الجزائر

الرئيس يستقبل وزير خارجية بلجيكا



البلدان يلتزمان بتعزيز علاقاتهما الثنائية
الرئيس يستقبل وزير خارجية بلجيكا
استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز بمناسبة زيارة عمل قادته إلى الجزائر.
وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل.
قبل ذلك كان الوزير الاول أحمد أويحيى قد استقبل نائب الوزير الاول وزير الشؤون الخارجية والأوروبية البلجيكي ديدييه رايندرز. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل.
وكان المسؤول البلجيكي قد أعرب لدى حلوله بالجزائر عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع الجزائر لاسيما في في مجال المشاورات السياسية والتعاون الاقتصادي مبرزا أن زيارته ستسمح له بتبادل وجهات النظر حول عديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك سيما مكافحة الإرهاب والتطرف والمشاكل المتعلقة بالهجرة وكذا الوضع في منطقة الساحل وليبيا ومالي بالإضافة إلى الشرق الاوسط .
وعلى الصعيد الاقتصادي شدد السيد رايندرز على رغبة بلجيكا في تعزيز التعاون مع الجزائر سيما في مجال التجارة والنقل مع امكانية تحسين الوجهة السياحية نحو الجزائر من خلال تكثيف النقل الجوي والبحري .
وقد التزمت الجزائر وبلجيكا بإعطاء دفع جديد لعلاقاتهما الثنائية من خلال التوقيع بالجزائر على مذكرة تفاهم خلال جلسة عمل ترأسها مناصفة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل ونائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية ديديي ريندرس.
وعقب جلسة العمل التي جمعته بالسيد مساهل صرح السيد ريندرس قمنا بالتوقيع على مذكرة تفاهم من أجل تدعيم التشاور الثنائي مما سيسمح لنا بالعمل وتطوير التعاون في مختلف المجالات قصد تعزيز العلاقات الجزائرية-البلجيكية .
وأوضح أن هذا الاجتماع سمح أولا بدراسة السبل والوسائل الكفيلة ب إنعاش التعاون الاقتصادي مضيفا أن سلسلة من المبادرات ستتخذ في هذا السياق بغية استهداف مجالات الشراكة مثل التكنولوجيات الخضراء واقتصاد الطاقة والطاقات المتجددة ومعالجة النفايات ومعالجة وتوزيع المياه .
كما أشار الوزير البلجيكي إلى قطاع السياحة معربا عن استعداد بلاده ل دعم تعاونها مع الجزائر في هذا المجال سيما من خلال زيادة عدد الرحلات نحو الجزائر من 7 إلى 10 في الأسبوع .
كما شكل اللقاء فرصة للجانبين لاستعراض قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك كون البلدين يتقسمان انشغالات مشتركة كما قال السيد ريندرس مشيرا إلى التغيرات المناخية ومكافحة الإرهاب والتطرف لاسيما مع عودة المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق .
وأضاف الوزير البلجيكي يقول نواجه عودة المقاتلين الأجانب (من سوريا والعراق) ويتعين علينا النظر في كيفية تبادل أفضل الممارسات (للتصدي لذلك) مشيرا في هذا السياق إلى أنه سيلتقي وزير الشؤون الدينية والأوقاف لمناقشة مسألة التصدي للتطرف.
ولدى التطرق لظاهرة الهجرة اعتبر السيد ريندرس أن بلجيكا والجزائر توجدان في وضعيات متشابهة أكثر فأكثر من حيث أنهما بلدي وجهة وعبور .
وقال في هذا الاطار هناك ارادة في تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما من خلال تكثيف الزيارات رفيعة المستوى (من الجانبين) بحيث أعلن عن الزيارات التي سيقوم بها قريبا إلى الجزائر كل من وزير الداخلية ووزير الدفاع.
من جهته أبرز السيد مساهل ضرورة تدعيم العلاقات الثنائية بالنسبة للبلدين مشيرا إلى القرار المشترك في هذا الشأن والمتعلق بوضع آلية للتشاور الدائم .
وأوضح السيد مساهل أن الاجتماع سمح ب توضيح الاستراتيجية الجديدة للجزائر للخروج من التبعية للمحروقات من خلال تنويع اقتصادها بتفضيل تنمية الفلاحة والسياحة وقطاعات أخرى من شأنها توفير فرص شراكة .
وأضاف أنه تم التطرق أيضا إلى مسألة الهجرة مشيرا إلى أن هذه المسألة تستوقفنا جميعا خاصة الهجرة السرية التي يجب التكفل بها على المستوى الثنائي بل أيضا من خلال تصور شامل ومن تمة ضرورة تطابق الرؤى لمواجهة هذه الظاهرة.
ويتعلق الأمر أيضا بالجانب الأمني حيث تبادل الجانبان وجهات النظر فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والوضع في ليبيا وبمنطقة الساحل .
وقال السيد مساهل نعطي الأولوية دائما للجهود المبذولة على مستوى المنظمات الدولية حول ليبيا لاسيما منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الذي يبذل جهودا من أجل تسوية بعض النزاعات في إفريقيا على غرار إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصحراء الغربية .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)