رويداً ،رويداً ،بلاشعور ،بلا وعي ، يتخلص القوم ويتخلون ،يديرون الظهر ويصرفون النظر يقلبون الصفحة ،يطوون الكتاب بل ويئدونه لما يصاب الناس «بالأمنيزيا»وينسون جانبا من التاريخومعلما من معالم الهوية والبقاء ..
الأمير عبد القادر بن محي الدين الحسيني الجزائري مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة سنتان فقط بعد غزو هذه الربوع الحرة ،ذاك الشاب اليافع صاحب 25 سنة وماذا يصنع في أيامنا هذه صاحب 25 سنة ..
الأمير عبد القادر الجزائري، أشهر من أبراهام لينكولن على الورقة الخضراء عملة أمريكا ،هذا البدوي الأصيل من صمم الراية لواء للجهاد وصك النقد ونظم العسكر وجند البشر من أدار هذا البلد وهزم جنرالات ماريشالات فرنسا الإستعمارية...
الأمير عبد القادر هذا التاريخ بالأساس الأجدر بالتريخ منذ العام الواحد للمبايعة مائة وثمانين سنة يتقلص حجمه ويخف وزنه تحت ضربات النسيان وسياط النّكران...
وكلام فارغ مجرد عن قامة رجل الدولة والدبلوماسي والقائد العسكري والأديب والفارس والإمام والخطيب لمّا يتبرأ القوم وكأن الأمير إن هو إلا إبن مدينة معسكر وعلى معسكر وحدها واجب الذكرى حين يلبّس الرجل إجحافا بلباس المحلية بدل برنوس الوطنية ....
الأمير عبد القادر الجزائري إبن الجزائر قاطبة وليس إبن معسكر فحسب فمتى يفتح القوم عيونهم وتصويب ما يجب تصويبه ليس بفيلم ولا بملتقى ولا بعرض وبيع بالإهداء فقط ، فقط لنعد جميعا للأمير ما للأمير ....
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/02/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بومدين بن عياد
المصدر : www.eldjoumhouria.dz