الجزائر

الرباط استبقت مناقشة القضية بإيفاد وزرائها إلى الدول دائمة العضوية حملة دولية مغربية تستهدف التأثير على مجلس الأمن حول الصحراء



قالت صحيفة "الاتحاد الإشتراكي" المغربية، إن عددا من المسؤولين وزعماء أحزاب مغاربة يستعدون للقيام بزيارة إلى عواصم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، في خطوة اعتبرتها الصحيفة ترمي لشرح مواقف المغرب بخصوص التطورات الأخيرة للنزاع حول الصحراء الغربية وتوضيح المجهودات التي يقوم بها المغرب للتوصل إلى حل سياسي متوافق عليه، لكنها في الواقع ترمي إلى محاولة التأثير على الدول الأعضاء في مجلس الأمن لدفعه إلى الانحياز للمقترح المغربي الذي يحرم الصحراويين من حقهم في الحرية والاستقلال عبر تقليص حقوقهم في الحكم الذاتي التابع للمغرب بدلا من الجمهورية المستقلة.  وتقترح الصحيفة أن عباس الفاسي، الوزير الأول والأمين العام لحزب الاستقلال، يقوم بزيارة العاصمة الأمريكية واشنطن، فيما يزور الامين الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ووزير العدل، عبد الواحد الراضي، لندن، ويقوم مصطفى المنصوري، رئيس التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، بزيارة إلى باريس والأمين العام للتقدم والاشتراكية، إسماعيل العلوي، إلى موسكو. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا دوريا للتمديد لولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو) وإصدار قرار حول التطورات السياسية التي يعرفها النزاع المتفجر منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي. ومن المقرر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا حول هذه التطورات وخطة مبعوثه الشخصي، كريستوفر روس، لإحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو المجمدة منذ أكثر من سنة. وقام روس، الدبلوماسي الأمريكي السابق، في فيفري الماضي، في أول مهمة له بعد تعيينه مبعوثا شخصيا بجولة شملت الرباط وتندوف والجزائر ومدريد وباريس لبحث كيفية عقد الجولة الخامسة من المفاوضات التي كانت تجري منذ جوان 2007 في مانهاست، إحدى ضواحي نيويورك، إلا أنها توقفت بعد تقرير للمبعوث الشخصي السابق بيتر فان فالسيوم قدمه لمجلس الأمن ويقترح فيه أن إقامة دولة مستقلة بالصحراء الغربية وإن كان لا يتنافى مع القانون والقرارات الدولية ذات الصلة، إلا أنه أمر غير واقعي وهو ما اعتبرته جبهة البوليساريو انحيازا للمغرب غير مقبول من مسؤول في الأمم المتحدة. مسعودة طاوي 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)