الرائد في الشلف من أجل المحافظة على الريادة ‏

انتقد المحيط القريب من شباب بلوزداد الموقف الغامض لرئيس النادي عز الدين قانا، بخصوص رغبة اللاعبين في استلام راتبي جانفي وفيفري وعلاوة الفوز على شبيبة القبائل قبل مواجهة اتحاد الجزائر في الجولة العشرين من الرابطة الاحترافية الأولى.
ويرى المقربون من الفريق أن مطالب اللاعبين شرعية وعلى إدارة النادي الإسراع في الاستجابة لها، لأن ذلك من شأنه ان يعطي لهم قوة إضافية قبل الموعد مع تشكيلة سوسطارة وتحفزهم أكثر لانتزاع النقاط الثلاث للمباراة، ويساند المدرب جمال مناد موقف لاعبيه، إذ يهمه كثيرا ان تكون عناصر التشكيلة في أحسن حال من الناحية المعنوية، وهو الذي أبدى انزعاجه من استمرار الغموض بخصوص مستحقات اللاعبين وفضل الوقوف الى جانبهم  حتى تمر الجولة القادمة بسلام على فريقه، المطالب بتفادي تعثر ثالث على التوالي بعد فشله بعقر داره أمام وداد تلمسان وخارج قواعده ضد مولودية وهران.
قانا لن يتخلف عن وعوده
إلا ان مصدرا مسؤولا في شباب بلوزداد، أكد لـ ''المساء'' ان تأخر قانا عن دفع المستحقات المالية راجع بالدرجة الأولى إلى انزعاجه من التعثرين السابقين للفريق، وأن من حقه ان يبدي امتعاضه من أي إخفاق تسجله تشكيلته، حيث لم يهضم إلى حد الآن التعادل الذي سجله شباب بلوزداد بملعبه أمام تلمسان والذي ضيع بسببه نقطتين ثمينتين. كما قال ذات المصدر ان رئيس النادي لا يقبل التشكيك في نيته الرامية إلى الالتزام بوعوده، ويكفيه أنه مسح كل ديون النادي وأعطى ما فيه الكفاية في ما يتعلق بالمستحقات السابقة التي كان يدين بها زملاء أوسرير لإدارة النادي بعد انطلاق البطولة. ويعتقد ذات المصدر ان قانا لن يتغاضى عن مطالب اللاعبين، لا سيما وان القيمة المالية التي يطالبون بها متوفرة في خزينة النادي وهو يدرك جيدا انه لا بد من تحفيز الفريق بسبب أهمية المباراة ضد اتحاد الجزائر.
وينتظر أن يعقد الرجل الأول في النادي البلوزدادي في وسط الأسبوع اجتماعا مع لاعبي الفريق، لوضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بقضية الاستحقاقات، حيث سينتهز قانا فرصة هذا اللقاء لحث اللاعبين على تحقيق الانتصار أمام فريق سوسطارة.
ورغم خيبة الأمل التي يشعر بها اللاعبون تجاه مسيريهم، فإن المجموعة تواصل تحضيراتها بتركيز كبير بعدما ألح المدرب مناد على ضرورة التفكير فقط في ما ينتظر الجميع في الجولة القادمة، وقد تفادى الطاقم الفني إخضاعهم لتدريبات قوية، لعلمه انهم في حاجة إلى الابتعاد عن الضغط، حيث فضل إشراك فريقه في مباراة ودية ضد فريق الآمال للنادي عوض البحث عن مواجهة فريق من العيار الثقيل، خوفا من تعرض عناصره للإصابات التي تشكل إلى حد الآن الهاجس الوحيد لجمال مناد، الذي يتمنى ان يسترجع كل المصابين قبل الموعد ضد اتحاد الجزائر، والأمر يتعلق بكل من عمار عمور، أكساس، معمري، ربيح، مكحوت وبن عبد الرحمان.
ومن المرتقب أن تستأنف التشكيلة البلوزدادية اليوم التدريبات بعدما استفادت عناصرها من راحة لمدة يومين.
 
يؤكد محمد مازة مدرب فريق شباب الأمير عبد القادر، أنه يعمل وفق استراتيجية مضبوطة مع فريق يتوفر على عوامل النجاح، يتصدرها الاستقرار، ومن ثم فهو يجتهد للصعود به في المستقبل القريب وعلى أسس متينة...
