حرص السيد رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في كلمته التي ألقاها في ختام الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا على تبليغ المشاركين تحيات وارتياح رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي تابع عن كثب وبصفة شخصية مجريات أشغال هذا الملتقى الهام المخصص لقضايا السلم والأمن في إفريقيا، وذلك لتأثير القارة الإفريقية على قرارات مجلس الأمن الأممي المتعلقة بالقارة الإفريقية.حيث كان رئيس الجمهورية كما قال السيد رمطان لعمامرة يتابع بإهتمام أشغال هذه الندوة ، انطلاقا من قناعته أن إفريقيا الموحدة التي تتمسك بكلمة الحق وبالأهداف والمبادئ والمواثيق الدولية، بدءا من العقد المؤسس للاتحاد الإفريقي ووصولا إلى ميثاق الأمم المتحدة، قادرة على صنع التاريخ بتوحيد كلمتها وبتضافر جهود أبنائها و بناتها، وأيضا لما لهذه الندوة من أهمية خاصة في قضايا السلم والأمن في إفريقيا، وتأثير القارة الإفريقية في قرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة تلك القرارات التي تخصها، معبرا عن إلتزام رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "اللامشروط" في الدفاع عن القضايا الإفريقية العادلة في المحافل العالمية، وبأن الجزائر ستبذل قصارى جهدها لتكون عند حسن ظن الأفارقة والعرب الذين إعتمدوا ترشيحها لمنصب عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعهدة مابين 2024/2025.
فيما وصف الندوة الثامنة رفيعة المستوى بأنها كانت ناجحة وواعدة، وزوّدت الدبلوماسية الإفريقية الجماعية بنظرة مستقبلية واضحة وثاقبة في آن واحد، وزوّدت كذلك الوفود الإفريقية المعتمدة لدى الأمم المتحدة بخارطة طريق، تجعل من الدبلوماسية الإفريقية فاعلا مؤثرا وناجحا، وتعود بالفائدة على الأمن والإستقرار في القارة الإفريقية وفي العالم كله.
كما جدد السيد رمطان لعمامرة شكره لمدينة وهران "المضيافة" التي حظيت بإستضافة الطبعات الأولى لهذه الندوة رفيعة المستوى في سنوات 2013 – 2014 -2015، مؤكدا أن هذه المدينة كانت دائما على موعد مع الإستحقاقات الإفريقية ، وكانت دائما وأبدا ترحب بضيوفها وتجعل الإقامة والعمل بها والتحرك فيها مريحا، خاصة وأنها تتأهب للاستضافة ألعاب البحر الأبيض المتوسط بعد أشهر قليلة، مضيفا أن عددا من أصدقاء الجزائر الحاضرون خلال الندوة الثامنة سيعودون إليها بهذه المناسبة، وأنها على إستعداد للمضي قدما من أجل لعب الدور الذي يجعل منها عاصمة من العواصم الإفريقية السياسية، وقطب لتطوير الفكر الإفريقي الجماعي فيما يتعلق بالعلاقات الدولية المعاصرة، لا سيما والجزائر وباقي دول العالم تتأهب مع بعض للتفكير في ما وراء مرحلة الكوفيد-19، و ترسيم معالم ومحتوى عالم الغد الذي من حق إفريقيا أن تكون فيه فاعلا يستمع له، ويؤخذ بتطلعات شعوبه والمطالب المشروعة لإفريقيا، للرفع من مكانة تمثيلها في المحافل الدولية بما في ذلك مجلس الأمن، شاكرا في نفس الوقت مدينة تلمسان التي زارها الوفد الإفريقي أول أمس الجمعة أين عرّج على الجامعة الإفريقية بها.
للتذكير فإن الندوة الثامنة رفيعة المستوى التي إحتضنتها عاصمة الغرب الجزائري وهران على مدى ثلاثة أيام، كان موضوعها مساعدة الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن للأمم المتحدة على التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية، وشاركت فيها وفود رفيعة المستوى من وزراء خارجية للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي، والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن الدولي لمنظمة الأمم المتحدة، إلى جانب خبراء وممثلين سامين عن مؤسسات إفريقية وأممية كمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
الجدير بالذكر أنه عقب إنتهاء أشغال الندوة الثامنة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، زار السيد رمطان لعمامرة رفقة الوفود المشاركة جناح عرض الصناعات التقليدية، حيث قدمت لهم شروحات كافية حول المعروضات، أين أعجب الجميع بما أنتجته الأنامل الجزائرية خاصة النسوية، التي أبدعت في النساجة والخياطة والمنتجات التقليدية التجميلية الطبيعية، وكذا اللوحات الجميلة التي زيّنت بهو مركز المؤتمرات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/12/2021
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فاطمة عاصم
المصدر : www.eldjoumhouria.dz