الجزائر

الرئيس بوتفليقة يرد على خصومه بطريقته الخاصة



الرئيس بوتفليقة يرد على خصومه بطريقته الخاصة
تشير الخرجات الأخيرة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بأنه تعافى تماما من وعكته الصحية، فقد بدأ في الظهور على التلفزيون الجزائري بشكل يومي تقريبا، وعاد إلى ممارسة النشاطات الرئاسية البروتوكولية، خصوصا ما يتعلق منها باستقبال السفراء والشخصيات السياسية التي تزور الجزائر.ومنذ ال20 أكتوبر، ناهز عدد السفراء الذين استقبلهم 15 سفيرا، فضلا عن وزير خارجية مصر سامح شكري ووزير الدفاع القطري.وكان الرئيس بوتفليقة وبعد تعرضه للوعكة الصحية، تخلى عن واحدة من مهامه الرئاسية، وتم اعتماد أكثر من سفير كما غادر آخرون دون أن يمروا على رئيس الجمهورية، باعتبار أنّ البروتوكول الدبلوماسي وأيضا نص الدستور يشير إلى أن من مهام رئيس الجمهورية "يتسلم أوراق اعتماد السفراء الأجانب ويودعهم."وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، من يؤدي المهمة باستقبال السفراء الجدد وتوديعهم. قبل أن يعود هذه الأيام وبقوة لاتمام هذه المهمة البروتوكولية وبات ظهوره على التلفزيون يومي.هذا وقد استقبل رئيس الجمهورية هذا الأحد عصمان كل من بوبكر ويدراوغو الذي سلمه أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لدولة البنين لدى الجزائر وعبد المجيد الفرشيشي الذي سلمه أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لتونس لدى الجزائر.كما أنه من المرتقب أن يستقبل اليوم الاثنين، وزيرا الخارجية والاقتصاد الفرنسيين الذين يزوران الجزائر.ويحرص الرئيس بوتفليقة خلال الفترة الأخيرة على استقبال العديد من السفراء، على الرغم من أن دول بعضهم لا تمثّل أهمية على صعيد العلاقات السياسية والاقتصادية مع الجزائر، كالبيرو التي استقبل بوتفليقة سفيرها قبل يومين.شاهد .. بعض السفراء الذين استقبلهم الرئيس خلال الأيام الماضية:وتطالب أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل "التغيير والتنسيق الديمقراطي"، المجلس الدستوري بإقرار تطبيق المادة 88 من الدستور التي تنصّ على شغور منصب رئيس الجمهورية، وتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة.لكن رد بوتفليقة، لم يقتصر على الاستقبالات البروتوكولية فحسب، بل تعداه إلى إعلان سلسلة قرارات تتعلق بتعديل جزئي مس سلك القضاء وتعيين قضاة جدد في المحكمة العليا ومجلس الدولة والمجالس القضائية، وتعديل في سلك السفراء والقناصل.إضافة إلى ذلك، لا تكل أحزاب السلطة، وخصوصاً "الأفلان" و"الأرندي"، عن الدفاع عن الرئيس بوتفليقة، ومهاجمة أحزاب المعارضة.وفي هذا الإطار، قال الأمين العام للأفلان عمار سعداني إن الأحزاب التي تطالب المجلس الدستوري بإقرار حالة شغور منصب الرئيس، هي أحزاب غير مسؤولة وتدعو إلى الفوضى السياسية، معتبرا أن المعارضة تحاول استدراك إخفاقاتها في الحالات الانتخابية السابقة. مشيرا إلى أنه يقبل الحوار في كل شيء مع الفاعلين السياسيين سوى مسألة شرعية الرئيس التي قال إنها خط أحمر.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)