- بطولة القسم الثاني (هواة) في جولاتها الأولى من مرحلة الإياب وفريقكم ضمن الأوائل، هل كنت تنتظر هذه النتيجة، علما وأن فريقكم وافد جديد على قسمه؟
* بالنسبة لي، بلغت هدفي لما حققت البقاء مع فريقي، ووفقت في الرفع من مستواه والتموقع به في الصف الرابع، وكما قلت هذا شيء كبير على فريق صاعد جديد، فالمعروف أنه من يكون كذلك، عليه تحديد هدف معقول و''مايكبرش كرشو".
- ولكن ما دام فريقك وفق في بلوغ الصف الرابع، معناه أنه قادرعلى تحقيق المفاجأة هذا الموسم؟
* لا، لا يجب أن نغالي ونحمل فريقنا فوق طاقته، وما لا يستطيع فعله وتحقيقه، فكما قلت سابقا فهو حقق هدفه، فالجميع كان يرانا من بين المهددين بالسقوط لكن غيرنا نظرتهم تجاهنا.
- لكن رغم ذلك فاجأتم لما تأقلتم بسرعة مع قسمكم؟
* وهذا ما كنت أبغيه وسنواصل العمل عليه، ففريقي في طور التعود مع قسمه الجديد، وتشكيلته تجددت بنسبة كبيرة فهي مستقبلية، ولاعبوه صغار السن، فنحن نرمي إلى أبعد من ذلك، وعملنا ممتد لسنوات، وإذا ما تم الاحتفاظ بهذا التعداد، فيمكنني القول أننا في الطريق السليم للصعود إلى الرابطة الاحترافية الثانية، ليس هذا الموسم، بل في المستقبل القريب.
- ولكن هل أنت متيقن من أن عوامل تحقيق الصعود ستتوفر بين يديك؟
* لحد الآن، ألمس الاستقرار المهم في نجاح أي فريق، فالإدارة تواصل مهامها لسنوات والطاقم الفني كذلك، وهو ما مكن فريق شباب الأمير عبد القادر من تسلق عدة أقسام تباعا وبكل ثقة.
- وكيف ظهر مستوى بطولتكم هذا الموسم؟
* مقبول على العموم، وأنا أرى أن لقب البطولة سينحصر بين ثلاثة أندية هي شباب عين تموشنت، أولمبي أرزيو واتحاد الرمشي، لكن لا أخفي تخوفي من غياب الروح الرياضية، وسيطرة عمل الكواليس على الاجتهاد فوق أرضية الميدان.
- هل من كلمة أخيرة؟
* أعد محبينا بأن فريقهم شباب الأمير عبد القادر سيكون له شأن في المستقبل، فما عليهم سوى الصبر والثقة فيه، وما على إدارته ومدربيه ولاعبيه سوى العمل لتحقيق آمال هؤلاء الأنصار، فكثيرون استهتروا بنا في بداية البطولة، لكنهم سرعان ما أعادوا حساباتهم تجاهنا.

وصلت إدارة أهلي بوعريريج الى اتفاق نهائي مع فريق نجم اليشير  الناشط في بطولة ما بين الرابطات وسط - شرق، من أجل اقامة مباراة ودية أمسية اليوم بملعب 20 أوت 1955 بالبرج. ويتزامن قرار الطاقمين الإداري والفني للأهلي مع قرار تأجيل الجولة العشرين من الرابطة المحترفة الثانية الى يوم الجمعة القادم بدلا من يوم الثلاثاء.
والأكيد أن يونس افتيسان سوف يُوظف بمناسبة هذه المباراة الودية كل أوراقه البديلة من أجل الوقوف عن كل صغيرة وكبيرة ومحاولة تصحيح الأخطاء السابقة، وكذا قياس مدى جاهزية التشكيلة ككل، بدنيا ومعنويا للمباراة القادمة أمام الضيف مولودية بجاية. ولا شك أن المسؤول الأول عن الطاقم الفني سوف يحاول البحث عن''التوابل المناسبة'' وايجاد حلول عاجلة على متوسط الميدان، في ظل استمرار الغيابات النوعية الاضطرارية لكل من عادل جرار، شريف الوزاني ومولود بلطرش، وكذا غياب المدافع الهداف بن شرقي.

