميائيات Volume 12, Numéro 1, Pages 162-172 2016-03-12