الجزائر

الراوي يؤكد ''صور المجازر حقيقة وليست سيناريوهات مفبركة على طريقة باب الحارة''



l قال السيد فاتح الراوي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين السوريين وعضو المجلس الوطني السوري، عن الزيارة التي قادته إلى الجزائر بمناسبة الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة بدعوة من لجنة دعم مطالب الشعب السوري في الجزائر واتحاد طلبة سوريا الأحرار: إن ما لمسه من مساندة عامة الجزائريين للثورة لم يتم ترجمته ميدانيا ، مشيرا إلى أنه أعاب على الإسلاميين في الجزائر غياب المبادرة في نصرة إخوانهم في سوريا ضد الظلم الذي يتعرضون له ، ناقلا وجهة نظره للشخصيات السياسية الإسلامية الجزائرية التي التقى بها، حيث عاتب كلا من السيدين عبد الله جاب الله وعبد المجيد مناصرة خلال لقائه بهما لعدم تحريكهما الشارع الجزائري لمساندة الشعب السوري، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه يدرك أن موقف الدولة الجزائرية الواقف على عتبة الحياد يحول دون القيام بمثل هذا النشاط إلا أننا بالرغم من ذلك نعاتب إخواننا في الجزائر على قدر اعتزازنا بهذا البلد ، معتبرا أن الأزمة التي تعرفها سوريا تتطلب التعبئة الإعلامية من أجل أن تظل سوريا حاضرة في أذهان الرأي العام الجزائري، بغض النظر عن طبيعة الكتابات المساندة أو المنتقدة نحن لا نطالب أن يكون الإعلام مساندا للمعارضة بالضرورة، نحن نقبل الانتقاد أيا كان، المهم بالنسبة لنا أن تكون الثورة السورية حاضرة في الإعلام وبالتالي ضمن اهتمام الجزائريين، سواء تحدث الإعلام عن الفن أو السياسة، المهم أن يتذكر الجزائريون أن السوريين موجودون ويواجهون طغيان نظام قاتل . وفي سياق ذي صلة، اعتبر الدكتور الراوي أن الصور المروعة للمأساة التي يعيشها السوريون في مقاومة نظام بشار الأسد تكشف حقيقة هذا النظام الذي لم يتوان في قتل كل من يعارضه طيلة عقود ماضية، مشيرا إلى أن التكنولوجيا سمحت بكشف الحقيقة كما هي اليوم عبر الإعلام المرئي، معتبرا أن ما يتم نقله عبر القنوات ليس سيناريوهات مفبركة على طريقة باب الحارة وإنما حقيقة وعيّنة عن المجازر المرتكبة فعليا في سوريا، في إشارة إلى أن النظام يسعى إلى تعفين الوضع أمنيا لتبرير استعماله العنف ضد المناهضين له ممن قرروا الدفاع عن أنفسهم وذويهم.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)