على غرارالعديد من جمعيات قدماء اللاعبين التي ضاقت ذرعا بالأوضاع السيئة داخل فرقها ما دفعها إلى التحرك في محاولة منها لتحسينها، خرجت أخيرا القوى الصامتة بفريق جمعية وهران عن صمتها، لتطالب إدارة الرئيس مورو محمد بالرحيل وكررت ذلك مرات وعبر بيانات آخرها كان شديد اللهجة صدر بحرالأسبوع الماضي، تبناه لاعبون سابقون للجمعية الوهرانية، ومنهم دوليون كعبد القادر تلمساني، الذي يرى بأن فريق الجمعية يمر بفترة فراغ سببها المسيرون الحاليون الذين فشلوا- حسبه - في العودة بالفريق إلى مصاف كبار الكرة في الجزائر.
 رغم الفرص المتعددة الممنوحة لهم. وواصل يقول لـ''المساء'' : '' من يفشل في إعادة فريقه لمدة ست سنوات، فما عليه سوى حزم أمتعته وترك منصبه للأفضل، فالجميع يعرف قيمة جمعية وهران كمدرسة من الطراز الأول، ومن ثم حيرهم بقاءها متأخرة طيلة هذه السنوات، وأنا أقول وأحدد المسيرين الحاليين سببا مباشرا في ذلك، وعليه أطالب كباقي زملائي اللاعبين القدامى برحيلهم عن الفريق بعد فشلهم طوال هذه السنوات". أما عن الخرجة القوية هذه المرة لجمعية قدماء اللاعبين التي ينتمي إليها، فقال عنها تلمساني :'' تحرك جمعيتنا هذه المرة قوي بقوة النصوص والقوانين، ولا يقتصر على اللاعبين، بل وكل أسرة جمعية وهران، فيجب رد الاعتبار لجميع من ساهم في مجد الجمعية، خاصة اللاعبين القدماء الذين همشوا عمدا، بل وفقدوا احترامهم عند هؤلاء، ولا أكثر من ذكرما صادفني أنا شخصيا ابن جمعية وهران، الذي ساهم في تتويج الجزائر بكأس أمم إفريقيا عام ,1990 عندما طردت في أحد لقاءات الجمعية من قبل شقيق أحد المسيرين بحجة أنه لم يعرفني، ومن وقتها عزفت عن ولوج الملعب ومتابعة فريقي عن قرب، رغم أنني معه بالقلب''.
أما زميله بوبكر شلابي، رئيس جمعية قدماء اللاعبين لفريق جمعية وهران، فقال بداية عن هدف جمعيته :'' هي صحيح جمعية خاصة باللاعبين القدماء لجمعية وهران، لكنها تسعى لدمج أي شخص غيور عن ألوان الفريق، ما دام أن هدفنا واحد وهو خدمة فريقنا حتى يعود كما سابقا ذا سمعة وقيمة، فنحن نتحسر كل موسم يعجز فيه هؤلاء المسيرون عن الصعود بجمعية وهران إلى القسم الأعلى، ولذلك وجب علينا رص كل الأصوات التي تطالب بإحداث التغيير في إدارة الفريق، حتى يكون موقفنا موحدا وقويا''.
أما عن الاتهامات التي تكال لقدماء اللاعبين من أن تأثيرهم ضعيف، من منطلق أنهم لا يحضرون بتاتا مباريات الجمعية كسند معنوي لها، رد شلابي :'' إذا كنا لا نحضر لقاءات فريقنا، فذلك راجع إلى أسباب، أولها أن حضورنا معناه تأييد طريقة التسييرالتي تتبعها الإدارة الحالية، والتي لسنا راضين عنها بالمرة، وثانيها خلو فريقنا من لاعبين هم من صلبه وتكوينه، وهذا اجترار لسياسة هذه الإدارة التي همشت أبناء الفريق، وتتنازل عنهم بأبخس الأثمان، وأضحت تلهث وراء جلب لاعبين من أقسام دنيا، تكتفي بهم باللعب من أجل البقاء فقط، في حين أن أبناءنا يصنعون أفراح الفرق الكبيرة في الجزائر، فهذا أمر غير مقبول، وهذه المرة نحن يد واحدة، وسنعمل بكل قوانا وبالأطر القانونية لتغيير الأمور بداخل فريقنا''. وختم شلابي، حديثه مع ''المساء'' موضحا، بأنه لا هو ولا غيره من أعضاء جمعية قدماء فريق جمعية وهران يرغب في منصب أو مال، بل كل ما يهمهم '' رؤية جمعية وهران في القسم الوطني الأول، فالجميع يعرف جيدا ما يدور بداخل الفريق، والجميع مجند هذه المرة لتحقيق مطالبنا، أهمها عقد جمعية عامة استثنائية واسترجاع مقر الفريق الواقع بحي الصومام''.
