الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس»: السنافر يرفضون الهدايا و يواصلون إهدار النقاط

كرست مخلفات الجولة التاسع عشرة الوضع القائم على مستوى قطبي الترتيب، من خلال تعثر الرائد شباب قسنطينة على أرضه، وعدم استثمار كوكبة الملاحقين في الوضعية، ما أبقى الأمور تراوح مكانها بخصوص سباق اللقب، ونفس الملاحظة تخص المنطقة الحمراء أين تكبد اتحاد البليدة خسارة قاسية بملعبه أعادته إلى الأرض بعد أن حلق فوق السحاب في الفترة الماضية، ليضع أبناء مدينة الورود القدم الأولى في الرابطة الثانية.التعثر الجماعي لفرق الواجهة الأمامية في هذا المنعرج الحساس من الموسم، جاء ليؤكد بأن بطولة الموسم الجاري ترفض الكشف عن جميع أسرارها مبكرا، وتود الاحتفاظ بكامل السيسبانس والندية إلى آخر الأنفاس، حيث أن خسارة مولودية الجزائر في المدية، وسقوط شبيبة الساورة على أرضها أمام وفاق سطيف في افتتاح مباريات الجولة، ضاعف الضغط على السنافر الذين تاهوا فوق المستطيل الأخضر، وعجزوا عن فك شيفرة الضيف اتحاد الحراش في سيناريو مشابه لما عاشه رفقاء عبيد أمام المدية والبليدة، وبدا على مدار التسعين دقيقة أن كتيبة عمراني لا تحسن تسيير المعرجات الكبيرة والخطيرة على أرضها، والغريب أن الملاحق الآخر اتحاد الجزائر الذي أعطى الانطباع مبكرا بأنه فريق المناسبات الكبيرة، وقادر على إعادة خلط الأوراق وبعث السباق سقط بدوره في المحظور، إذ رغم إحرازه هدف التقدم مبكرا أمام اتحاد بلعباس، إلا أن تشكيلة شريف الوزاني لقنته درسا في الواقعية، وحرمته من نقاط كانت ستلهب السباق في الثلث الأخير من الموسم.
وفي الجهة المقابلة تعقدت أوضاع حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة الذي رهن نسبة عالية من حظوظه في البقاء، إثر تجرعه مرارة الخسارة في ملعبه، ليشهد تعمق الفارق الذي يفصله عن بقية المهددين، وفي مقدمتهم الثنائي دفاع تاجنانت وشبيبة القبائل اللذان يلعبان اليوم مقابلتين في غاية الأهمية في حسابات البقاء، ما يجعل الخطأ غير مسموح به.
نورالدين - ت