الجزائر

الرئيس تبون أوفى بكامل التزاماته



التكفل بجميع انشغالات الساكنة.. و30 مليار دينار لدعم المشاريع عبر 7 قطاعاتترقية المركز الجامعي وإنشاء محطة لتصفية المياه المستعملة
مضاعفة أجور الأطباء.. توفير السكنات الوظيفية وتوسيع التخصصات الطبية
معاينة مشروع السكة الحديدية غارا جبيلات تندوف بشار وهران.. حقيقة بعدما كان حلما لأجيال متعاقبة
إطلاق أول منطقة حرة تجارية نهاية السداسي الأول ل2024
أكد الوزير الأول، نذير العرباوي، الخميس، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي أقرّ في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء برنامجا تكميليا لفائدة ولاية تندوف، بمبلغ 29,5 مليار دج، قد أوفى بكامل التزاماته فيما يخص التكفل الفوري بانشغالات سكان الولاية، لاسيما في قطاعات الصحة والري والسكن والتعليم العالي.
ورافق الوزير الأول في هذه الزيارة، التي جاءت بتكليف من رئيس الجمهورية، كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، للإعلان عن تفاصيل البرنامج التكميلي، وكذا الوقوف على سير الأشغال بمشروع خط السكة الحديدية الرابط بين غارا جبيلات-تندوف- بشار- وهران.
وأكد العرباوي في كلمته أمام فعاليات المجتمع المدني وأعيان الولاية، أن رئيس الجمهورية «قطع جملة من الالتزامات للتكفل الفوري بالانشغالات التي عبر عنها ساكنة تندوف، وقد أوفى بكامل التزاماته في ظرف وجيز، لاسيما في قطاعات الصحة، الري، السكن والتعليم العالي»، وذلك عقب «الزيارة التاريخية» التي قادته إلى الولاية.
وتم التكفل بهذه الالتزامات من خلال إقرار رئيس الجمهورية، خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، برنامجا تكميليا لفائدة ولاية تندوف، بمبلغ 29,5 مليار دج والذي يضاف إلى البرنامج الجاري حاليا، بغلاف مالي قدره 49 مليار دج.
وذكر االعرباوي بما تم إنجازه في قطاع الصحة بالولاية، عبر معاينة مستشفى «سي الحواس»، أين تم تدشين وحدة تصفية الدم ومصلحة معالجة الأمراض السرطانية، مع العمل على توسيع التخصصات الطبية في ذات المستشفى، وكذا مضاعفة أجور الأطباء العاملين بهذه الولاية، وتوفير السكنات الوظيفية اللائقة التي تتيح لهم أداء مهامهم في أحسن الظروف.
أما في مجال الري، فتطرق العرباوي لمشروع إنشاء محطة لتصفية المياه المستعملة، معلنا عن استكمال دراسة المشروع وتخصيص مبلغ مالي ضمن البرنامج التكميلي الخاص بقطاع المياه، بما يعادل 3 ملايير دج.
وفي مجال التعليم العالي، أعلن الوزير الأول عن دراسة للوصول إلى «أفضل الصيغ» لترقية المركز الجامعي بتندوف، مع الحرص كذلك على أن يكون التكوين الجامعي منسجما تماما مع الشُّعَب والمشاريع الاقتصادية والتجارية التي تستضيفها ولاية تندوف، وذلك في إطار التزامات رئيس الجمهورية بالقضاء بشكل نهائي على الفوارق التنموية والتوزيع المنسجم لأقطاب التنمية عبر التراب الوطني.
ونوه أيضا بالاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية لتنويع الاقتصاد الوطني من خلال تثمين الثروات المنجمية وعلى رأسها مشروع استغلال منجم غارا جبيلات، الذي أشرف الرئيس تبون شخصيا على انطلاقه الفعلي بعد انتظار دام لعقود من الزمن، يتابع الوزير الأول، الذي ذكر بمشروع إنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط، لتأمين الحاجيات الطاقوية لهذا المنجم والمناطق المحيطة به.
وأكد العرباوي، أن البرنامج التكميلي للولاية يتوزع على العديد من القطاعات، وهي قطاع الري ب3 عمليات بغلاف مالي يقدر ب 4,6 ملايير دج، قطاع الصحة ب3 عمليات بغلاف مالي يقدر ب7,95 ملايير دج، فيما خصص لقطاع السكن 4 عمليات بغلاف مالي يقدر ب ب7,15 ملايير دج، وقطاع التعمير والتحسين الحضري ب5 عمليات بغلاف مالي يقدر ب 5,2 ملايير دج.
واستفاد قطاع البيئة من غلاف مالي يقدر ب3,5 ملايير دج، وقطاع الشباب بغلاف مالي يقدر ب600 مليون دج، وكذا تخصيص غلاف مالي آخر يقدر ب500 مليون دج لتدعيم ولاية تندوف بالعتاد والوسائل.
وبالمناسبة، أعلن الوزير الأول رسميا عن إعادة بعث برنامج الصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية (FNPOS) الخاص بدعم السكن الريفي على المستوى الوطني، بغلاف مالي قدره 30 مليار دج.