، رغم أن الوفاق لم يستفد من التدريبات اللازمة لتحضير هذه المواجهة بسبب العاصفة الثلجية التي اجتاحت ولاية سطيف بكميات معتبرة بلغ سمكها أزيد من 70 سم بوسط المدينة، لتحرم التشكيلة السطايفية من التدريبات لمدة يومين كاملين، وأجبرتها على إجراء التدريبات بقاعة الثامن ماي ,45 ولم تتدرب على ميدان الثامن ماي 45 سوى حصة واحدة يوم الخميس، وكانت الحصة الأخيرة قبل شد الرحال عن طريق البر بواسطة الحافلة صباح أمس نحو الشلف.
هذه الوضعية لم تثن عزيمة اللاعبين الذين يجمعون على أن التحضيرات المتذبذبة لهذه المواجهة لن تعيقهم عن دخول المباراة بنية الفوز واللعب بنفس العزيمة التي لعبوا بها المباريات السابقة داخل وخارج الديار، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للوفاق، إذ أن الفوز على الوصيف له دلالات كثيرة ومن شأنه أن يمنح دعما معنويا آخر للفريق لمواصلة المسيرة نحو التنافس من أجل اللقب الذي لم يكن هدفا في بداية الموسم، ونظريا؛ فإن هذا الأخير يوجد في أفضل رواق للعودة بالنقاط الثلاث لتعميق الفارق، رغم استفادة المنافس من عاملي الأرض والجمهور وكذلك عدد من الحصص التدريبية مقارنة بالوفاق، فضلا عن معنويات لاعبيه المنحطة بعد الهزيمة الأخيرة ببجاية، غير أن السطايفية الذين يعيشون أحلى أيامهم وهم على كرسي الريادة لن يتنقلوا إلى الشلف للنزهة في هذه الأيام الباردة، إنما يريدون التأكيد على قوتهم خارج الديار، هذا رغم المشاكل الكثيرة التي صادفوها في التنقل إلى الشلف في الحافلة أمس، علما أن السفرية كانت مبرمجةأول أمس الخميس، لكن سوء الأحوال الجوية بولاية سطيف حال دون ذلك.
وتحدو أشبال المدرب غيغر إرادة كبيرة في مفاجأة المنافس بميدانه والعودة إلى الديار بالنقاط كاملة، خاصة مع تكرار مقولة ''المقبرة''، التي يطلقها أنصار الشلف على ملعبهم، باعتبار أن الفريق لم يسبق له وأن انهزم على ميدانه منذ بداية البطولة، ويأتي ذلك في وقت تلقى فيه بعض اللاعبين المتأخرين جزء من مستحقاتهم العالقة على غرار غزالي والتي تحفزهم أكثـر على إضافة نقاط أخرى إلى رصيد الوفاق ومواصلة الزحف دون خطأ نحو اللقب.
ويدرك الجميع في سطيف أن الفوز بمواجهة اليوم يعني التقدم بخطوة عملاقة نحو تحقيق ذات الهدف.
وأكد المدرب السويسري أن هذه المباراة لها أهمية كبيرة، باعتبارها تسبق مواجهة هامة أخرى برسم ''كأس السوبر'' أمام الإفريقي يوم 18 فيفري الجاري بملعب هذا الأخير (رادس)،  وبالتالي؛ فإن الفريق مطالب بتحقيق التعادل على الأقل لدخول غمار المنافسة المغاربية بمعنويات مرتفعة.