الرابطة الأولى (مباراة متقدمة): شباب بلوزداد – اتحاد الحراشالشباب يطمح للثأر من تشكيلة الصفراء

يلتقي غدا شباب بلوزداد واتحاد الحراش بملعب 20 أوت، لحساب مباراة متقدمة من الجولة التاسعة للرابطة الأولى. وتحمل هذه المواجهة المحلية في طياتها كثيرا من الآمال بالنسبة لكلا الفريقين، بالنظر إلى رغبة كل واحد منهما في انتزاع النقاط الثلاث، لا سيما الفريق المحلي الذي ينتظر منه أنصاره أن يرد الاعتبار لنفسه بعد خسارته الأخيرة في بجاية والثأر من منافس حراشي، كان قد ألحق به هزيمة ثقيلة بذات الملعب خلال البطولة الفارطة.وكان مدرب بلوزداد قاموندي قد استاء من أداء عناصر تشكيلته، وذهب إلى حد تحميلهم الخسارة في الجولة الفارطة أمام بجاية، مما جعله يحضّر استراتيجية جديدة في اللعب قبل مواجهة اتحاد الحراش من أجل محو كل السلبيات التي لاحظها على فريقه، ويأتي في مقدمتها غياب التنسيق بين الخطوط الثلاثة، وبالتأكيد فإن التقني الأرجنتيني لن يعتمد في مباراة الغد سوى على اللاعبين الذين يتأكد من امتلاكهم لجاهزية كبيرة من الناحية البدنية. وقد سمحت له الحصص التدريبية الأخيرة بالوقوف جيدا على هذا الجانب، وكان همه منصبّا بالدرجة الأولى على العناصر التي كانت تعاني من الإصابة، على غرار حجاج، حيث تبدو مشاركة هذين العنصرين غير مؤكدة. وبالمقابل يمكن لقاموندي الاعتماد على مكحوت، الذي ينتظر منه أن يعيد الحيوية لوسط الميدان إلى جانب المخضرم عمار عمور. كما طلب مدرب شباب بلوزداد من لاعبيه تفادي تكرار الأخطاء التي ارتكبوها ضد مولودية بجاية، لا سيما أن المنافس الحراشي سيأتي إلى ملعب 20 أوت بنيّة تأكيد استفاقته في البطولة، ولم لا تحقيق انتصاره الرابع على التوالي، من خلال استغلال فترة الحزن التي يتواجد فيها شباب بلوزداد بعدما فقد هذا الأخير اثنين من أنصاره في بحر الأسبوع الفارط، بالإضافة إلى انهزامه أمام بجاية.
وعلى خلاف شباب بلوزداد، فإن اتحاد الحراش سيلعب مباراة الغد بتشكيلة متكاملة بعد عودة كل من حارسه الدولي عز الدين دوخة ومهاجميه الأمالي وبولخاوة إلى التدريبات، ليؤكدوا على جاهزيتهم للمشاركة في هذه المباراة، حيث إن تعداد الفريق خال من أية إصابة، مما سيسمح للمدرب بوعلام شارف باختيار أنسب الفرق لمواجهة شباب بلوزداد، إلا أن الطاقم الفني الحراشي لم يفصح بعد عن اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في هذا الداربي المثير.
وكعادته، سينتظر إلى آخر لحظة للإعلان عن التشكيلة الأساسية. وقد ركز شارف بشكل خاص على الجانب البسيكولوجي، وحذّر لاعبيه من مغبة استصغار المنافس، بل قال لهم إن رد فعل البلوزداديين سيكون قويا، ولا بد أن يردوا عليه بحزم كبير حتى لا يفقدوا توازنهم في المباراة.