الجزائر - A la une

الرسام التشكيلي عثمان مرسالي يعرض أعماله الفنية بوهران



الرسام التشكيلي عثمان مرسالي يعرض أعماله الفنية بوهران
حان الوقت للاهتمام أكثر بالفن التشكيلي في المقررات التربويةعثمان مرسالي فنان تشكيلي جزائري مخضرم، أنامله المبدعة لا تزال إلى اليوم تصنع المزيد من اللوحات التشكيلية الجميلة والبديعة، فهو بذلك "رحالة" يتنقل بأعماله السحرية الهادفة في عالم مشحون ومليء بالأسرار والكنوز التي لا يعرفها إلا هذا الرسام الكبير ابن مدينة مستغانم... وحتى يجدد العهد والوفاء مع معجبيه وعشاقه الذين يهتمون ويتابعون بشغف كبير آخر أعماله الفنية، ارتأى عثمان مرسالي أن ينظم معرضا في رواق جديد تابع لجمعية الفنون البصرية والتشكيلية حضارة العين بوهران (من 02 أكتوبر إلى غاية الفاتح من نوفمبر)... إذ وبشهادة بعض من التقينا بهم على هامش المعرض الذي نظمه بمناسبة الذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية في الفاتح نوفمبر، فإن اللوحات 17 التي عرضها بالرواق المذكور، جسدت الكثير منها الرموز والإيحاءات الضاربة في أعماق المجتمع الجزائري المتحضر والمحافظ، وصرح لنا الفنان التشكيلي عثمان مرسالي، بأن المعرض في الحقيقة إلا عربون وفاء وإجلال لشهدائنا الأبرار، وأن مثل هذه الأنشطة الثقافية تزيد من التلاحم والتلاقي بين الفنانين و معجبيهم، مشيرا إلى أن سبب عرض هذه اللوحات هي أنها جاءت لتعبر عن دراسة حول "الضوء والنور" الذي يشع على تقاليد جميلة وعادات ضاربة في أعماق المجتمع الجزائري الأصيل، موضحا أن الأعمال التي أراد عرضها على الجمهور، هي رسائل مباشرة الهدف منها التأكيد على جمالية حقبة من حقب حي القصبة العتيق بالجزائر العاصمة وحتى ولاية وهران، ولاحظنا ونحن نطّلع ونتأمل لوحات عثمان مرسالي، أنها كانت كلّها مليئة بلمسات فنية لا يعرف سرّها إلا هو، وهنا أوضح لنا الفنان بأنه من المبدعين الذين يفضلون ترك الكلمة للمعجبين والنقاد، لأنه يؤمن بفكرة تعدد الآراء والقبول بالرأي الآخر وأنه أحيانا يكتشف ملاحظات واقتراحات وأفكار لم تكن قد خطرت بباله، ومن ثمة يقول الأستاذ مرسالي بأن الفن في جوهره رسالة والرسم أحد تلك الأدوات التي يستخدمها الفنان للتعبير عن مختلجات أفكاره وعميق همومه، وانتقد نفس المتحدث إلغاء مسؤولي بلدية وهران معرضه الذي كان مقررا تنظيمه مع البلدية، حيث قال لنا إنه تفاجأ بعدم تلقيه أي مراسلة أو مكالمة توضح له أسباب الإلغاء ولماذا لم تقم هذه الأخيرة بمساعدته على إقامة هذا الرواق، خصوصا وأن وهران في أمسي الحاجة اليوم إلى تنظيم مثل هذه المعارض الفنية التشكيلية الجميلة، بخلاف الدول الأوروبية التي تهتم بمثل هذه الألوان الفنية، بل وتدرجها ضمن مقررها الدراسي، ملتمسا من المعنيين بالاهتمام أكثر بمادة الرسم التشكيلي وإنشاء بكالوريا لها، حتى نغرس في الجيل الحالي هذا النوع من الفن الأصيل والبديع. وقال لنا في الأخير إنه يطمح أن ينظم معرضا للوحاته في الجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، حتى يؤكد أن الفنان الجزائري هو الآخر في الموعد ولم ينس أجداده الذين ضحوا في سبيل تحرر الوطن من الاستعمار الفرنسي البغيض. يذكر أن عثمان مرسالي من مواليد 13 أفريل 1952 بمستغانم ووالده كان إمام مسجد، سجل فعالية حضوره في إطار المسابقة الوطنية التي جرت سنة 1989 ونال الجائزة الاولى بلوحته المتميزة "أول نوفمبر 54" التي احتوت على رموز مرتبطة بجمال الجزائر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)