وصلت رسالة الشهيد العربي بن مهيدي الشهيد مصطفى بن بولعيد، بتاريخ 6 أفريل 1956 أي بعد 14 يوما من وفاة مصطفى بن بولعيد.محتوى الرسالة، ننقله بحسب ما جاء في مؤلف سليم خزندار ونقلها المؤرخ محمد حربي، وهو:عزيزي الأخ “خالي”أتمنى بكل قواي أن تصلك هذه الرسالة.إني أكتب لك بهذا الاحساس وأقبلك بحرارة .الإخوة في الخارج (تبيب , احمد , و الآخرون) يحيونك بكل إخلاص,لقد رجعت مؤخرا لأخذ مكاني مع الإخوة في الداخل,من جهتنا كنت قد تمنيت أن اكتب لك مطولا و لكن الوقت ليس للعواطف ,موضوع هذه الرسالة هو “خبر” وصلني هذا اليوم من طرف “تبيب” ,خبر له أهمية استثنائيةإنها اتصالات بين جزائريين يزعمون أنهم موكلون من طرف جبهة التحريرقد أجريت في هذه الساعة في مكان ما في (R) وممثلين للحكومة الفرنسيةإنني والإخوة هنا لسنا مع أو ضد هذا النوع من الاتصالات أو حتى المفاوضات إلا عندما تكون شروط جبهة التحرير متوفرة, لكن ما يثير تحفظاتنا الآنية هو:أولا , الطريقة المتخفية والمخالفة لمبادئنا القائمة على القيادة الجماعية لاتخاذ مثل هذا القرار الخطير الذي يمس توجه نضالنا التحرري ( لو تأكد هذا الخبر) , أحمد , تبيب , وانا الذين كنا بالخارج وعبد الله هنا في الداخل) نجهل مطلقا هذه الاتصالات و..– حول الشخصيات المذكورة بتوكيل من جبهة التحرير من اجل هذه الاتصالات المحتملة.. الخ– حول البطاقة البيضاء المفترضة التي سلمت من طرف حسان إلى موطو Moto والموكل للتحدث باسم كل الداخل.– حول إقصاء بعض الاخوة ( احمد , تبيب.. الخ ) الذين هم من بين الآخرين المؤسسين الحقيقيين لثورة أول نوفمبر 1954– لقد راسلت هذا اليوم حسان (العاصمة) لأطلب منه توضيحات حول هذا الخبر الذي اتضح انه رسمي وأكيد لأنه من مصدر مؤكد– و قد نبهته أيضا أن لا يتخذ قرارا بهذا الشكل او مثله بدون استشارة وموافقة كل الإخوة الذين هم تاريخيا المسؤولون عن مصدر نضالنا التحرري.– إنني متأكد ان احمد سوف يراسلك من الشرق (T) فيما يخص هذه القضية يجب التوضيح من جهة أخرى لـ”يوسف” الذي يخلف “الحاج”.– من جهة أخرى عليك إن تراسل حسان حتى تتجنب ( أدنى خطأ تكتيكي ) وتعلم انه مستقبلا لا شيء يقرر بدون موافقة كل قادة المنطقة (S) الذين شرعيا وباستمرار لهم حق التحدث باسم الداخل وليس هؤلاء الآخرين مثل Moto أو غيره– بالنسبة للخارج لا شيء يقبل بدون موافقة “احمد” و”تبيب” و الآخرون طبعا– أتمنى أن تصلك هذه الرسالة واعرف ذلك حسب موقف منطقتكم عند حسان وبمراسلتكم مستقبلًا.أتمنى كثيرا مستقبلا المحافظة على الاتصال بكما وأيضا بالعاصمة.الإخوة هنا ( عبد الله أولا) يحيونكم وإلى الإمام من اجل انتصار ثورتنا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/07/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب أونلاين
المصدر : www.echaab.dz