الجزائر

الرابطة التونسية لحقوق الإنسان تندد بحملات تكفير تمارسها تيارات دينية



  أعربت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن استنكارها ''الشديد'' لما وصفته بـ''حملات التكفير والاعتداءات اللفظية والجسدية'' التي تمارسها بعض التيارات الدينية بدعوى الدفاع عن الدين.
وأوضحت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان في البيان الذي أصدرته أمس، بأن المدة الأخيرة شهدت ''تفاقم الانتهاكات الخطيرة'' لحقوق الإنسان في ظل واقع الحرية الذي أصبحت تعيشه تونس بعد الثورة الشعبية ملاحظة بأنه ''بدعوى الدفاع عن الدين وقعت انتهاكات تمثلت في حملات تكفير'' تورطت فيها بعض التيارات الدينية علاوة على الاعتداءات اللفظية ''المشينة'' ضد النساء التي أصبحت ''شبه شائعة''.
كما أشار بيان الرابطة إلى أن بعض التيارات الدينية حاولت استغلال الفضاء التربوي ''لفرض أداء الشعائر الدينية أو تكفير بعض المربين والمعلمين في بعض المؤسسات التعليمية''، بل إن الأمر وصل إلى حد الاعتداء على الحرمة الجسدية لبعض الفنانين أو تهديد بعض المربين والمعلمين في حياتهم.
وحذرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان من ''تعدد ممارسات استغلال فضاءات المساجد'' المخصصة للعبادة للترويج لتوجهات سياسية في إطار نظرة ''لمشروع مجتمعي'' يحاول البعض فرضه ترقبا للحملة الانتخابية المنتظرة.
وأكدت الرابطة أن تلك الممارسات تزامنت مع ''انتهاكات أخرى تمثلت في محاولة فرض طرق لممارسة الشعائر الدينية تعد غريبة عن المجتمع التونسي'' من طرف بعض المجموعات فيما بلغ الأمر ببعضهم إلى منع النساء من التوجه إلى الحمام أو زيارة المقابر للترحم على ذويهن''.
وإذ أكدت الرابطة على ضرورة احترام حرية المعتقد وحق ممارسة الشعائر الدينية، فإنها تنبه إلى ضرورة وضع حد للانتهاكات ''الخطيرة'' لحقوق الإنسان، وتحمل كل طرف لمسؤولياته في ذلك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)