وأكد أن الديناميكية الاقتصادية المتصاعدة التي تعرفها المنطقة، ستتعزز بفضل المشاريع الجارية لتطوير البنى التحتية، لاسيما بعد الافتتاح- لاحقا- للمعبر الحدودي الجزائري- الموريتاني، ومشروع إقامة أول منطقة حرة تجارية بالولاية قبل نهاية السداسي الأول من سنة 2024.
ودعا الوزير الأول سكان الولاية إلى «الالتفاف حول المسعى الطموح الذي رسمه رئيس الجمهورية لبناء مستقبل زاهر لهذه الولاية ولكافة ولايات الوطن». كما نقل بالمناسبة، إلى مواطنات ومواطني ولاية تندوف، «تحيات رئيس الجمهورية وعظيم امتنانه على ما حظي به من استقبال جماهيري شعبي كبير»، خلال زيارته التاريخية للولاية في 30 نوفمبر المنصرم.
من جهتهم، ثمن أعيان ومشايخ وفاعلو المجتمع المدني بتندوف، وفاء رئيس الجمهورية بالتزاماته، من خلال البرنامج التكميلي الذي أقره للولاية، مؤكدين «دعمهم الكامل» ومساندتهم للسياسة التنموية لرئيس الجمهورية.
للإشارة، عاين الوزير الأول، خلال الزيارة، سير أشغال إنجاز خط السكة الحديدية غارا جبيلات- تندوف- بشار- وهران، أين أكد أن هذا المشروع «أصبح حقيقة بعد أن كان حلما لأجيال متعاقبة»، مشيرا إلى أهمية الالتزام بآجال الإنجاز (30 شهرا).
يعاين خط السكة الحديدية
عاين الوزير الأول نذير العرباوي، الخميس، بتندوف، سير أشغال إنجاز خط السكة الحديدية غارا جبيلات- تندوف- بشار- وهران، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها للولاية بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وخصصت هذه الزيارة، التي رافق العرباوي فيها كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي فيصل بن طالب، للإعلان عن البرنامج التكميلي الذي يضاف إلى برنامج التنمية الذي استفادت منه ولاية تندوف.
أكد الوزير الأول عقب تلقيه شروحا حول المشروع من طرف المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمار في السكك الحديدية (أنسريف)، عزالدين فريدي، أن هذا المشروع «أصبح حقيقيا بعد أن كان حلما لأجيال متعاقبة، هنيئا للشعب الجزائري بهذا المشروع العملاق».
وأضاف قائلا: «أتمنى بفارغ الصبر الالتزام بآجال الإنجاز لهذا المشروع»، وهو ما تعهد به مدير الوكالة الذي أكد أن الأشغال ستنتهي في غضون 30 شهرا، لاسيما بعد تجنيد كل الإمكانات المادية والبشرية، لضمان مد ثلاثة كلم من السكة في اليوم.
في سياق متصل، شدد الوزير الأول على ضرورة قيام شركات الإنجاز بنقل التكنولوجيا لشباب المنطقة وذلك عبر المركز الجامعي لولاية تندوف «الذي سيتم ترقيته بقرار من رئيس الجمهورية»، مبرزا أهمية أن يكون هناك «انسجام بين التكوين الجامعي من خلال الشُّعَب وما يتطلبه هذا المشروع من خبرات».
وخلال الشروحات التي قدمها السيد فريدي للوزير الأول حول المشروع، أكد أن عملية التسطيح ستعرف رفع 67 مليون متر مكعب من الأتربة، «وهو ما يعادل تسع مرات الحجم الذي تم رفعه أثناء إنجاز نفق قناة المانش (التي تربط بين بريطانيا وفرنسا)».
ولفت المتحدث، إلى أن هذا المشروع سيسمح بخلق 14 ألف منصب شغل مباشر، وأنه يجري التعاون مع السلطات المحلية لتكوين الشباب عبر مراكز التكوين المهني في المهن التي يتطلبها هذا المشروع.
وبحسب البطاقة التقنية للمشروع، سيتكفل بإنجاز مقطع أم العسل- تندوف تجمع شركات تقوده الشركة الوطنية للأشغال العمومية التي تحصلت على أمر بداية الأشغال بتاريخ 8 أكتوبر الماضي.
وبالنسبة لمقطع النقطة الكيلومترية 200- النقطة الكيلومترية 640 وتندوف- غار جبيلات، فسيتكفل بالإنجاز تجمع شركات تقوده الشركة الصينية «سي.أر.سي.سي» التي تسلمت أمر بداية الأشغال يوم 26 ديسمبر الجاري.
أما مقطع بشار- النقطة الكيلومترية 200 على مسافة 200 كلم، فيتكفل بإنجازه تجمع شركات يقوده مجمع «كوسيدار» العمومي، الذي تسلم أمر بداية الأشغال يوم 12 سبتمبر 2023، وحددت آجال إنجاز المقاطع الثلاثة ب30 شهرا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)