الرحالة فارس يزور 15 ألف بلدية ويصل إلى سطيف

اختتم، أول أمس، الشاب ”فارس مسعودي” رحلة سيره على الأقدام منذ 9 سنوات التي زار خلالها أزيد من 15 الف بلدية عبر 48 ولاية سيرا على الأقدام، من ولاية سطيف، وبالضبط من بلدية تالة ايفاسن.الجولة الماراتونية التي بدأها فارس منذ 9 سنوات حملت شعار ”إماطة الأذى عن الطريق صدقة”، حيث صال وجال عبر ربوع الوطن بولاياتها ال48 وبلدياتها ال1541 سيرا على الأقدام. وفي ختام حملته أكد أن الأمور لم تكن سهلة بالنظر الى شساعة مساحة ابلادنا بتلالها ووديانها وجبالها، خاصة بالمناطق السهبية والصحراوية، رغم المساعدات التي كان يتلقاها من طرف الجماعات المحلية وبعض الجمعيات الخيرية. مسعودي أكد أيضا أن مغامرته كانت بلا واسطة بل كانت عن طريق السير مشيا على الأقدام، إذا استثنينا - كما قال - بعض ولايات الجنوب الشاسعة والمتباعدة، واعتبر هذا الشاب المغامر أن الهدف منها هو إيصال رسالة المحافظة على البيئة وبالتالي الاهتمام بالسياحة، ودعا الشباب إلى اكتشاف سحر وجمال المناطق بالجزائر قبل الجري وراء السفر والسياحة خارج الوطن، وأكد أن هناك معوقات فعلا في المشهد السياحي الجزائري كالإقامة مثلا، حيث توجد مناطق ساحرة دون فنادق ولا مراكز للراحة، وإن وجدت فهي غالية الثمن ويستحيل للبسيط أن يجابهها. وطالب من السلطات التي لها علاقة بقطاع السياحة إعادة النظر في هذه النقطة، وتسهيل مأمورية تنقل ومبيت السياح وبأيسر الطرق. كما أعاب مسعودي سيطرت بعض المجرمين على معض المواقع السياحية والأثرية من خلال تحويلها إلى أماكن للرذيلة وشرب الخمر والاعتداء على المارة. كما سجل ذلك بإحدى المناطق السياحية بولاية تبسة. ودعا وسائل الإعلام الثقيلة من الإذاعة والتلفزيون إلى تخصيص حيز كبير للتعريف بالبيئة والمحافظة عليها، كما دعا الجزائريين الى اكتشاف ما تزخر به بلادنا من مناطق سياحية خلابة.